مقالات الرأي
أخر الأخبار

حرب السودان.. تعثر الحلول ومتلازمة الأوهام ✍️ محمد قور حامد 

قد لا يبدو لائقآ دائمآ في الحالة السودانية القول : إن الحرب لن تنهي بالبندقية وإنما بإتفاقيات السلام!.

هذه المعادلة التي يتمسك الطرفان بدبشق حلها ستكون عصية الإفتراضات بالنسبة لحل سلمي يضع أوزار هذه الحرب التي أيتمت الأبناء ورملة النساء وثكلت° الأمهات.

ليس ثمة من يكسب هذه الحرب بتفاصيلها الغارقة في وهم السلطة والموغلة في أوهام القبيلة لدي الدعم . غير أن الطرفين كسبا آثامآ عظيمة” وأنتهكا قداسة الدين والتشريع وكرامة المواطن وأذهبتا سيادة الدولة وقذما قامة الوطن.

إن الجانب الحكومي الذي يتقدم عسكرة المعركة ويحقق الإنتصارات بعد شلالات من الدماء أسألها الدعم في فتوحاته وهجومه المدن والقرى .. هذا الجانب بهكذا مضيآ في رؤيته الكلية لإنهاء الحرب بقوة البندقية والسند الشعبي قد يخسر وقتآ كافيآ ل موت الكثيرين من المدنين وانهيار بناه التحتية وفقدان مكتسبات شعبه من مؤسسات لمطارات لمحطات كانت تشع في الناس نور الحياة أطفأها الدعم وجعلها دكاءآ.

ولأن الدعم السريع ليس لديه مايقاتل من أجله سوي تعاوي التهميش والقول بدولة 56 بالتالي انه ومع الغي الذي هو سادرآ فيه لن يوقف زحفة وطائرات ودولة الداعمة من حق عليه تجاه الوطن والمواطنين ، سوي مضاعفة الانتهاكات وإماتة الحياه .

إن شرط الحكومة لتحقيق السلام بتجريد هذه المليشيات ومرتزقتها من السلاح وتجميعهم مكانآ واحدآ، هذه الشروط هي ذات التي تحكم رؤي الدعم السريع أن لابد من كنس آثار 56 ..

الطرفان في مسافة واحدة من شد حبل السلام المتمسكان به.

نعم،ان القوات المسلحة كقوات نظامية تقاتل وفق إستراتيجيات وخطوط منتظمة تتناغم في ملحمة الحرب ..بيد، ان المليشيا وان كانت غارقة في همجية القتال وعدم مراعات الحرمات ، الا انه يصعب القول: إن ليست ثمة تكافؤ في قوي الردع لطالما إنها شلت° الحياة لعامين أثنين كسبت°خلالهما تعاطف قوي الشر والإستكبار لتفتح للإمبريالية الغربية بابآ للقتال بالوكالة من خلال مرتزقة الدعم وداعميه من دول الجوار والإمارات.

هذه الحرب التي تنظر للسلام والانتصار وتنتظر ان تهديه لمواطنيها في باكو من الورد والياسمين، إنها بهكذا عقلية ستدلق مزيدآ من سماد الموت في حدائق الشعب الذي يأمل تحقيق سلام علي اي نحو مادام سيوقف صوت المدافع وتنهض الأرض بعد مواتها..

غير أن رغبة الشعب لن تلبي طموح ونزوة الإنتصار التي ينظر إليها كل طرف معتقدآ انه الأكثر قربآ وعاطفة” من شعب يحتضر تحت قدمية ومدن فقدت° ملامحها وتاريخ دولة تطمس سطوره.

نواصل

ياسر كمال

مدير عام شبكة زول نت العالمية ومدير عام منظومة كونا التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام