مقالات الرأي
أخر الأخبار

الشاعر نزار قباني…يبدو أنه لم يزر شندي – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين 

ونزار قباني شاعر عربي معروف تناثرت اشعاره من الخليج الى المحيط وتعلق بجزيل شعره آلاف من الشباب ،كانت اشعاره ولازالت تستنهض الأمة العربية وخاصة حكامها في مواجهة تلك التحديات والوقوف بكل قوة في وجه الصلف الصهيوني والغرطسة الإسرائيلية.

ويبدو ان حالة الإستنهاض التي قادها الشاعر نزار قباني لم تلد غير خطب حماسية من قادة الأمة العربية لكنها فيما يبدو انها خطب جوفا لم تحرك في الكيان الصهيوني (شعرة)

وسخر الشاعر نزار قباني من تلك الخطب (قوية) الكلمات (ضعيفة) الافعال ووصفها بالعنتريات وقال ان هذه العنتريات لم تقتل( ذبابة) والذباب حشرة صغيرة وضعيفة ولكن لها قدرات في تكوينها الجسماني الذي تحدى الله به الكفار والمشركين وضرب الله بها مثلا الذين يتخذون من دون الله اولياء

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74).سورة الحج

ويقول القرطبي في تفسيره وخص الذباب لأمور أربعة ل(مهانته) و(ضعفه) و(لاستقذاره)، ول(كثرته).

وفي تلك الامور الاربعة يهمنا هنا( الكثرة) و(الاستقذار) ،وكما معروف فإن النفايات والقاذورات الرطبة ،تمثل بيئة صالحة لتوالد الذباب ودورة توالد الذباب هي الاسرع والاكثر في عملية التوالد السريعة والكثيرة من بيضة ليرقة الى شرنقة الى حشرة كاملة لاتاخذ هذه الدورة وقتا طويلا.

والذباب بهاتين الصفتين يشكل مهددا (صحيا) ومن ثم مهددا ( أمنيا )في المقام الثاني لان كل الامراض التي يتسبب في نقلها الذباب قد تشكل مهددا( أمنيا) لانها خصما على العنصر البشري بالموت أو المرض

ومع موسم الامطار وفصل الخريف يتكاثر توالد الذباب بشكل كثيف مما يشكل خطرا( بيئيا) و(صحيا ) تتزايد فيه الامراض مثل النزلات الموية واخطرها مايعرف ب(الكوليرا) وهي مرض خطير ومعد، اذا لم يتم تداركه فيؤدي الى الوفاة.

ولهذا تكثر حملات مكافحة الذباب خاصة في فصل الخريف من قبل السلطات خاصة في المحليات ومحلية شندي اجتهدت قيادتها العليا بقيادة مديرها التنفيذي خالد عبد الغفار الشيخ وادارة الصحة بقيادة سامية عثمان وادارة جمع النفايات بقيادة غادة برهان ومن خلفهم وامامهم غرفة طواريء الخريف تقدم العون (العيني) والرأي (الفني) ، ولا تبخل بالدعم ( المادي ) حيث نجحت كل تلك الجهود بصحبة الدعم الشعبي في الاحياء والمناطق من الحد من انتشار الذباب وتحولت حملات (الاستنجاد) و(النداءات) الموجة الى المحلية من كثرة الذباب عبر مواقع التواصل الإجتماعي الى حملات (شكر )و(ثناء) على ذلك الجهد المبذول في مكافحة الذباب وليس هناك من دليل قوي وبرهان ساطع على هذا النجاح ان محلية شندي لم تسجل حالة واحدة من حالات الإصابة ب(الكوليرا ) رغم آلاف الوافدين فيها وآلاف العابرين منها وإليها في كل الاتجاهات ورغم ان معظم محليات ولاية نهر النيل لم تخطئها الإصابة التي وصلت في بعضها الى عشرات الحالات، ،فهذا دليل على ان السلطات في شندي هي أقوى آلاف المرات من (الحكام العرب) الذين خسروا الحرب ضد اسرائيل وقال فيهم نزار قباني

إذا خسرنا الحرب لاغرابة

لأننا ندخلها بما يملك الشرقي من مواهب الخطابة.

بالعنتريات التي ما قتلت (ذبابة)

لأننا ندخلها بمنطقة الطبل والربابة.

ويبدو ان الشاعر نزار قباني لم يزر شندي التي لم تدخل معركتها بموهبة الخطابة التي لم تقتل( ذبابة) ،بل دخلت بخطة محكمة وقتلت آلاف الملايين من (الذباب) ،ولم يكن شندي منطقها مثل الشرقي( طبلة) و(ربابة) بل كان منطقها (طلمبة) و(مبيد) وآلاف( الشبابا).يحملون (العزم) (جيئة)و(ذهابا).حتى تبقى المحلية سليمة ولايصيب اهلها مرض ولاسقاما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى