مقالات الرأي
أخر الأخبار

يا خوفي علي(جبرة) و(كاخوفسكايا) و(الحلفايا) وكل الخفايا(3)

يا خوفي علي(جبرة) و(كاخوفسكايا) و(الحلفايا) وكل الخفايا(3)

تاخموت هناك و(طاااخ موت) هنا

 

(تاخموت) من مناطق الصراع هناك في اوكرانيا و(طاااخ موت) هي (حالة) خاصة تسيطر علي الاوضاع هنا في السودان هذه الايام فالموت يحدق بنا من كل جانب.. والجوع الكافر ينهش اعماق الاحياء منا والخوف المريع والوجل الفظيع سيد الموقف

 

تقول تقارير الامم المتحدة ان (٢٥) مليون سوداني يحتاجون (للدعم العاجل) ولا شك عندي اطلاقاً ان كاتب هذه السطور و(كميلة) الجميلة ووالدها (الصادق) الحزين الممزق بين هنا وهناك هم الارقام *(24,999,997)* وما يليها او قل هم الاول والثاني والثالث فلا فرق ولا معني للترتيب في هذه الاحوال و اصلاً (الترتيب) هنا لا نعيره اهتماماً كبيراً هنا وفي امره عجب ولو كان له اهمية لما( حدس ما حدس)و لو اخضعنا امر (الترتيب) للبحث الدقيق لوجدناه في ثقافتنا هو مصدر للحسد والحقد والغل الخوف والقلق وربما الموت عندما يحترب (الاول والثاني) فنصبح نحن (الطيش) ومن الثقافة الشعبية التي اكتسبناها في مدارسنا ان (الطيش يدقو بالبراطيش) و الاول يُذاع ويستلم نتيجته (ويتخارج) وربما تكون له حراسة وحماية لانه ربما يُضرب حقداً وحسداً وغيرة بغيضة..

 

ونهاية اليوم الدارسي في ايامنا نسميها (طلقونا) وكأننا كنا في حبس انفرادي و(الالفة)حارسنا وفارسنا ولا ادري لماذا يختارون افرعنا طولاً واقوانا بدناً وافرغنا ذهناً… هذه صفات اهم صفات (الالفة) حتي ان كانت(ريالتو) سائلة لقد تربينا علي ثقافة (الالفة) والمتقربون اليه زلفي ومن هذه الثقافة خرج السادة والقادة (وذات المتقربون اليه زلفي) فكانت الرشاوي والدعوات الكاذبة و(الدعاوي) والفوضي والخيانة والفساد وعدم الامانة…. اما السخرية من (الاخر) اولاً كان او(طيشاً) دوماً يصحبها تهكم غريب وكانت ايضاً حاضرة عندما نهتف في ساعة (طلقونا) باصوات عالية (اولي اهلا وتانية اهلا وتالتة ورابعة الجوع كتلا) دون احترام (لتالتة ورابعة) الاكبر سناً والاكثر علماً والناظر ينظر كل ذلك ويسمع ويبتسم احياناً ثم ( يدقر سفة).

اظن ان الامم المتحدة اخطأت في حسابها فالخمسة واربعين مليون سوداني تحتاج( للدعم)من كل انواعه

 

فالالفة والناظر مازال حاضر مع (السوط) في طفولتنا والموت الموت الان وهذه حصيلة ما سبق

وصناعة التغيير ليست امراً سهلاً ومجرد هتافات بل هو امر عظيم وصبر طويل واحتمال الاخر ولا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم….

 

ولكن هل كان ذلك ايضاً موجود في (تاخموت) يا (كميلة) وهل لديكم (الفة) وفوضي و(سفة)

عفواً… علي الاقل يمكنك القول ان الحرب عندكم بين دولتين منفصلتين

اما هنا فنحن في دولة واحدة نقاتل بعضنا البعض والكل ضد الكل و( تالتة ورابعة الجوع كتلا) و(الاول والثاني) يتقاتلان( وكل زول بجماعتو)

 

الاتحاد الافريقي (يسعي) و يتعاون لوضع حلول لحرب روسيا واوكرانيا ويزورهما…

 

وهنا يرفضون (فولكر) واحدهم قبل الحرب يطلب فتوي لقتله ومغن يغني قبل سنوات( نحن اولاد بلد نقعد نقوم علي كيفنا) و(اوكامبو تحت جزمتنا دي) فلا يزورنا احد اطلاقاً

 

وكميلة مازالت تنتظر ان تكمل دراستها والرصاص مازال يدوي فوق الرؤوس رغم انهم قبلوا الهدنة… وفي (جبرة) نسمع الاخبار تحدثنا والعالم عن الهدنة في ذات الوقت الذي يدوي الرصاص فوق الرؤوس واصوات الطائرات… َ

قولي لي يا (لبني) اي لغة هذه التي نسمعها الان وانت تدرسين في جامعة اللغات بكييف؟؟

اسعفيني بترجمة لهذه اللغة يا (كميلة)؟؟

هل هي ذات لغة الموت التي تتحدث الان في( جبرة)و (الحلفايا) و(تاخموت).. َوهنا وهناك( طاااخ موت) رغم الفوارق العظيمة الا ان (لبني وكميلة) يمثلون الانسان هنا وهناك والفرق شاسع بين تاخموت و (ياخ موت) لان (النقاط) عندما توضع (فوق) تكون قيمته اعلي بكثير من (ياخ موت)

ونعود فللحرب بقية…..

 

سلامٌ سلام

محمد طلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى