مرحبا بكم بشبكة زول نت .. للإعلان إضغط هنا

صحة عالمية

جدة تستضيف المؤتمر الدولي لجمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأمراض الدم

 

مدى انتشار مرض السكري لدى الأطفال والمراهقين

تشير مقدمات السكري لدى الأطفال والمراهقين، أو ما يسمى بـ”مقدمات السكري”، إلى وجود مستويات عالية من الجلوكوز في الدم، ولكنها ليست مرتفعة بعد بما يكفي لتشخيص مرض السكري من النوع الثاني. وهنا يجب مراقبة من يعاني من ذلك. الوضع عن كثب؛ لأنها قد تتطور إلى مرض السكري من هذا النوع مع مرور الوقت.

مستوى السكر في الدم

الجلوكوز هو الوقود الأساسي للجسم، ويأتي في الغالب من الطعام الذي نتناوله. الأنسولين هو هرمون يصنعه البنكرياس. ومهمة هذا الهرمون هي التحكم في قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز من قبل خلايا الجسم، وأيضاً تخزينه في مناطق الجسم.

بعد تناول الطعام، يدخل الجلوكوز إلى الدم. هنا، يسمح الأنسولين للجلوكوز بمغادرة الدم والدخول إلى الخلايا حتى تتمكن من استخدامه لإنتاج الطاقة. هذا يحافظ على مستويات الجلوكوز في الدم في المعدل الطبيعي. إذا لم ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين، أو كانت استجابة الجسم للأنسولين منخفضة، يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم.

مقدمات السكري

تحدث مقدمات السكري عادةً عند الأطفال والمراهقين الذين لديهم بالفعل بعض حساسية الجسم تجاه حساسية الأنسولين. حساسية الأنسولين تعني أن الجسم لا يتعرف على الأنسولين كما ينبغي كعامل أساسي في التحكم في عملية استخدام الجلوكوز. ولذلك فإن خلايا الجسم لا تستطيع امتصاص الجلوكوز من الدم بشكل فعال. أولئك الذين يعانون من حساسية الأنسولين ينتجون كمية أكبر من الأنسولين أكثر من المعتاد للتغلب على هذه الحساسية.

على الرغم من أن أسباب مقدمات السكري وحساسية الأنسولين ليست مفهومة تمامًا بعد، إلا أنه يبدو أن هناك علاقة قوية بين بعض العوامل التالية ومرض السكري لدى الأطفال والمراهقين:

– الوزن الزائد أو السمنة.

– تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

– الخمول والكسل الجسدي.

إذا تطورت مقدمات السكري إلى مرض السكري، فقد تظهر الأعراض التالية:

– زيادة العطش.

– زيادة عدد مرات التبول.

– الاستيقاظ ليلاً للتبول.

– إنهاك.

– زيادة الشهية.

– فقدان الوزن غير المبرر.

هنا يجدر التواصل مع طبيب الأطفال. تشخيص مرض السكري

يتم تشخيص مرض السكري ومرض ما قبل السكري بطريقة منهجية. تُستخدم اختبارات الدم البسيطة لقياس:

– نسبة الجلوكوز في الدم أثناء الصيام.

– اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم.

– مستويات تراكم السكر في الهيموجلوبين.

للتوضيح، يتم إجراء اختبار نسبة السكر في الدم الصائم بعد عدم تناول أو شرب أي شيء غير الماء لمدة 8 ساعات على الأقل. من الطبيعي أن يكون مستوى السكر في الدم أقل من 100 ملغم/ديسيلتر، أو 5.6 ملمول/لتر. يشير مستوى الجلوكوز في الصيام بين 100 و125 ملجم/ديسيلتر (5.6-6.9 مليمول/لتر) إلى الإصابة بمقدمات مرض السكري. والأكثر من ذلك مرض السكري. قياس مستوى السكر التراكمي في الهيموجلوبين (HbA1c) هو اختبار آخر لتقييم متوسط ​​مستويات تراكم السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. في هذا الاختبار، لا يحتاج المرء إلى الصيام. المستوى الطبيعي لتراكم السكر في الهيموجلوبين أقل من 5.7 بالمائة. وإذا كان المستوى بين 5.7 و6.4 بالمئة، فهذا يدل على وجود حالة ما قبل السكري. أما إذا كانت النسبة 6.5 بالمئة أو أكثر فهذا يدل على وجود مرض السكري.

في حين أن مستويات HbA1c ومستويات الجلوكوز أثناء الصيام (GF) تعد طرق فحص رائعة لتقييم الإصابة بمقدمات مرض السكري ومرض السكري، إلا أن المستويات الطبيعية يمكن أن تكون مطمئنة بشكل خاطئ.

ولهذا السبب فإن اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT) هو الاختبار الأكثر موثوقية المتاح لتأكيد الإصابة بمقدمات مرض السكري ومرض السكري. ويتم ذلك في عيادة الطبيب. لأن الأمر يستغرق أكثر من ساعتين.

انتشار مرض السكري بين الأطفال

وتشير المراجعات الطبية الأخيرة التي أجراها باحثون من جامعة فيرجينيا إلى أنه، باستخدام معايير من المبادئ التوجيهية للجمعية الأمريكية للسكري (ADA)، فإن معدل انتشار مقدمات السكري لدى الأطفال مرتفع بالفعل، وخاصة بين الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة. وتتراوح نسبة انتشاره بين 21 و40 بالمئة، حسب المعيار المستخدم وفئات الأطفال الذين تم فحصهم.

على وجه التحديد، ذكر باحثون من جامعة فيرجينيا أن هذه الدراسات لاحظت أن انتشار مرض السكري لدى الأطفال الذين يعانون من السمنة يختلف حسب العرق/الإثنية. وتبلغ هذه النسبة 54% بين المراهقين الأمريكيين من أصل أفريقي، و28% بين المراهقين من أصل إسباني، و18% بين المراهقين الأمريكيين البيض.

وأضافوا أنهم لاحظوا أن معدل الإصابة بمقدمات السكري أعلى بمقدار 2.5 مرة عند الأولاد مقارنة بالفتيات.

وأشارت أيضًا إلى أنه ربما – ولكن ليس من المستغرب – أن يستمر انتشار مرض السكري ومرض السكري في الارتفاع بين المراهقين. على سبيل المثال، باستخدام اختبار الجلوكوز الصائم القياسي لمدة 8 ساعات، كان لدى حوالي 2% من المراهقين نتائج مضطربة (أي مقدمات السكري) بين عامي 1988 و1994.

وتطور الأمر وتزايد في الفترة ما بين عامي 1999 و2000، حتى وصلت نسبة المراهقين المصابين بهذا الاضطراب إلى 7 بالمئة. لكن الزيادة الأكبر لوحظت في الفترة من 2007 إلى 2008؛ وصلت إلى 23 بالمئة.

لكن الباحثين في جامعة فيرجينيا قالوا أيضًا إن هناك تباينًا في التقديرات التي تم الحصول عليها باستخدام اختبار HbA1c مقابل اختبار الجلوكوز أثناء الصيام. وجاء في ذلك أن 4.4 في المئة من المراهقين الأميركيين أصيبوا بمقدمات السكري، بحسب معايير تحليل مستويات الهيموغلوبين السكري، خلال الفترة ما بين 1999 و2014، مقابل 15 في المئة، بحسب معايير تحليل مستويات الجلوكوز الصائم. وقالوا: “مما يشير إلى أن بعض المعايير قد تكتشف اضطرابات في مستويات السكر في الدم في مرحلة مبكرة من تطور الحالة”.

علاج اضطرابات مرض السكري لدى الأطفال والمراهقين

> ومن بين الاستشارات الطبية التي وردت في ملحق «صحتك» في «الشرق الأوسط»، ورد السؤال التالي: «عندي طفل عمره 9 سنوات. لقد قمت بتحليل نسبة السكر في الدم لديه. كان لديه زيادة في المعدل الطبيعي 5.8 فكيف أحميه من مرض السكري وأخفض الدرجة التراكمية؟ علماً أنه لا يعاني من أعراض، لكن ذهبت للاطمئنان عليه عندما لاحظت أنه يتناول الكثير من السكر”.

نظرًا للخصائص المميزة لمرض السكري ومرض السكري من النوع 2 لدى المراهقين، يتضمن العلاج الوقائي والعلاجي برامج مكثفة لتعديل سلوكيات نمط الحياة اليومية، باعتبارها التدخل الرئيسي والموثوق، مع إجراء اختبارات متكررة كل 6 أشهر تقريبًا أو أقل.

باختصار، ودون أية مضاعفات (مرهقة جسدياً ونفسياً) للطفل والمراهق، فإن منهج تعديل سلوكيات الحياة اليومية يجمع بين 3 أمور:

– تغييرات في النظام الغذائي.

– رفع مستوى النشاط البدني.

– النوم لعدد كافٍ من الساعات (9 ساعات يومياً للأطفال والمراهقين).

لأن التغيرات في النظام الغذائي وحدها تؤدي حتماً إلى انخفاض مستوى العمليات الأيضية في الجسم، وبالتالي لن يظهر أي اختلاف واضح في مستويات السكر في الدم. لكن دمج النشاط البدني معه يزيد من مستوى التمثيل الغذائي، وبالتالي هناك نتائج واضحة على مستويات السكر في الدم. إن زيادة مستوى النشاط البدني والنوم لعدد كافٍ من الساعات ليلاً له أيضًا تأثير مفيد على زيادة حساسية الأنسولين، بغض النظر عن كمية الأنسجة الدهنية الموجودة في الجسم.

ومن المعروف أن وجود كمية عالية من الأنسجة الدهنية في الجسم يزيد من مستوى الحساسية ويضعف الجسم أمام التأثيرات المفيدة للأنسولين في التحكم في مستويات السكر في الدم. تقترح إرشادات الممارسة السريرية لجمعية الغدد الصماء الأمريكية ما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي كل يوم، بهدف 60 دقيقة يوميًا. كما ينصح بممارسة التمارين الهوائية منخفضة المستوى، مثل الركض، والسباحة، وتمارين المقاومة لتنشيط العضلات مجتمعة. لأن هذا يبدو أنه يحسن حساسية الأنسولين. إن تشجيع ممارسة الرياضة والنوم الكافي لا يسبب في كثير من الأحيان للآباء مشاكل “كبيرة” مع ابنهم المراهق أو طفلهم. لكن هذا سيظهر عند التعامل مع التغذية اليومية لضبطها وفق النمط الصحي. وهنا يجب تبسيط الأمور لضمان تعاون الطفل والمراهق. ويجب أن يكون الآباء أيضًا قدوة في ضمان التغذية الصحية والتحكم في وزن الجسم وممارسة الرياضة.

النهج الرئيسي الذي أوصت به الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، وجمعية القلب الأمريكية، ومنظمة الصحة العالمية هو زيادة استهلاك الخضار والفواكه، والحد من تناول الدهون المشبعة، والتوقف تماما عن المشروبات المحلاة بالسكر. وأكدت العديد من الدراسات أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف يرتبط بزيادة حساسية الأنسولين وتحسين مستويات السكر في الدم. تجدر الإشارة إلى أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الألياف يوفر العديد من التأثيرات المفيدة، مثل زيادة الشبع، وإبطاء امتصاص الكربوهيدرات، وإضافة الأطعمة منخفضة الطاقة إلى النظام الغذائي.

متى يجب إجراء فحص السكر في الدم للأطفال والمراهقين؟

> السؤال الملح الذي يطرحه الكثير من الآباء، عندما يريدون أن يطمئنوا على سلامة أطفالهم ومراهقيهم، خاصة أولئك الذين يلاحظون زيادة في الوزن أو إدمانهم على السكر، هو: متى يجب أن يقوم الأطفال والمراهقون بإجراء فحص السكر؟ وهل هو لجميع الأطفال والمراهقين بشكل منتظم أم أن هناك ضوابط لذلك؟

وفقًا لمراجعة العديد من المصادر الطبية، نظرًا لأن الفحص الشامل لجميع الأطفال والمراهقين من غير المرجح أن يكون فعالاً من حيث التكلفة والفائدة، توصي جمعية السكري الأمريكية (ADA) والجمعية الدولية لمرض السكري لدى الأطفال والمراهقين (ISPAD) بما يلي: فحص الأطفال والمراهقين فقط الذين هم في خطر كبير للإصابة باضطرابات في مستويات السكر في الدم.

يشمل ذلك الأطفال والمراهقين الذين يتمتعون بصحة جيدة والذين يعانون من السمنة المفرطة، بعد بداية البلوغ أو عند سن 10 سنوات أو أكثر (أيهما يحدث أولاً)، إذا كان لديهم واحد أو أكثر من عوامل الخطر التالية:

– التاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى أحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى أو الثانية (للطفل أو المراهق الذي يعاني من السمنة).

– والدة المريض لديها تاريخ من الإصابة بمرض السكري أو سكري الحمل (GDM) أثناء الحمل مع الطفل أو المراهق نفسه (الذي يعاني من السمنة المفرطة).

– وجود حالات أو علامات مرتبطة بحساسية الجسم للأنسولين لدى الطفل أو المراهق (الذي يعاني من السمنة)، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم، ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) عند الإناث، والحالة صغر حجم الجسم عند الولادة. .

وهنا تنصح توصيات الجمعية الأمريكية للسكري أيضًا بما يلي: يجب تكرار هذا الفحص كل سنتين إلى ثلاث سنوات على الأقل. أو قبل ذلك إذا كانت هناك زيادات واضحة في وزن الجسم.

ويطلب منهم إما إجراء تحليل لمعدل تراكم السكر في الهيموجلوبين، أو قياس مستوى السكر أثناء الصيام. لكي يتم تأكيد التشخيص، يجب تأكيد النتائج غير الطبيعية، إما باستخدام نفس الاختبار في يوم مختلف، أو التقييم باستخدام اختبار مختلف.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى