مقالات الرأي
أخر الأخبار

إغتيال البرهان،، محاولات لصبّٓ الماء على الزيتِ ✍️ علي الفاتح الزبير

الاغتيال مصطلح(حسب التعريف المتداول)

يستعمل لوصف عملية قتل منظمة ومتعمدة تستهدف شخصية مهمة ذات تأثير فكري أو سياسي أو عسكري أو قيادي أو ديني ويكون مرتكز عملية الاغتيال عادة أسباب عقائدية أو سياسية أو اقتصادية أو انتقامية تستهدف شخصاً معيناً يعتبره منظمو عملية الاغتيال عائقاً لهم في طريق انتشار أوسع لأفكارهم أو أهدافهم.

 

يتراوح حجم الجهة المنظمة لعملية الاغتيال من شخص واحد فقط إلى مؤسسات عملاقة وحكومات، ولايوجد إجماع على استعمال مصطلح الاغتيال فالذي يعتبره المتعاطفون مع الضحية عملية اغتيال قد يعتبره الجهة المنظمة لها عملاً بطولياً،..

وقد شهِد العصر الحديث عدد 5عمليات إغتيال لرؤساء،(على الهواء) ، من بينهم إثنين عرب..

نستسمحكم بإستعراضها في هذا المقال،، وأهمها على الإطلاق عملية إغتيال

الرئيس المصري محمد أنور السادات:

 

(1) اغتيال «السادات» أو حادث «المنصة»، وقع خلال عرض عسكري أُقيم بمدينة نصر بالقاهرة في 6 أكتوبر 1981، احتفالاً بالانتصار الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973.

 

بدأ العرض العسكري، وجلس الرئيس السادات وإلى يمينه نائبه محمد حسني مبارك، ثم الوزير العُماني شبيب بن تيمور مبعوث السلطان قابوس، وإلى يساره المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع، ثم سيد مرعي، ثم عبد الرحمن بيصار شيخ الأزهر في ذلك الوقت، كان الحاضرون يستمتعون بمشاهدة العرض، وتقدم قائد طابور المدفعية لتحية المنصة، وحوله عدد من راكبي الدراجات النارية، وفجأة توقفت إحدى الدّراجات بعد أن أصيبت بعطل مفاجئ، ونزل قائدها وراح يدفعها أمامه، لكن سرعان ما انزلقت قدَمه، ووقع على الأرض، والدّراجة فوقه فتدخّل جندي كان واقفًا إلى جوار المنصة، وأسعفه بقليل من الماء.

 

عندما توقفت سيارة خالد الإسلامبولي، ظن الجميع أنها تعطّلت، كما تعطّلت الدّراجة النارية، وقد أصبحت السيارة أمام المنصة تمامًا، وفي لحظات وقف القناص حسين عباس، وأطلق دفعة من الطلقات، استقرت في عنق السادات، بينما صرخ خالد الإسلامبولي بالسائق يأمره بالتوقف، ونزل مسرعًا من السيارة، وألقى قنبلة ثم عاد وأخذ رشاش السائق وطار مسرعًا إلى المنصة، كان السادات قد نهض واقفًا بعد إصابته في عنقه وهو يصرخ، بينما اختفى جميع الحضور أسفل كراسيهم، وتحت ستار الدخان، وجّه الإسلامبولي دفعة طلقات جديدة إلى صدر السادات، في الوقت الذي ألقى فيه كل من عطا طايل بقنبلة ثانية، لم تصل إلى المنصة، ولم تنفجر، وعبدالحميد بقنبلة ثالثة نسي أن ينزع فتيلها فوصلت إلى الصف الأول ولم تنفجر هي الآخرى.

 

بعدها قفز الثلاثة وهم يصوّبون نيرانهم نحو الرئيس، وكانوا يلتصقون بالمنصة يمطرونه بالرصاص، فيما ارتفع صوت الأسلامبولي يؤكد أنهم لا يقصدون أحدًا إلا السادات.

 

بعدها انطلقوا يركضون عشوائيًًا، تطاردهم عناصر الأمن المختلفة، وهي تطلق النيران، وحُكم على الأسلامبولي بالإعدام رميًا بالرصاص لاحقًا في أبريل 1982..

(2)

الرئيس الجزائري محمد بوضياف,, احد رموز وقادة الثورة الجزائرية والرئيس الرابع للجزائر

أغتيل عندما كان يلقي خطابا بدار الثقافة

بمدينة عنابه في 29يونيو1992..

 

(3)

رئيسة وزراء باكستان

بنظير بوتو

27ديسمبر2007

بعدما وقفت في فتحة سقف السيارة التي تقلها لتحية الجماهير المحتشده

وتم اطلاق النار عليها برصاص في العنق والصدر..

(4)

وإغتيل الرئيس الامريكي جون كيندي اثناء موكبه في 22نوفمبر 1963..

 

(5) وخلال احتفال بعيد النصر في الشيشان بتاريخ9مايو2004

في ملعب (دينامو بجروزني) وقع انفجار ضخم ادى لمصرع الرئيس الشيشاني

احمد قيدروف،، وما لا يقل عن32شخصا”…

ولم تتوقف محاولات إغتيال الرؤساء والقادة،، وآخرها المحاولة الفاشلة

لإغتيال رئيس مجلس السيادة،، قائد الجيش

الفريق البرهان بجبيت بشرق السودان أثناء الاحتفال بتخريج دفعة من ضباط القوات المسلحةفي صباح 31يوليو2024

 

والرائي والمتابع للشأن السوداني،،يكاد يصل درجة اليقين بأن ما حدث ويحدث في السودان،،لا يخلو من التجاذبات الإقليمية والدولية،، والتي من شأنها التأثير المباشر وغير المباشر،،(عبر الوكالة)،، لمحاولة إعتقال الرأي الرسمي ورسم خطوط لا يستطيع الخروج عنها،، تحقيقا” لمصالح تلك الجهات التي دعمت هذا التمرد،،دعم من لا يخشٓ الفقر،،وفعلت كل مافي وسعها لشراء الذمم والعملاء والسلاح والمرتزقة،،لتحقيق هدفهم الذي لم ولن يبلغوهُ ما ظلّٓ هنالك نبلاء،،وعقلاء،،وشعب مُبتلى،، فقد كل شئ،، ولم يتبقى عنده شئ سوى كبريائه وشموخه وعزتهِ،، وروت دماء قواتهِ وشهدائهِ كل شبر دنستهُ جحافل تتر الألفية الثالثة،، التي جافت كل قيم الرحمة والنخوة والإنسانية والرجولة.. وتعاليم كل الاديان السماوية التي دعت لحفظ النفس والعرض والمال…

وجموع الشعب السوداني ومؤسساته،وقادته،لم ولن يختاروا طريقا” ليفرقهم،، بل كلهم سواء كالبنيان المرصوص،، خلف قيادتهم التي يثقون في إنها لن تُفرط بعد اليوم في إنسان وشرف وعزة وأرض الوطن…

 

ورغما” عما لا نعلمهُ عن هوية الجهة التي خططت لمحاولة إغتيال الفريق البرهان،، وهدفها،، إلا اننا نقف صفا” واحدا” أمام كل المحاولات التي من شأنها،، تأجيج ومحورة،، الخلاف القائم والمخطط من أعداء الوطن،، وتعقيد المشهد السوداني،، أكثر مما هو عليهِ..

ونبشرهم،،بأن محاولة الإغتيال الفاشلة هذهِ،، أثمرت مزيداً من الإصطفاف خلف القيادة،،ورممت كثيراً من التشقق وسط المنادين،،بوقف ،، الحرب،،،أو إستمرارها،،تيقناً منهم بأن إستهداف البرهان في هذا الوقت الحرج،، يعني إستهدافا” لكل الجهود الداخلية والإقليمية والدولية الساعية لنهاية معاناة إنسان السودان…

ومطمح وهدف المواطن السوداني:

سلامٌ،،،،عزيز،، يعيد كرامة وعزة هذا الشعب الأبي..

أو ،،حربٌ ضروس،، يكون وقودها كل شباب وشيوخ وطننا الجريح..

وما المقاومة الشعبية التي اصبحت واقعا” معاشا” وتعاطياً حاضراً إلا شاهداً على هذا التحول الذي تقضيهِ الحرب،، ويحفظ السلام..

،،،،،وحياة او موت احدنا،فرداً او قائداً، لا تثنينا عن الدرب،،فالذين ماتوا وقُتلوا وأوذوا منا،، لن يعودوا،،، وإن كُتِبٓ السلام…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى