
[ad_1]
قال متحدث باسم الجيش الأردني، الأحد، إن المملكة، الحليف القوي للولايات المتحدة، طلبت من واشنطن نشر نظام الدفاع الجوي باتريوت لتعزيز الدفاع عن حدودها في وقت يتصاعد فيه التوتر والصراع في المنطقة.
وأضاف مدير الإعلام العسكري العميد مصطفى الحياري للتلفزيون الأردني، أن “الطائرات بدون طيار أصبحت تشكل تهديدا.. وطلبنا من الولايات المتحدة تزويدنا بنظام لمقاومتها”.
وتم نشر نظام باتريوت الأمريكي في المملكة عام 2013، عقب الانتفاضة التي شهدتها سوريا، حيث تخشى المملكة من اتساع نطاق الحرب الأهلية وإشعال صراع إقليمي.
وقال مسؤولون إن الأردن يشعر بقلق متزايد من أن القصف الإسرائيلي المستمر لغزة منذ هجوم حماس على إسرائيل من القطاع في 7 أكتوبر يمكن أن يتحول أيضًا إلى صراع أوسع.
وعادة ما يكون نظام باتريوت، الذي يعتبر من أكثر أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية تقدما، نقصا في المعروض، حيث يتنافس الحلفاء حول العالم للحصول عليه.
ونفى الحياري ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي عن استخدام البنتاغون قواعد أردنية لنقل بعض المعدات والأسلحة من مستودعاته إلى إسرائيل لتعزيز دفاعاتها في حربها في غزة.
وقال دبلوماسيون غربيون إن وزارة الدفاع الأميركية استخدمت منشآت عسكرية أردنية في الأشهر القليلة الماضية، حيث عززت واشنطن موقعها العسكري في المنطقة.
وأرسلت الولايات المتحدة كمية كبيرة من القوة البحرية إلى الشرق الأوسط في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك حاملتي طائرات وسفن دعم، مما أضاف الآلاف إلى عدد القوات في المنطقة.
وحذر مسؤولون كبار في إدارة بايدن، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن، من خطر حدوث تصعيد كبير في الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وأن إيران قد تسعى إلى توسيع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس.
ولدى المملكة مئات المدربين الأميركيين في البلاد، وهي واحدة من الحلفاء الإقليميين القلائل الذين يجرون تدريبات مكثفة مع القوات الأميركية على مدار العام.
ويعد الجيش الأردني من أكبر المستفيدين من التمويل العسكري الأجنبي من واشنطن والذي يصل إلى مئات الملايين من الدولارات.
طلبت المملكة المزيد من المساعدات لمواجهة الطائرات بدون طيار المستخدمة في حرب المخدرات المستعرة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات على طول الحدود مع سوريا، والتي تلقي عمان باللوم فيها على الميليشيات الموالية لإيران التي تسيطر على جنوب سوريا.
وقال الحياري: “الطائرات بدون طيار أصبحت تشكل خطراً على جبهاتنا كافة”.
منذ بداية الصراع السوري في عام 2011، أنفقت واشنطن مئات الملايين من الدولارات لمساعدة عمان على إنشاء نظام مراقبة متطور يعرف باسم برنامج أمن الحدود لوقف تسلل المسلحين من سوريا والعراق.
وفي بيان مشترك قبل أيام، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من “كارثة” إقليمية إذا اتسع نطاق الحرب في غزة.
ويصر الأردن على رفض أي “خطوات إسرائيلية” لطلب اللجوء الفلسطيني داخل حدوده، معتبراً ذلك “خطاً أحمر” من شأنه “تصفية” القضية الفلسطينية نهائياً.
وشدد العاهل الأردني والمسؤولون الأردنيون، خلال الأيام الأخيرة، في أكثر من مناسبة، على رفضهم لأي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين، وأن تصعيد الصراع واتساع نطاقه من شأنه أن يؤدي إلى تدفق اللاجئين من الضفة الغربية إلى الحدود الأردنية.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن نحو 2.2 مليون لاجئ، بحسب الأمم المتحدة.
ويشكل الأردنيون من أصل فلسطيني نحو نصف سكان المملكة التي كانت تديرها الضفة الغربية قبل حرب حزيران/يونيو 1967، بحسب وكالة فرانس برس.
وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليه في أعقاب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ البلاد والذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأدى الهجوم الذي شنته حركة حماس، واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية، إلى مقتل المئات واختطاف العشرات، معظمهم من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
وبلغ عدد القتلى الإسرائيليين نتيجة هجوم حماس أكثر من 1400 شخص. وأدى القصف الإسرائيلي، الذي استهدف مناطق واسعة في غزة، إلى مقتل أكثر من 8000 شخص، بحسب وزارة الصحة في غزة.
Source link