سياسة البحث عن انتصارات علي الابراج والعمارات الاسمنتية ✍️ بقلم : محمد قيامه

سياسة البحث عن انتصارات علي الابراج والعمارات الاسمنتية
✍️ بقلم : محمد قيامه
لعلها محاوله يئس وخيبه في تبعثر الاهداف والخطط الممنهجه والتي كانت تسعى اليها المليشيا المتمرده
والفشل المتعاقب وصعوبه السيطره علي المواقع العسكريه مثل سلاح المدرعات الذي باتت السيطره عليه امر مستحيل وكذلك القياده العامه ….
الا وهو هذا السيناريو الخطير استهداف البنيات التحتيه، وتدمير كل مقومات الدوله السودانيه وطمس لهويه هذا الشعب الذي ارهقته هذا الحرب واصبح التشريد مجالا متاح للهرب من هذا الواقع المرير ..
-مقر المواصفات والمقاييس
-برج شركه النيل للبترول
-برج القوات البحريه
-مبنى وزاره العدل
اصبحت هذه البنيات في خبر كان تدميرا وتنكيلا بها وما يحتويها ولاكن الندم عليها ليس باكبر من قتل الانفس والارواح التي راحت تنكيلا وقتلا وهدرا واهمالا طبيا …
هل باتت الدمغراطيه في المباني والابراج ام الانتصار بتدميرها يعد هزيمه عسكريه ؟؟
ليست المباني فقط بل الكثير ….
– ٤٠٠ مصنع بالسودان خارج الخدمه
-خسائر للتجار بلغت مليارات الدولارات
-المرافق والمنظومات الطبيه خارج الخدمه باعطال تستغرق الشهور وربما تصل الي سنوات لاعادتها
-تعطل الدراسه في المدارس والجامعات السودانيه
– وارتفاع نسبه البطاله الي حدود عاليه والتضخم الاقتصادي .
الكارثه الاكبر هو الاقدام علي هذه الخطوه الا وهي سياسه التدمير التي باتت واقع فرضته الحرب
هل فعلا تكون عمليه ممنهجه لتدمير ما تبقى من الخرطوم في ظل هذه الاوضاع ..
فهذه السيناريوهات لم تظهر بالامس فقط وانما التتبع الذمني يقودك الي ان المسلك قد تغير واصبح غير مُجدي بعد القبض علي قياده الجيش وبات امرا مستحيلا وكذلك دخول المدرعات والقياده اصبحت امرا في غايه الصعوبه..
ولاكن …
هل القصد ارغام الجيش للذهاب الي المفاوضات ؟؟
الذي رفض عمليه التوسط والهدن لوقف الحرب هل هو تشكيل ضغط في ان ينصاع الي امر هذه القوات المتمرده وتعمد علي التهديد لا تفسير في هذا التوقيت الي هذا المأل …
ام هي سياسه جديد وتطور لعمليات الحرق في دارفور استعاده السيناريو الي العاصمه الخرطوم اي مبنى سيكون التالي اي بنيه تحتيه القادمه والتي تجلب الدمغراطيه لهؤلاء ان افعال مثل هذه لا تعمد الا لتطيل امد الصراع وتغلق الباب امام وضع مصلحه الوطن هي الاهم ان المواطن ظل يعاني واوضاعه تتبعثر وجهوده وكدحه في الاعوام السابقه بات يتلاشى ويتحول الوضع الي المجهول ولا صوت للعقل في وقف هذه الحرب التي طال امدها وما زال يطول وسيطول لتدخلات بعض الدول في امر الوطن
الي متى؟ ماذا تنتظرون؟ ما هذا التهاون الي الجيش يجب التحصل علي ما تبقى من البلد اما وقفا او حسما