سأروي لكم مشهد حدث معي قبل أكثر من {22}
اثنين وعشرون عاما وقتها كنت طالبا في المرحلة الثانوية حيث ودمدني ايضا وقتها كانت تعج بالحراك التعليمي الخاص، افتتحت حينها أول مدارس ومعاهد خاصة نذكر منها على سبيل المثال لا للحصر معهد الاستاذ وإبن خلدون والصفا الثانوية الخاصة التي كانت وقتها على مبنى عمارة البقيع بشارع الدكاترة حاليا،
وقتها كنت من ابرز طلاب الصفا الثانوية، [ وبتاع كلو] سياسة، ثقافة، وسينما وشطارة، وكنت اصلا مابدي زول فرقة [يكضب] المهم كان هنالك احد الزملاء الطلاب حفظه الله اينما كان، عالي جدا في القوام وضخم الجثة شديد البياض كان يرعب المدرسة كلها ومن صفاته وقتها كان كثير الكذب وكان كلما يكذب هو الاخر انا أصحح له، حتى جاء في يوما استفزاني فيه وصرخ على وجهي وهددني امام جميع الزملاء فصمت ولم ارد له، وعندما خرجنا [للفطور] سألني صديقي وقال لي [ عايز تعمل شنو] قلت لي [عايز اعمل شنو عايز ادقو] فقال لي لاتستطيع لأنه بدين وضخم وانت نحيف وقصير، لذلك نذهب ونمشي نشكوه الى الاستاذ أو نشكوه الى [ولي أمره] فقلت له لكنه هو من اساء الي لم يكن الأستاذ ولا ولي أمرو من اساؤو الي وانا اقدر.
فذهبت الى المنزل وفي رأسي كيف اقتص من هذا الطالب الذي أساءني والذي كان يرعب الفصول كلها ،في ذات المساء دخلت [سينما امير] حيث كان الفيلم هندي أشهر افلام النجم [سونيل شتى] يسمى بأغاز و[اغاز] هذه تعني الغضب ب]الهندية] فكان من بين مشاهد الفيلم مشهدا يستعين فيه [سونيل] بالشطة الحمراء التي كان ينثرها على أعين القحاطة اقصد [الخيانة] ثم يضربهم، فخطرت على بالي هذه الفكرة واخذت في اليوم التالي عدد رطلين شطة حمراء حارقة [وحارة] مسحونة بلا بهارات وادخلتها في الجيب، وأدخلت [سفروق] بجنب الحزام على مدخل البنطلون كان السفروق خفيفا قويا وانا بارع في الضرب به.
وعندما حانت الفرصة ناديته وكان الطلاب حاضرين وعلى يدي كتلا” من الشطة بقبضة الكفين وعندما اقترب مسافة الصفر [كشحت] اعينه اكثر من ثلاث مرات متوالية كتل الشطة وتلوتها ب اللكمات في العيون ذاتها وكأني [أغاز] وكان هو الاخر يصرخ ولم انتظر طويلا” اخرجت [السفروق] ثم باغته بضربات سريعة على ركبتية كانت متتالية، وهو يصرخ ثم في الظهر والأيادي حتى جاء اصحاب السجائر الذين كانوا جوار سينما خواجة وقتها
وقبضوني وذهبوا بي بعيدا ثم ذهبت البيت وتركته يأن من ويلات ذلك الضرب البريح وسط الطلاب والكل كان فرحا بذلك، وفي صباح اليوم التالي جأت متأبطا ب [خنجر ملوي] وضعته جنبا مع الحزام وعندما رأني قال لي [ انت الليلة تمش بي وين نهاية اليوم] فقلت له لست انا بل انت ومن معك وكان معه اولاد الفريق الذين اتا بهم [ فأخرجت خنجري] فقلت له هذا ماينتظركم وانا سأروية من دمكم.. ذهب هو الأخر ثم جاءني بعد دقايق معدودات قائلا” [أدروب ياجصلي ياخ نحن اخوان والعفو والعافية] قلت لي [اسمعني ماتقيف قدامي يلا].
ثم جاءني صديقي الذي كان يخاف علي وقال لي، ادروب [ياغتيت ياجصلي واغاز] وكلما اسمع عبارات القحاطة الباطلة التي يريدو بها حقا مثل السلام والحرب ولازم تقيف وطرفي النزاع وديارهم تنهب وتسرق واهاليهم ينزحوا ويسحلوا ويذلوا، اتذكر صديقي الذي قال لي نشتكي ولي أمره وانا اقدر بأخذ ثأري، لكن يبدو أن القحاطة ليس ب[جصليين] ولابريئين بقدر ما أنهم خونة وعلوج باطلين والماعندو قديم ماعندو جديد، ولا كيف ياجصلي!!!!