
[ad_1]
تقرير: أدلة الجيش الإسرائيلي “أضعف بكثير” من ادعائه بأن “الشفاء” مقر رئيسي لـ”حماس”
وقبل اقتحام مجمع الشفاء الطبي في غزة، بذلت القوات الإسرائيلية جهودًا كبيرة لتصوير المجمع الطبي على أنه مقر حركة حماس، حيث خططت لهجماتها على إسرائيل، بحسب تقرير لصحيفة الغارديان.
لكن الصحيفة قالت إن أدلة الجيش الإسرائيلي أقل بكثير من أن تثبت أن مستشفى الشفاء هو المقر الرئيسي لحركة حماس، على حد زعمها.
وأضافت أن غياب الأدلة بدأ يعيد إلى الأذهان إخفاقات الاستخبارات الأمريكية السابقة، خاصة تلك التي سبقت غزو العراق، بعد أن تحدثت الإدارة الأمريكية أيضا عن المستشفى وأنه يستخدم كمركز قيادة لحركة حماس. بناء على معلومات استخباراتية مستقلة.
وذكر التقرير أن السلطات الإسرائيلية، قبل اقتحام مجمع الشفاء الطبي، بذلت جهودا كبيرة لتصوير المجمع على أنه المقر الرئيسي لحركة حماس، حيث تم التخطيط لهجماتها على إسرائيل.
لكن الأدلة المقدمة حتى الآن أضعف من أن تثبت ذلك، وفقا للتقرير، ولا تظهر مقاطع فيديو الجيش الإسرائيلي سوى مجموعات متواضعة من الأسلحة الصغيرة، معظمها بنادق هجومية، تم انتشالها من المجمع الطبي الضخم.
ووفقا للصحيفة، فإن هذا “يشير إلى وجود مسلح، ولكن ليس ذلك النوع من المركز العصبي المتقن الذي تم تصويره في الرسوم المتحركة المقدمة لوسائل الإعلام قبل الاستيلاء على الشفاء، والتي تصور شبكة من الغرف الجوفية المجهزة تجهيزا جيدا”.
وحتى مقاطع الفيديو التي عرضها الجيش الإسرائيلي حتى الآن أثارت العديد من التساؤلات.
وخلص تحليل أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن لقطات بثها متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تظهر على ما يبدو اكتشاف حقيبة تحتوي على مسدس خلف جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، تم تسجيلها قبل ساعات من وصول الصحفيين الذين كان من المفترض أن يتم عرضهم عليها. عليهم.
وفي مقطع فيديو يظهر لاحقاً، تضاعف عدد الأسلحة الموجودة في الحقيبة.
#عاجل تواصل قوات الجيش الإسرائيلي العمل على كشف البنية التحتية الإرهابية داخل المستشفيات التي تستخدمها منظمة حماس الإرهابية. خلال عملية دقيقة في مستشفى الشفاء، تعمل قوات الجيش الإسرائيلي في هذه الأثناء. تم اليوم في منطقة المستشفى الكشف عن بنية تحتية لنفق عملياتي تابع لمنظمة حماس… pic.twitter.com/CBvKziNOW9
– أفيخاي أدرعي (@AvichaiAdraee) 16 نوفمبر 2023
وادعى الجيش الإسرائيلي أن الفيديو الذي عثر عليه في المستشفى تم تصويره في لقطة واحدة ولم يتم تحريره، لكن تحليل بي بي سي أثبت أنه تم تحريره.
وتقول القوات الإسرائيلية إنها لا تزال تستكشف الموقع بعناية.
وأظهر العرض المصور لمجمع الشفاء أن المرافق الرئيسية تقع في أعماق الأرض، ومن المحتمل أن الجنود الإسرائيليين لم يصلوا إليها بعد، لذلك قد يكون هناك المزيد في المستقبل. وبحسب الصحيفة، فإن «محاولة تقديم ما تم التوصل إليه على أنه مهم لا بد أن يثير الشكوك حول كل ما سيتم تقديمه لاحقاً».
وأشار تقرير الغارديان إلى أن هناك تساؤلات حول مدى اعتماد العرض التصويري للشبكة في ظل مجمع “الشفاء” على ما تعرفه إسرائيل بالفعل. وكان المهندس المعماري قد بنى منطقة سفلية واسعة هناك في المرة الأخيرة التي احتلت فيها إسرائيل غزة بشكل مباشر، حتى عام 2005.
وأضافت أن كل هذه الأمور مهمة بموجب اتفاقيات جنيف التي تحظر العمليات العسكرية ضد المستشفيات ما لم “تستخدم في ارتكاب أعمال ضارة بالعدو، خارج نطاق واجباتها الإنسانية”. وهذا الاستثناء، المنصوص عليه في المادة 19 من اتفاقية جنيف الرابعة، ينص على وجه التحديد على ما يلي: “… إن وجود أسلحة صغيرة وذخائر مأخوذة من هؤلاء المقاتلين ولم يتم تسليمها بعد للخدمة المناسبة لا يشكل أعمالاً ضارة بالعدو”.
صدقت إسرائيل على اتفاقيات جنيف في عام 1951، وتدعي أنها تراعي مبدأ التناسب بموجب القانون الإنساني الدولي، والذي بموجبه تفوق الميزة العسكرية المباشرة المتوقعة من عملية عسكرية الضرر المدني الذي يمكن توقعه بشكل معقول نتيجة لذلك. وبحسب الصحيفة، فإن “احترامها لهذه المبادئ أمر مشكوك فيه”.
ونقلت الصحيفة عن مي السعدني، محامية حقوق الإنسان والمديرة التنفيذية لهيئة التحرير في معهد سياسة الشرق الأوسط في واشنطن، قولها: “لقد فشلت إسرائيل في تقديم أي دليل قريب من مستوى الأدلة المطلوبة لتبرير هذا التضييق الضيق. الاستثناء الذي يمكن بموجبه استهداف المستشفيات بموجب قوانين الحرب”.
وأضافت: “في الحالة النادرة التي يتم فيها رفع الحماية، سيتعين على إسرائيل أن توفر للمدنيين فرصة حقيقية للإخلاء، وحتى ذلك الحين، فإن أي مدني يبقى في المستشفى بعد أمر الإخلاء سيظل محميًا بموجب قواعد التناسب”. “.
وتابعت: “في كل مرحلة من هذا التقييم القانوني، فشلت إسرائيل إلى حد كبير. “لقد قدمت صورًا ولقطات فيديو لا تتناسب على الإطلاق مع ادعاءاتها الأولية.”
وفي مرحلة ما، يمكن تقديم هذه القضايا إلى المحكمة الجنائية. ولا تعترف إسرائيل بالمحكمة الجنائية الدولية، لكن المحكمة تعترف بفلسطين عضوا، وتحقق في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية محتملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 2021.
ورغم أن أي حكم لمحكمة الجنايات سيكون بعد سنوات، إلا أن تفاصيل اقتحام “الشفا” لها تأثير على المناخ الدولي الذي تخوض فيه إسرائيل حربها، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن دولا مثل قاومت المملكة المتحدة وألمانيا، والأهم من ذلك الولايات المتحدة، الدعوات لوقف إطلاق النار. إطلاق النار على أساس أن تصرفات إسرائيل تشكل دفاعاً مشروعاً عن النفس. وكل يوم دون وجود أدلة مقنعة يجعل متابعة هذه الحجة أكثر صعوبة.
في المقابل، لم تكتف إدارة بايدن بالدفاع عن العمليات الإسرائيلية، بل قدمت ادعاءات مستقلة بناءً على معلوماتها الاستخباراتية حول المستشفى. وقد صور جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، منشأة حماس المزعومة هناك على أنها “عقدة” قيادة وليست مركزًا ومستودعًا محتملاً للأسلحة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن “غياب الأدلة حتى الآن بدأ يعيد إلى الأذهان إخفاقات الاستخبارات الأمريكية السابقة، خاصة تلك التي سبقت غزو العراق. “إنه يزيد من عزلة واشنطن على المسرح العالمي، ويعمق الخلافات الكبيرة بالفعل داخل الإدارة نفسها”.
Source link