ليلة بيلبورد… مايك تايسون يفاجئ الجمهور ومورجان يتفوق على تايلور

إنه عام تايلور سويفت بامتياز، ونتائج حفل توزيع جوائز بيلبورد للموسيقى تؤكد ذلك مرة أخرى. ومن بين 20 فئة ترشحت لها، حصدت المغنية الأمريكية 10 جوائز، لكنها غابت عن الحفل السنوي الذي تم بثه على موقع بيلبورد ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة به.

ومن البرازيل، حيث تواصل جولتها العالمية “Eras Tour”، ظهرت سويفت للجمهور من خلال فيديو مسجل. وحملت إحدى جوائزها العشر، وتوجهت إلى جمهورها كعادتها، شاكرة لهم دعمهم، وأضافت: “أنا الشخص الأكثر حظا في العالم”. كل هذا لم يكن ليحدث بدونك.” ومن بين الجوائز التي حصلت عليها سويفت في ليلة بيلبورد، جائزة فنانة العام، وأفضل فنانة، وأفضل كاتبة أغاني، وفنانة الراديو الأكثر استماعاً، والمغنية الأكثر مبيعاً، بالإضافة إلى 5 ألقاب أخرى.

وهكذا، يرتبط سويفت بمغني الراب الكندي دريك، الذي فاز بأكبر عدد من جوائز بيلبورد طوال مسيرته الموسيقية. حتى الآن، حصل كل واحد منهم على 39 جائزة، متصدرًا سباق بيلبورد.

من هو مورغان والين؟

إلا أن الاسم الذي لا يضاهي شهرة سويفت أو انتشارها العالمي استطاع أن يتفوق عليها من حيث عدد الجوائز. إنه مورغان والين، الذي اكتسح حفل ​​بيلبورد، وحاز على 11 جائزة، منها أفضل فنان ذكر، والفنان الأكثر استماعاً على منصات البث الموسيقي، وأفضل مغني ريفي، بالإضافة إلى 8 جوائز أخرى.

ومثل سويفت، غاب الفائز الكبير عن الحفل، لكنه ظهر من أتلانتا، محطة جولته الأمريكية. وقام بأداء أغنية ثم قال كلمة شكر وعد فيها بأن الجوائز لن تغيره. قال والين: “آخر حفل توزيع جوائز ذهبت إليه، عدت إلى المنزل خالي الوفاض”. اليوم، ليس لدي ما يكفي من الأيدي لحمل كل هذه الجوائز. وأضاف مخاطبا جمهوره: “أعدكم بأنني سأبقى كما أنا سواء عدت إلى المنزل بـ10 جوائز أو بدون أي جائزة”. “سأعطيك كل ما عندي في كل مرة أدخل فيها إلى الاستوديو.”

يعرف الأميركيون ألين جيداً باعتباره مغنياً “ريفياً” حقق شهرة غير مسبوقة خلال السنوات القليلة الماضية. ورغم أن بدايته كانت متعثرة بعد خروجه المبكر من برنامج “ذا فويس” في موسمه السادس، إلا أنه ذاع صيته بعد ذلك وحصل على عدة جوائز. وحقق المغني والملحن الموسيقي المولود عام 1993، نجاحاً ساحقاً في عام 2021 بفضل ألبومه “Dangerous” الذي بقي على قمة التدفقات لمدة عام كامل.

وماذا عن بقية الفائزين؟

وجاء دريك، الذي غاب أيضًا عن حفل بيلبورد، في المركز الثالث بعد والين وسويفت بـ 5 جوائز، من بينها أفضل مغني راب. وفي فئة موسيقى “آر أند بي”، فاز المغني الأمريكي SZA بـ 4 جوائز، كما حصل المغني الصاعد زاك برايان في فئة الروك.

في المقابل، اكتفت أسماء كبرى مثل بيونسيه، مايلي سايروس، كولدبلاي، ذا ويكند، ونيكي ميناج، بـ 3 جوائز أو أقل. أما في فئة الموسيقى اللاتينية، فقد كان الفائز الأول هو الكولومبي كارول جي، إلى جانب البورتوريكي باد باني.

وخصص حفل بيلبورد مساحة كبيرة لموسيقى البوب ​​الكورية، الكيبوب، التي أصبحت جزءا أساسيا من الأحداث الموسيقية العالمية. 3 فرق فازت بجوائز هي Stray Kids، Blackpink، وNew Jeans. ومن بين الفنانين الذين أحياوا خلال الحفل كل من بيبي ريكسا، إلى جانب الدي جي العالمي ديفيد جوتا، وكارول جي الذي افتتح الحفل بـ3 أغنيات، وتيت ماكراي، وغيرهم.

ماريا وعيد

لكن أبرز العروض الموسيقية خلال الحفل كانت للفنانة الأميركية ماريا كاري، التي افتتحت موسم الأعياد بأغنيتها الشهيرة بعيد الميلاد «كل ما أريده لعيد الميلاد هو أنت». وظهرت كاري (54 عاما) وهي ترتدي فستانا أبيض وتحيط بها مجموعة من الراقصين على الجليد وسط تصفيق الجمهور.

بعد الأغنية، قدم التوأم كاري مونرو وموروكان جائزة تكريما لوالدتيهما نيابة عن إدارة بيلبورد. وتحيي الجائزة ما أسمته “إنجاز” كاري من خلال أغنيتها عيد الميلاد الأكثر شهرة على الإطلاق، والتي لم تفقد بريقها رغم مرور 30 ​​عاما على إصدارها.

وقالت كاري في كلمتها إنها رغم أنها لا تعترف بمرور الوقت، إلا أنها تحتفظ بأجمل ذكرياتها على مسرح بيلبورد. وبعد أن شكرت جمهورها ومحبيها الذين رافقوها على مر السنين، أشارت إلى أن أغنية “كل ما أريده لعيد الميلاد هو أنت” غيرت حياتها بشكل جذري.

من الحلبة إلى المسرح

وكانت المفاجأة الكبرى في الحفل دخول الملاكم الأسطوري مايك تايسون إلى الحلبة برفقة المغني المكسيكي من أصول لبنانية بيسو بلوما. وعلق الفنان الشاب الحائز على جائزة أفضل أغنية في فئة الموسيقى اللاتينية، على تواجد تايسون إلى جانبه، قائلا إنه “حلم أصبح حقيقة”.

يُشار إلى أن حفل توزيع جوائز بيلبورد يعد تقليدًا سنويًا مستمرًا منذ عام 1990، يتنافس فيه فنانون من جميع أنحاء العالم في 71 فئة وجائزة. وتعتمد عملية اختيار الفائزين على تقييم مبيعات الألبومات والأغاني، بالإضافة إلى أرقام التنزيل والاستماع التي يتلقونها على منصات البث الموسيقي. كما يراعى انتشار الأغاني على الراديو والتفاعل مع الفنانين على وسائل التواصل الاجتماعي.