## أعضاء من تحالف تقدم وجهات أجنبية تواصلوا مع كيكل لإبرام صفقة التحالف مع قائد المليشيا حميدتي ” للقضاء علي قائد الجيش البرهان وكل أعضاء مجلس السيادة، ولإطفاء الصفة القومية علي جيوش المليشيا.
# إنسلاخ كيكل من صفوف المليشيا له تأثر كبير جدا في محور الفاو والدندر وشروق سنار ، والسوكي ، ومدني ، وهذا يؤكد إنتهاء الحرب لصالح الجيش السوداني ..
# مطلوب دور إيجابي من كل الإدارات الأهلية والمثقفين بولايات كردفان الكبري بنصح أبنائهم بالإنسلاخ من صفوف المليشيا فورا ، قبل فوات الأوآن لأن الحرب إنتهت تماما ..
# مطلوب إدارة حوار ،وعقد (عقد) إجتماعي جديد بين المكونات الكردفانية لتجاوز مرارات وإفرازات الحرب ، وصياغة منفستو جديد يناقش كل المظالم التاريخية الواقعة علي كردفان الكبري.
العفو العام من القائد الأعلي للقوات المسلحة عن من يسلم نفسه للجيش لايعني بالضرورة إعفاء المجرم من الجرائم التي إرتكبها في حق المواطنين ، وللضحية أو من ينوب عنه الحق في القصاص ، أو العفو ، أو قبول التعويض ، وللجيش الحق في تحديد أدوات إدارة المعركة بأقل الخسائر في الأرواح والعتاد .
# محتاجين لتطبيق نموذج تجربة دولة جنوب أفريقيا ورواندا في المصالحات المجتمعية ، وتحقيق مفهوم العدالة الإنتقالية( الحقيقة والمصالحة ).
# المشهد السوداني القادم علي المستوي الإجتماعي والسياسي سيتشكل وفق موقفك من الجيش والحرص علي سيادة الدولة السودانية.
بقلم : الزين كندوة
_ بدون أدني شك لا يستطيع أحد أن يقلل من شأن الخطوة الشجاعة التي قام بها ( المتمرد ) كيكل في إستسلامه أو تسليمه لنفسه للجيش ، بغض النظر عن أعداد الجنود الذين كانوا معه ، أو العتاد الحربي الذي جاء به ، لأننا ننظر للخطوة في أحد ذاتها ، والتي تعتبر إنتصارا كبيرا للإرادة الوطنية التي تحدث عنها القائد العام للقوات المسلحة ورأس الدولة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أمام كل العالم ، وفي مقر الجمعية العمومية للأمم المتحدة وهو يقدم خطاب السودان ، عندما قال : إن الإرادة السودانية ستنتصر..
وها هي الإرادة السودانية أصبحت قاب قوسين أو أدني من الإنتصار الكلي والاحتفال به في كل شبر من تراب الوطن العزيز .
بالطبع القارئ الحصيف لتاريخ كيكل يجد إن إنسلاخه من مليشيا قوات الدعم السريع سيكون له تأثير وأثر كبير جدا في مستقبل المليشيا بالذات في محور البطانة ومدني والفاو وشروق سنار ، وهذه القراءة مرتبطة بتاريخه عندما كون قوات (درع الشمال ) وجد التأيد المطلق ، والدعم الضخم من أهله التجار بأسواق ام درمان وأسواق العاصمة القومية عموما ، ومن الخارج ايضا ، ومن عموم شيوخ العرب ببادية البطانة ، لذلك حصل علي تسليح وعتاد نوعي ، وأصبحت له إرتباطات ببعض دول الإقليم ، والخليج العربي ، نسبة لوجود أعداد كبيره من مناصريه بها .
وفي سياق ذلك ، عندما نوي قائد المليشيا ( حميدتي) حربه علي إنسان الدولة السودانية تواصل مع كيكل عبر وسطاء سودانيين سياسين يتبعون لتحالف تقدم ، وتم توسيط وسطاء دوليين أيضا لإقناعه ، ليكون جزءا من تغير النظام ، واهمين له سيكون له مايريد بعد القضاء علي قائد الجيش وكل قيادات الجيش بمجلس السيادة .
بالطبع حميدتي وأعوانه بالداخل والخارج يريدون إطفاء الشرعية القومية السودانية لجيوش حميدتي المليشاوية ، ولقد نجحوا للأسف في جر كيكل للحرب ضد الدولة وإنسانها .
صحيح تباينت الأراء وقتذاك وسط سكان البطانة عموما ، ولكن في النهاية إنخرط كيكل في التمرد ، ولقد ساهم عمليا في نهب اموال اهله ، وتشريدهم من مناطقهم وديارهم ، وهتق عرووض بنات بالبطانة، والجزيرة وكما هو معلوم بأن محل ما حلت المليشيا فهي تنكل بالناس ، وساهم كيكل أيضا في قتل الأنفس البرئية ، ويبدو عندما تكشف له الأمر بشكل واضح من نوايا المليشيا ومناصريها في الداخل والخارج لتدمير الدولة السودانية إستيقظ ضميره ، وضمير كل من كان معه في الحرب ضد المواطن والدولة ، وجاء مستجيرا بالجيش من فظاعة ما إرتكب من جرائم ،ولقد أجاره الجيش في الحق العام ، وبالطبع يظل الحق الخاص عالقا الي حين إستقرار الدولة.
# ( هنا نشيد بدور كل الذين كانوا سببا في أن يرجع كيكل لصوابه ، ونحن نعلم بأنه كان عمل مضني وباهظ التكاليف ).
وأظن من الذكاة بمكان أن يصحي ويستيقظ ضمير كيكل في هذا التوقيت لأن مؤشرات حرب (١٥ ابريل ٢٠٢٣ ) علي نهايتها تماما لصالح الجيش السوداني .
وهذه الفرضية المتعلقة بنهاية الحرب _ بخلاف سير العمليات وتقدم الجيش في كل المحاور ، أكدها خطاب قائد المليشيا حميدتي نفسه ( لو سلمنا جدلا بأنه حي يرزق ) بتوجيهه للإتهامات هنا وهناك ، ووداعه لجنوده ضمنيا ( بالعفو والرضا عنهم اذا تركوا السلاح وذهبوا الي مناطقهم ).
_ عموما إني أعتقد بأن كيكل ، ومن معه من شباب ، وشيوخ عرب وآخرون لقد إختاروا الوقت المناسب بأن يقولوا ( للبندقنية أرضا سلاح ) لأنهم في ظني لقد علموا بإنتهاء الحرب تماما لصالح الإرادة السودانية التي سيتحكم فيها الجيش السوداني تماما _ لا أحدا سواه من إي حزب سياسي ، أو من إي فئة من الناس ، وإن قطار الزمن سيتجاوز إي شخص لم يكون من ضمن معادلة نصرة الدولة السودانية المتمثلة في نصرة الجيش السوداني ، وكل مؤسسات الدولة العسكرية الأخري ، لذلك نحن في سياق هذا الحديث وجب علينا أن نرسل رسائل واضحة وصريحة ، لكل أهلنا بولايات كردفان الكبري ، ونقول لهم : وجب علينا ننصحكم ، ووجب عليكم أن تنصحوا أولادكم بوضع السلاح ( أرضا سلاح ) ونتفرغ لإدارة حوار متمدن فيما بيننا لإعداد منهج لعقد عقد إجتماعي جديد يساهم في حلحلة المشاكل التاريخية بين المكونات الأثنية وهي معلومة بالضرورة ، بالإضافة للمشاكل التي خلفتها هذه الحرب منذ( ١٥ أبريل للعام ٢٠٢٣ ) لمعالجة كل التحديات والتصدعات الإجتماعية .
وأعتقد آن الآوان لأولاد كردفان الكبري المنضمين لمليشيا قوات الدعم السريع أن ينتبهوا بأنهم أصلا تاريخيا ذهبوا في الاتجاه والطريق الخاطئ ، وإنهم الآن عرضة للإبادة إذا إستمروا في الحرب ، ووجب عليهم الآن أن ينظروا كم كم يتيم بالمدن والقري والفرقان ؟؟؟ ، وكم زوجة أصبحت ارملة وهي في عز شبابها ؟؟؟ وكم شايب كان عزيز قوم أصبح حقير ؟؟؟ وكم أم أصبحت فاقدة لسند إبنها ، وكم وكم من المأسي والضياع للأجيال ؟؟ .
لذلك أقدم النصح المجاني لكل قيادات وجنود المليشيا للنظر في واقعهم (العتادي) عند بداية الحرب ، ومآلات الوضع الراهن الآن ، والنظر الواقعي لمستقبل المعارك ، والتصالح الحقيقي مع التقدم الكبير للجيش السوداني في كل المحاور وتطور العمليات ، وبهذا الواقع( إنتصار الإرادة السودانية) وجب عليهم ان يعلنوا إنسلاخهم فورا عن المليشيا و ( يتركوا ) نهب وقتل ابناء بلدهم ، وأن ينحازوا فورا لخيار الوطن ، وعلي الإدارات الأهلية ( شريفة _ اليد واللسان ) ورموز المجتمع بكردفان الكبري أن تعي تماما بأن الخارطة السودانية القادمة علي المستوي الإجتماعي والسياسي ستتشكل وفق علاقتك بالدولة ومؤسساتها الوطنية، لذلك لابد من لعب دور إيجابي ليسجله التاريخ في هذا المنحني والمنعطف الخطير من عمر الدولة السودانية ، حتي لا تكون كردفان الكبري بالتحديد ( أرضا لحرب جديدة لاتنتهي وشبابها وقودا حيويا لها وشتات مجتمعي لا يجتمع أبدا ) .
_ أعتقد هناك دور عظيم مطلوب من مثقفي المكونات الكردفانية عبر مؤسساتهم ( الإجتماعية والمدنية القبلية) في خلق بيئه إيجابية تساعد قيادات المليشيا بكل محليات كردفان الكبري في تسليم أنفسهم وجنودهم وعتادهم لفرق الجيش ببابنوسة والأبيض ( هجانة ام ريش ) أو إي أماكن يتم الإتفاق حولها ، مع ضمان سلامتهم ، حسب الاجراءات المتفق عليها .
_ طبعا هنا أتحدث عن ضمان السلامة بمعني يجب أن نميز في الفهم مابين الحق الخاص والحق العام .
لأن الحق العام معينة به الدولة إن شاءت أخذته ،وإن شاءت عفت عنه ، اما حق الخاص فهو لا يجوز فيه التنازل من الدولة ، لأن هنا صاحب القرار هو الضحية ، أو أهل المعتدي عليه ، لذلك مفهوم العفو العام الذي أطلقه القائد العام للقوات المسلحة، لا يعني إجهاض حقوق المواطنين والجرائم المتعددة التي إرتكبت في حقهم ، ولكن حتي نصل لنيل الحقوق بالقانون نحتاج نؤسس للدولة السودانية ما بعد مرارات الحرب ، وهي دولة السيادة الوطنية والعدالة الاجتماعية وسيادة حكم القانون ، وهذا المفهوم لا يمكن أن نصل إليه الا بإيقاف الحرب عبر آليات يشترك فيها الجميع ، وهنا إني أعتقد بأننا نحتاج لتطبيق تجربة دولة جنوب أفريقيا ورواندا في المصالحات الوطنية القائمة علي العدالة الإنتقالية ( الحقيقة والمصالحة) بمعني أن يعترف الجاني بجرمه ، وأن يكون للضحية الحق في العفو أو أخذ التعويض أو القصاص ..
لذلك إني أنصح إي مواطن سوداني حدثت له أضرار من مليشيا قوات الدعم السريع أن يذهب للنيابة ، ويدون إجراءات جنائية ضد المليشيا وقياداتها الميدانيين حسب القطاعات ، ويرصد كل الإنتهاكات الفظيعة التي وقعت عليه ، وعلي أسرته ويرصد كل خسائره ، ويحتفظ ببلاغه ليوم الحساب.
_ عموما نحن نشجع وننادي بضرورة تطبيق القانون الدولي الإنساني ضد المليشيا لإنصاف الضحايا ، وبالمقابل نشجع ونشدد علي حواضن المليشيا بالتواصل مع ابنائهم أينما كانوا من أجل تسليم أنفسهم للجيش حتي يسلموا ( بجلدهم ومستقبلهم ، ومستقبل أسرهم في التعايش السلمي بكردفان الكبري ) قبل فوات الأوآن ، وبالطبع القوات المسلحة السودانية ، والأجهزة العسكرية الأخري من حقها إدارة معركتها بالطريقة التي تراها مناسبة ، وبالرغم من العتاد و ( العدة الجديدة المتطورة ) بالطبع هي دائما تسعي لكسب إي معركة بأقل الخسائر حفاظا علي الأرواح والممتلكات والبنية التحتية ..
_ لذلك إدارة حوار متمدن بين كل المكونات الكردفانية ضرورة يفرضها الواقع لصياغة (منفستو برؤية جديدة ) ليؤسس منهجيا لوضع رؤية للحكم وإدارة الموارد الإقتصادية لكردفان الكبري ، وشرطا أن يناقش كل المظالم التاريخية وبشكل واضح وشفاف ..
ودمتم ،،،،