دور القوات المسلحة في حماية الوطن تحديات ومسؤوليات ✍️ عبد البديع المكابرابي
تُعدُّ القوات المسلحة السودانية رمزًا للقوة والصمود، حيث أثبتت عبر تاريخها الطويل والمشرف مكانتها كإحدى أعرق المؤسسات العسكرية في العالم. لطالما اشتهرت هذه المؤسسة بمهاراتها القتالية، التي تدرّس في كلياتها العسكرية المتقدمة، حيث يتعلم الضباط وضباط الصف والجنود أصول التخطيط والتنفيذ من أساتذة عسكريين سودانيين ذوي خبرة وكفاءة هؤلاء القادة هم من رسموا خططًا وتكتيكات دقيقة أفضت إلى تحقيق العديد من الانتصارات في ساحات المعارك المختلفة، فأثبتوا قدرة القوات السودانية على حماية الوطن من كل عدو متربص.
ورغم الإنجازات التي حققتها قواتنا المسلحة في التصدي للأعداء، إلا أن المواطن السوداني البسيط، الذي يعاني من آثار الصراع ويواجه التهجير والتدمير، يبقى في حاجة إلى حلول أكثر سرعة نجد اليوم العديد من النساء والأطفال يقطعون مسافات طويلة بحثًا عن الأمن والأمان، ويفقدون الكثير في سبيل النجاة وفي هذا السياق، يبرز دور القيادات العليا في الجيش السوداني بوضع خطط تتناسب مع التحديات الحالية، وتتيح توفير حماية أسرع للمواطنين العزّل الذين لا يملكون القدرة على الدفاع عن أنفسهم.
لذلك، نأمل من قياداتنا في القوات المسلحة إيلاء اهتمام أكبر لأمن المواطنين وتطوير استراتيجيات تضمن لهم الأمان وتقلل من الخسائر في الأرواح فهذا التحدي ليس مجرد مسؤولية عسكرية، بل هو واجب وطني وإنساني لحماية شعبنا من ويلات الحروب والنزوح القسري.
عبدالبديع المكابرابي