اخبار عالمية
أخر الأخبار

البيان الصحفي لمخرجات الاجتماع الوزاري لدعم الاستجابة الانسانية في السودان والمنطقة

البيان الصحفي لمخرجات الاجتماع الوزاري لدعم الاستجابة الانسانية في السودان والمنطقة

 

 

مع تزايد الاحتياجات الإنسانية في السودان والمنطقة اجتماع للتبرعات تدعمه الأمم المتحدة يجمع ما يقرب من 1.5 مليار دولارا أمريكيا

 

( جنيف، 19 يونيو 2023) – في الوقت الذي يؤجج النزاع في السودان كارثة إنسانية في البلاد وأزمة لاجئين خارج حدوده، أعلن المانحون خلال حدث تدعمه الأمم المتحدة اليوم عما يقرب من 1.5 مليار دولار أمريكي لتمويل جهود الإغاثة المنقذة للحياة في السودان والمنطقة، ودعوا الأطراف في السودان إلى إنهاء القتال على الفور.

 

وقد نظمت الأمم المتحدة وجمهورية مصر العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية ودولة قطر والمملكة العربية السعودية والاتحاد

الأفريقي والاتحاد الأوروبي اجتماع إعلان التبرعات على المستوى الوزاري الذي عقد اليوم في جنيف.

 

في داخل السودان يحتاج ما يقرب من نصف السكان – 24.7 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال – إلى المساعدات الإنسانية والحماية حيث نزح ما يقرب من 1.7 مليون شخص داخل السودان، في حين التمس الأمان حوالي 500,000 من اللاجئين وطالبي اللجوء والعائدين من اللاجئين في الأقطار المجاورة وسط أعمال العنف، والتي تشمل ما أوردته تقارير مقلقة عن عمليات قتل عرقية في ولاية غرب دارفور وبينما تتزايد عمليات الإغاثة في جميع أنحاء السودان، لا تزال أعمال النهب والعنف والعوائق البيروقراطية تعرقل تلك الجهود.

 

ويبقى العاملون في المجال الإنساني ليقدموا خدماتهم برغم انعدام الأمن.

 

وأكد منظمو اجتماع إعلان التبرعات اليوم على ضرورة التزام جميع الأطراف في السودان بـ “إعلان الالتزام بحماية المدنيين

 

وتسهيل واحترام العمل الإنساني في السودان” الموقع في جدة في 11 مايو، بما في ذلك منح الأولوية للمناقشات لتحقيق وقف دائم

 

الإطلاق النار وللأعمال العدائية، وضمان إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق، والامتثال بالتزامات جميع

 

الأطراف بموجب القانون الدولي الإنساني.

 

كما أكد المنظمون مجددا التزامهم بتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية القائمة على المبادئ والاحتياجات لتلبية الحاجات الأكثر

 

إلحاحا للناس في السودان وأولئك الذين أجبروا على القرار إلى الأقطار المجاورة.

 

ولضمان الإيصال السريع والفعال للمساعدات، أكد المشاركون في المؤتمر على أهمية إزالة العوائق البيروقراطية في السودان – بما في ذلك القيود المفروضة على التأشيرات والتنقل – دون تأخير. كما يجب على الأطراف في السودان أيضا ضمان حركة الإمدادات الإنسانية والأفراد من أجزاء أخرى من السودان ومن الدول المجاورة إلى جميع أنحاء السودان – بما في ذلك دارفور حيث يحتاج ما يقرب من 9 ملايين شخص إلى المساعدات – وكذلك السماح للناس بالتحرك بحرية بحثا عن الأمان.

 

وستدعم الأموال التي جرى الإعلان عنها اليوم تقديم المساعدات الإنسانية القائمة على المبادئ والاحتياجات لشعب السودان

 

والدول التي تستضيف الفارين من القتال. وقد شارك في اجتماع اليوم أكثر من 80 حكومة وجهات سائحة أخرى ومنظمات إنسانية دولية ومسؤولين في مجال المساعدة، مما يؤكد على الحاجة إلى دعم طويل الأجل لبناء قدرة المجتمعات السودانية والمجتمعات المضيفة في البلدان المجاورة على الصمود.

 

وقال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: “في كل يوم تستمر الأزمة في السودان يزداد الوضع الإنساني يأمنا أكثر من أي وقت مضى وعلى الرغم من العنف المحتدم، يواصل العاملون في المجال الإنساني – بمن فيهم شركاؤنا المحليون الأبطال الذين يعملون على الخطوط الأمامية في المضي قدما في جهودهم لتقديم المساعدات إلى المحتاجين وإن التمويل الذي أعلن عنه اليوم – بما في ذلك مبلغ إضافي قدره 22 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، ليصل إجمالي التمويل عن طريق الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ وصندوق السودان الإنساني إلى 102 مليون دولار – سيشكل شريان حياة للملايين الذين يعيشون في أشد ظروف العالم خطورة وصعوبة ”

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “منذ منتصف أبريل، شهدنا قتالاً وحشياً عبثيًا في السودان مما أجبر الملايين على القرار إلى أي مكان يجدون فيه الأمان حفاظاً على حياتهم. إن الالتزام الذي أظهره المانحون اليوم تجاه المتضررين يأتي في الوقت المناسب تماما، حيث تتضاءل مواردنا المخصصة للوضع. وستنقذ التعهدات الأرواح وتساعد على تخفيف بعض الصعوبات. وفي نهاية المطاف، فإن السلام الدائم وحده الذي سيسمح للسودانيين باستئناف حياتهم.

 

وصرح الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر قائلا: “تدعم دولة قطر بشكل كامل وحدة السودان وسيادته واستقراره، وقد بدا ذلك جلياً في مساعيها الحميدة التي أنهت أزمة دارفور بالتوقيع على اتفاقية الدوحة في يوليو عام 2011 بعد سنوات من الحرب المدمرة. ومنذ بداية القتال الحالي في السودان قدمت دولة قطر 301 طناً من المساعدات الغذائية والطبية للشعب السوداني الشقيق ، كما أجلت 1,784 من حملة الإقامة القطرية. ونؤكد أن دعمنا للسودان مستمر، ونتطلع إلى إنهاء الأزمة الحالية عبر الحوار والوسائل السلمية، كما نأمل أن يُشكل هذا المؤتمر تضامناً عمليا مع الشعب السوداني في مواجهة التحديات الماثلة.”

 

وأكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية على أن المملكة حريصة على الوقوف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق، ومواصلة سعيها لإيجاد حل سياسي للأزمة، وأن المملكة حكومة وشعباً، لم تدخر جهداً في دعم الشعب السوداني الشقيق منذ بداية الأزمة، حيث أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتسيير جسر جوي من ۱۳ طائرة، وكذلك جسر بحري حملت على متنها المواد الغذائية والصحية والايوانية وغيرها، وإطلاق حملة تبرعات شعبية. كما بادرت المملكة بتنفيذ أول عمليات إجلاء بحري للعالقين في السودان من المواطنين ورعايا الدول الشقيقة، ما أسهم في إجلاء 8455 شخصاً من 110 دولة.

 

وقال سعادة السيد سامح شكري وزير الخارجية المصري: “إن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزا من أمن واستقرار مصر والمنطقة ككل، نعرب عن تضامننا مع الشعب السوداني ونؤكد احترامنا الكامل لإرادته ولن تألو مصر جهداً لمساعدته لتمكينه من الحصول على ما يستحقه من حياة كريمة في دولة آمنة ومستقرة. ونحن نشدد على ضرورة التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار لحقن دماء الشعب السوداني الشقيق والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها. ولقد استقبلت مصر منذ اندلاع المواجهات قرابة 250 ألف سوداني وهو ما يعادل 60 بالمائة من إجمالي السودانيين الفارين من أعمال العنف. إن استمرار أمد الصراع سيدفع المزيد من السودانيين للفرار إلى دول الجوار، وهو ما سيزيد من الضغوط المفروضة عليها ونحت المجتمع الدولي على توفير المساعدات الإغاثية العاجلة للسودان والتمويل اللازم لدعم صمود المجتمعات المضيفة في دول الجوار وتحقيق التعايش السلمي والتناغم المجتمعي فيها.”

 

وقالت معالي السيدة كاتيا كيول، وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الألمانية: يجب أن تنتهي الأعمال العدائية على الفور. وينبغي ضمان إتاحة وصول المساعدات الإنسانية كما يجب أن يكون العاملون في المجال الإنساني قادرين على تقديم المساعدات المنقذة للحياة دون الخوف على حياتهم وتجب زيادة المساعدات للمجتمعات المحتاجة داخل السودان والأقطار المجاورة. وبهذه الروح تتعهد ألمانيا بتقديم 200 مليون يورو من المساعدات الإنسانية للسودان والمنطقة حتى عام 2024، 100 مليون منها التزامات جديدة. فنحن بحاجة إلى توحيد الجهود لإنقاذ الأرواح ونشجع الآخرين على المساهمة بما في وسعهم استجابة للأزمة الإنسانية في السودان والمنطقة. وستواصل المانيا الوقوف إلى جانب شعب السودان في تطلعاته إلى الحرية والسلام والعدالة ومن أجل سودان ديمقراطي”

 

وقال سعادة البروفيسور خوليو راكوتونيرينا مدير الصحة والشؤون الإنسانية بمفوضية الاتحاد الأفريقي: “إن الأثر الإنساني للنزاع الدائر في السودان، مع تزايد أعداد النازحين بسبب القتال، مقلق للغاية. وقد أظهرت الأقطار المجاورة للسودان كرمًا كبيرًا في توفير الملاذ لأولئك الذين فروا، لا سيما في مواجهة محدودية الموارد وبرغم استضافة بعض هذه الأقطار بالفعل لأعداد كبيرة من اللاجئين ونرحب بمساهمات جميع الشركاء التي تمس الحاجة إليها خلال مؤتمر اليوم وفي الأيام المقبلة”.

 

وأكد سعادة السيد جانيز لينار تشيتش، المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات “إن العواقب الإنسانية للنزاع في السودان هائلة، سواء على البلد نفسه أو على جيرانه. ويعمل الاتحاد الأوروبي بحزم للتخفيف من معاناة الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، وترحب بهذا الحدث الرفيع المستوى لإعلان التبرعات. ومع ذلك، لا يمكن أن تكون المساعدات الإنسانية فعالة إلا إذا كانت إتاحة الوصول الأمن ودون عوائق ودون انقطاع إلى البلاد والسكان بالكامل مضمونة وفعالة. وأكرر دعوتي إلى جميع أطراف النزاع للسماح بإتاحة الوصول الفوري للعمليات الإنسانية واحترام القانون الدولي الإنساني.”

 

ويجب على الجهات المانحة مواصلة المساهمة في خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة * وخطة الاستجابة للاجنين ** ، واللتان تتطلبان معا أكثر من 3 مليارات دولار لهذا العام لتقديم المساعدات المنقذة للحياة المتنوعة وخدمات الحماية لأكثر من 18 مليون شخص داخل السودان، وأكثر من مليون من اللاجئين والعائدين ورعايا الدول الأخرى والمجتمعات المضيفة في جمهورية إفريقيا

 

الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان.

 

ونظرًا للقتال المستمر والاحتياجات الإنسانية المتزايدة وارتفاع تكلفة العمليات، ينبغي توفير الأموال التي أعلن عنها في مؤتمر اليوم دون تأخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى