مقالات الرأي
أخر الأخبار

متين نرجع للبلد طولنا

متين نرجع للبلد طولنا

 

 

العيد علي الابواب اعاده الله علينا وعليكم بالسلام والامان متمنين من الله عز وجل ان تضع هذه الحرب اوزارها ونتفرغ لبناء سودان جديد (لنج)

العنوان اعلاه من اغنية للمرحوم عثمان اليمني علي ايقاع الدليب وانغام الطمبور ولها كلمات جميلة تاخذ بالالباب وتلعب بالمشاعر وتؤجج نار الاشواق فقط دون (رد فعل)مصاحب (Reaction) سوي الصفقة والرقص وشئ من الحنين الي القرية (البلد) ولم نر ونحن نسمع هذه الاغنية لعقود الشاعر او المغني او الكورس او حتي المستمعين قد رجعوا (للبلد) المقصودة التي وصفها المغني ب(ارض النخيل العالية) …

 

خلال هذه الحرب اللعينة كثير من الاهل (رجعوا) فماذا هم فاعلون؟؟ و هذا سؤال مهم جداً وضروري والاجابة عليه تحتاج للتفكير خارج الصندوق والعصف الذهني المتواصل الذي يعقبه انجاز ثم عصف ذهني ثم انجاز…

 

اغلب الظن ان الاجابة علي سؤال ماذا هم فاعلون؟؟؟ سوف تكون غناء بذات الاغنية وذات الايقاع ايضاً( متين نرجع للبلد طولنا) وهم يقصدون هذه المرة الخرطوم وامدرمان وبحري بحاراتها وصحافاتها وامبداتها وثوراتها و الشعبية حتي مصفاة الجيلي واظن ان هذا مرده الي طريقة التفكير النمطي والتقليدي المنمط الموروث حتي عند المتخصصين و صانعي التغيير …

 

اثناء هذه الحرب والقصف والدمار سالت بعفوية صديقي المهندس في جلسة اخوية قائلاً يا تري اذا رجع اهلنا لتلك المنطقة(البلد) هل (بتشيلوم)؟؟

فكان رده بذات العفوية والله (ماتشيلم) وضحكنا وقلنا سوياً (ياخ كترنا) وافقته قائلا والله يا (حلليلنا و يا حلليلم)….

 

وفي ساعة صفاء وتفكير عميق وجدت انه مخطئ وانا كذلك لاننا لم نفكر (خارج الصندوق)وهو بما وهبه الله من علم وتخصص في كيفية حل مثل هذه المشكلات…. ولو فكر قليلا لكان رده العلمي حسب تخصصه (والله تشيل عشرين زيهم)…

 

في مثل هذه الايام وعيد الاضحي علي الابواب اعتاد اهل (البلد) الذين تمثل كثافتهم في الخرطوم اضعاف مضاعفة ممن هم بها واضعاف الموجودين بالبلد يحملون الجنسيات الاوربية والامريكية والاسترالية وغيرها لكنهم عندما يحضرون (للبلد)يعودون بذات العقلية ولا يفكرون او يتحدثون بطريقة مختلفة حتي وان فعلوا لن يسلموا من سياط الموجودين هناك وكلاهما يمارس (النفاق الاجتماعي) الذي لا فائدة منه فالعائد من كندا او غيرها يقول والله( ناس البلد ياهم ذاااتم لم يتغيروا اصلو) وناس البلد يقولون (حومد عتمان اربعين سنة في كندا وياهو محومد القدييم ) لم يتغيير وكلاهما يكون قد حقق هدفه من النفاق الاجتماعي وتظل (البلد) في حالها القديم

 

هذه المرة (رجوعهم للبلد) مختلف.. وقد كان اجبارياً وليس اختيارياً فهل سيكونوا كما كانوا اما انهم سوف يصنعون تغييراً وينقلبوا 180درجة وقد صادفوا العيدين الكبير والصغير وربما يدركهم العيد القادم هناك… فان لم نصنع من هذه الحرب تغييراً (فالترابة في خشمنا)…

ونعود…. فالحرب ما زالت مستمرة

 

سلام

محمد طلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى