الحكومة السودانية بقيادة البرهان ترفض الوساطة الكينية .. تدعو رئيس سلفاكير لقيادة المحادثات

الحكومة السودانية بقيادة البرهان ترفض الوساطة الكينية .. تدعو رئيس سلفاكير لقيادة المحادثات
#زول نت : متابعات
واجهت جهود وزير الخارجية الكيني ألفريد موتوا لحل العلاقات المتوترة بين كينيا والسودان عقبة بعد أن رفض السودان الوساطة الأخير، مما أدى إلى تدهور الأزمة الدبلوماسية.
عقد موتوا امس الاثنين اجتماعا لحل الأزمة السودانية، ودعا مسؤولين من الدولة المتحاربة، ومع ذلك، رفض السودان الدعوة مشيرا إلى وجود اختلاف في الأيديولوجيات السياسية.
ذكر بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية السودانية أن كينيا غير مرحب بها لترأس اجتماعات لإنهاء الصراع، واتهمت الرئيس ويليام روتو بإجراء تقييم متحيز للصراع، مما يقلل من أهمية القضية الحقيقية.
جادل السودان، بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، بأن روتو وصف الصراع بأنه قتال بين جنرالين، وكأن البرهان يعارض منافسه وزعيم القوات شبه العسكرية ، الجنرال محمد حمدان دقلو، حيث يُنظر إليه على أنه مساو له.
دعا وزير خارجية جمهورية كينيا وزراء خارجية اللجنة الرباعية للاجتماع بعد ظهر امس الاثنين، جاء في البيان ان ’’ وزارة الخارجية تود أن تعلن أن السودان لا يرحب ولا يعترض على عقد هذا الاجتماع وأن السودان غير معني بمخرجاته‘‘.
وأكد مجدداً أنه لا يزال ينتظر رداً من رئاسة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) فيما يتعلق باعتراض السودان على رئاسة روتو وكينيا للآلية، ولا تزال تدعو رئيس جنوب السودان، سلفا كير، لقيادة المحادثات.
وجاء في بيان حكومة السودان أن تعامل الحكومة الكينية مع ملف الوساطة بهذه الطريقة يتعارض مع المبادئ الأساسية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والمتمثلة في احترام سيادة الدول.
بينما أشار موتوا إلى أنه مضى قدمًا، وعقد الاجتماع مع أعضاء آخرين في الرباعية، بما في ذلك، جيبوتي وجنوب السودان وإثيوبيا بدورها أغلقت السودان.
قال موتوا ’’ ناقشنا كيفية دعم عملية رؤساء دولنا لعقد اجتماع وجهًا لوجه مع الزعيمين في أعمال العنف الجارية في أديس أبابا‘‘.
وأضاف موتوا ’’ أود أن أؤكد لشعب جمهورية السودان أنه لن يتم نسيانه، وأننا نعمل ليل نهار لضمان تحقيق السلام والمساعدات الإنسانية والاستقرار‘‘.
وفي وقت سابق، نفت كينيا احتجاجات السودان، وأصرت على أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية هي الوحيدة المخولة استدعاء روتو من رئاسة بعثة السلام.
وأثار البيان ضجة في السودان حيث دعا حلفاء رئيسيون للحكومة إلى مقاطعة الصادرات الكينية، كانت الخطابات الدبلوماسية، والتهديدات المستترة لممارسة الضغط على روتو للتنحي عن دوره أو كسب النفوذ في محادثات السلام.
وقادت السفيرة سناء حمد ، دبلوماسية سودانية مخضرمة، الهجوم ، قالت سناء ’’ ادعموا السودان بمقاطعة المنتجات الكينية لأن البلاد هي مركز للتآمر والعدوان على السودان، كما اتهمت روتو بالفساد ودعم الميليشيات في السودان‘‘.