✴️ زاوية تانية ✴️
البصارة في زمن الحرب {4}
✍️د آمنة محمد عبدالرحمن الإمام
التعايش مع الوضع وتدبير الأمور أمر ضروري في مثل هذه الظروف التي نعيشها، التخطيط الجيد والالتزام الصارم بتنفيذ الخطة هو الخيار الأفضل الوحيد المتاح، وجبتان في اليوم فطور متأخر وغداء ايضا في وقت متأخر، كل أسرة تقريبا حددت الغرفة الأكثر امانا في المنزل للجوء إليها ساعة (الكتمة)وفي بداية الأمر كان التوتر سيد الموقف لمجرد سماع صوت اي طلقة ولكن تدريجيا زادت الثقافة وصرنا نميز الأصوات وإتجاهاتها وظهر لنا الفرق بين أصوات المدافع والكلاشات والدوشكات،دخلت مفردات القذائف والروايش والشظايا والتدوين ،ولست ادري من الذي جاء بفكرة الدخول تحت السراير ولكنها مفيدة على اي حال حتى لوكان نفسيا😄ولعل ما يهون على الناس هذه المواقف الصعيبة ،الطرائف التي تحدث، أطفال الجيران صغار اشقياء جدا و(حبوبتهم )دائما في حالة زجر وجلد وتوجيهات، عرفوا نقطة ضعفها وخوفها الشديد خاصة من أصوات الدانات،يضعون برميل البلاستيك الفارغ في وضع معين ويضربونه بقوة ليصدر صوتا اشبه بالانفجار ،وتهرول الجدة نحو المخبأ ويستمتعون هم بنشوة الانتقام،إفرازات كثيرة نتيجة هذه الحرب تنعكس على سلوكيات الناس كبارا وصغار .نسأل الله أن يلطف بنا جميعا ويحفظ البلاد وينصر القوات المسلحة .
*الأبيض-مدينة لن تموت*#
