عندما قيل ان لكل شخص نصيب من اسمه كان هذا( فأل) خير وبركة لان الاسماء دائما ماتختار أسماء لها مدلولات ومعاني طيبة وكريمة ،والرسول صلى الله عليه وسلم سمى توأم سيدنا علي بن ابي طالب ب(الحسن) و(الحسين) بدلا من الاسماء المرشحة وهما (صخر) و(حرب)، والعرب كانت تهدف من خلال تلك الاسماء مثل صخر وحرب ومرة وحنظلة ان يكون لإصحاب هذه الاسماء نصيب منها في مواجهة الشدائد ومواجهة الإعداء ،ولكن الإسلام نبه لاختيار الاسماء الحسنة ذات المعاني والمضامين الجميلة ،وبالتأكيد خير الاسماء ما حمد وما عبد ،بضم الحاء في الأولى وضم العين في الثانية.
ويبدو ان مدلولات الاسماء تخطت الاشخاص الى المؤسسات والشركات وغيرها وكما هو ملاحظ في اللافتات المنصوبة على واجهات تلك المؤسسات والشركات.
وقد لازم التوفيق أصحاب الشأن في شركة الاتصالات الوطنية التي نهضت من بين ثنايا مؤسسة المواصلات السلكية واللاسكية ليكون الاسم الاول (سوداتل) على غرار بعض الشركات العالمية مثل موبيتل وغيرها.
ثم جاء اسم (سوداني) ليكون اكثر تعبيرا واشمل واوقع على كل نفس وطني غيور ،والاسم فيه شعور بالإنتماء الوطني العميق.
وشركة الاتصالات الوطنية (سوداني) هي لها خدمات منظورة وغير منظورة غير الخدمة المعروف التي تقدمها خدمة لمشتركيها في مجالات خدمة الاتصالات والانترنت وكل مايتعلق بهذه الخدمة في المجالات الاكاديمية والمؤسسات الصحية ،وغير ما تقوم به في إطار المسؤولية الاجتماعية، تجاه قضايا المجتمع
وسوداني اليوم أصبحت تمتلك من الخبرات والقدرات ما يمكنها من إدارة مثل هذه الشركات حتى في خارج البلاد كما حدث في غرب افريقيا. كما أصبحت لها القدرة في التعامل مع المخاطر والأزمات التي ما تتعرض لها دائما شركات الاتصال الوطنية من قبل الإعداء والهكر ،وفي مثل الظروف الطارئة التي قد تتسبب في( شل) الخدمة أو توفقها تماما فإن الخبرات السودانية قادرة على استعادتها في وقت وجيز كما حدث في الحرب الأخيرة التي شهدتها البلاد وكانت الاتصالات واحدة من المواقع المستهدفة بشكل مباشر.
واعتقد ان العاملين في شركة سوداني كانوا جنودا مجهولين في معركة الكرامة ،عملوا بجد واجتهاد في ان تكون هذه الخدمة حاضرة لانها اصلا مرتبطة بكثير من العمل المؤسسي في البلاد. وعليها تقوم الكثير من المعاملات والاتصالات والتواصل بين مكونات الدولة ان كان في العاصمة الادارية بورتسودان أو بقية مناطق السودان الاخرى. وهي بهذا لعبت دورا مهما في استمرار الكثير من الخدمات اثناء فترة الحرب العصيبة وهو بالتأكيد دور وطني كبير وهو بذات القدر مثل دور المرابطين في المواقع الأمامية ومواقع العمليات من أبناء القوات المسلحة الصناديد الذي يقاتلون ويبذلون المهج والارواح من اجل ان يبقى( السودان) سوداني لكل (سوداني) وكذلك كانت شركة( سوداني).
فإن كان للشخص نصيب من اسمه وكذلك للمؤسسة نصيب من إسمها ولكن (سوداني) ليس لها نصيب فقط ولكن لها كل النصيب.