مدير مستشفي الضمان بالأبيض هل تسقط أم تصمد في حلبة صراع المصالح ؟؟؟ ✍️ الزين كندوة
_ حسب المعلومات المتوفرة من الواقع المعاش في القطاع الصحي بولاية شمال كردفان عموما قبل الحرب وبعدها ، إتضح لنا جليا بأن هناك صراع مصالح خطير تديره بعض الدوائر لإضعاف المؤسسات الصحية الحكومية ، وحتي الخاصة التي يطبق فيها تقديم بعض العون للمحتاجين مثل مستشفي ( الأبيض الدولي _ الضمان ) والهدف من الصراع لينتعش سوق القطاع الخاص في مجال الصحة العلاجية ، وهذا السلوك بالطبع تضررت منه كل مستشفيات المحليات الحكومية قبل حرب( ١٥ أبريل ٢٠٢٣ ) وبعدها بالذات مستشفي ام روابة ، والرهد ابودكنة ، ومستشفي الأبيض التعليمي المتضرر الأكبر ، والشاهد في الأمر بأن في مستشفي الأبيض التعليمي ، وحسب المعلومات المؤكدة ، إن بعض الأطباء العموميون أو النواب ، أو حتي الإخصائيون أنفسهم بكل أسف يقومون بإقناع المريض ومن يمرافقه بتحويله لبعض المؤسسات الصحية الخاصة بالأبيض ، لتنفيذ العمليات سوي كانت ولادة أو إي عمليات أخري ، وفي مثل هذه الحالة يقوم المريض بإسترداد كل الرسوم من حسابات مستشفي الأبيض بعد توريدها و ( إستلام الإيصال) وبالذات في هذه الأيام ( بحجة إنعدام الأوكسجين بمستشفي الأبيض التعليمي) وبعد بحثنا الدقيق والمضني في الموضوع إكتشفنا بأن قيمة العملية تختلف مابين مستشفي الأبيض التعليمي والمستشفيات الأخري الخاصة ، مثلا اذا كانت هناك عملية إزالة ( إي ورم ) بمستشفي الأبيض بقيمة ( ١٥٠) مائة وخمسون الف جنيه سوداني ، فإن قيمتها في المستشفى(x) الخاص بقيمة أثنين أو ثلاثة مليون وخمسمائة الف جنيه سوداني ، وهنا نجد الإخصائي وصاحب المستشفي يبحثون فقط عن الدخل والكسب المادي ، وليس لهم أدني إهتمام بمصلحة وصحة المريض في العملية .
وحسب معلوماتنا المؤكدة أيضا بأن أحد أساليب تحويل المريض للمستشفي الخاص ( مماطلة) الإخصائي وكوادره ، في تنفيذ العملية المحددة بالرغم من تهيئة المريض وذويه وطول إنتظارهم ، وفي لحظة حرجة جدا يتم إلغائها بحجج واهية جدا ، وهذا السلوك الغير أخلاقي ظل قائما حتي فترة توفر الأكسجين بمستشفي الأبيض التعليمي .
_ عموما صفوة القول يمكننا أن نقول مستشفي الأبيض التعليمي يواجه حرب ( ضروووس من الداااااخل وأطراف أخري ) ومع كل ذلك إلا إننا نجد مديرها الدكتور مزمل احمد محمد الصافي ظل صابرا وصامدا وصامتا يحمل في يده كثير من شمعات الأمل ليكون يوم غدا افضل رغم كل المتاريس ..
وكذلك _ حال المقاومة ينسحب علي الدكتورة آمال خليل يوسف مدير مستشفي الأبيض الدولي( الضمان الإجتماعي) فهي تواجه معركة أم المعارك الكبري في الإبقاء علي مؤسستها صامدة لتقدم خدماتها العلاجية لإنسان كردفان الكبري والسودان عموما ، رغم الحفر لها (بالأبرة) من كل جانب ، ولا لشئ سوي إنها تخفض القيمة للمعدم والفقير ، وتقدم الخدمات العلاجية لكل الذين تحت مظلة التأمين الصحي وغيرهم ، مع تقديم عصائر طبيعية وثلاثة وجبات غذائية للمريض منضبطة بالبرتكول الغذائي حسب التشخيص المرضي . وفوق كل ذلك نجد بأن قيمة إي عملية في مستشفي الضمان الدولي قيمتها أقل بكثير من بعض المؤسسات الصحية الخاصة حسب المعلومات ، فضلا عن نسبة التخفيض الذي يتم نظرا لظروف المريض وأسرته ، علاوة علي أن يحظي المريض بخدمة سريرة وتمريضية ( تنويم ) بمواصفات عالمية لفترة يومين ( مجانا ) علما بأن كل هذه الخدمات كانت تقدم سابقا بمستشفي الأبيض التعليمي في عصره الذهبي قبل يحدث له الدمار المتعمد ..
علي إي حال نحن نتعامل مع مستشفي الضمان ( الأبيض الدولي) بأنه ملك لإنسان كردفان والسودان ، وهو المؤسسة الصحية الوحيدة المطابقة للمواصفات والمقاييس الإنشائية العالمية ، ونحن نحفظ هذا التاريخ قبل إزالة كل المساكن علي الأرض التي تم تأسيسه عليها ، وحتي طريقة التعويض للموظفين ووكلاء النيابة والقضاة، وغيرهم من سكان كانوا في هذه المساحة ، لقد كنا نعلم تماما بمقترحتها وهي ( دفع قيمة إيجار منزل لفترة سته شهور لكل موظف ، وتمليك منازل جاهزة لبعض الجهات الاعتبارية مثل القضائية والنيابة ، وكذلك منح كل ( الانقاض وسقوف المنازل ) لمن يريد ان يرحلها لإي مكان أو يشيد بها منزلا له ، وهذه الاجراءات تمت من حكومة الوالي الأسبق معتصم حسين زاكي الدين في العام (٢٠١٠ ___ ٢٠١١ ) والدافع من هذا الاجراء المستعجل لأن كان هناك شرط أساسي من جهاز الإستثمار للضمان الاجتماعي أن يستلم مساحة الأرض خالية من الموانع في أسرع وقت ممكن ، وبهذه المناسبة ( لولا تشيد مستشفي الضمان في هذا الموقع لما تم تخطيط وتشيد حي أبوزيد أو حي القضائية ) وتباعا أحياء رياض الصالحين ( وهذه قصة كاملة سنروي فصولها في حينها ).
_ لذلك من المؤكد سنظل حارسين لمستشفي الضمان كمؤسسة صحية يجب أن يستفيد الكل من إمكانيتها التشخيصية النادرة ، وبالمقابل ستكون أعيننا صاحية متي ما رأينا بأن إداراتها بالأبيض حادت عن الطريق الصحيح سوي كان في محور الإدارة والأداء المالي والعلاجي ، وإبتزاز المرضي وذويهم وضبط الجودة الشاملة ، أو أصبحت جزءا من تفكيك مستشفي الأبيض التعليمي من أجل إنتعاش سوقها الخاص سنقف لها بالمرصاد وسنقديم النصح الطوعي بشتي السبل ، حتي ولو وصل بنا الحال ( حبل المشنقة حتي الموت حتما ) .
_ عموما يمكننا القول بأن مستشفي الضمان هو المستشفي الوحيد بالأبيض المطابق للمواصفات التصميمية العالمية وعليها تم التنفيذ المعماري ، وعلي وزارة الصحة بالولاية مراجعة كل المؤسسات الصحية الخاصة بالأبيض لتتعرف الي إي مدي هي مطابقة للمواصفات والمقاييس وإلتزام ( بالمعايرة وضبط الجودة ) وضرورة الإطلاع ايضا علي بيئتها الداخلية ، فضلا عن إلتزامها بسداد الرسوم السنوية ، وكذلك تطبيق المسؤولية المجتمعية في ميزانيتها كل عام ، وطبعا إذا لم تكون مطابقة للمواصفات وغير ملتزمة بضبط الجودة ، يجب أن تسقط عنها كل الرسوم بسقوط التصديق نفسه ، وفسخ العقود حتي لا يكون هناك شبهة فساد مالي وإداري في إستمرار العقد لؤسسة صحية غير مطابقة للمواصفات المطلوبة .
عموما سنسأل إدارة المؤسسات الصحية الخاصة بوزارة الصحة ومدير عام وزارة الصحة الدكتورة إيمان مالك عن هذا الملف الشائك وبالتفصيل .
ومن جهة أخري سنسأل أيضا الدكتورة ( آمال خليل ) عن علاقة أهلنا المعاشيين بمستشفي الضمان الإجتماعي ، لأن هذه المؤسسة تم تشيدها من أموال المعاشيين عبر جهاز الإستثمار والضمان الإجتماعي للمعاشين ، صحيح معاشيو التعليم بالولاية سبق لهم تكريم الدكتورة امال خليل يوسف ، والآن نتوقع تكريمها من إدارة مستشفيات الضمان المركزية ، لما تقوم به جهود مضنية وفي وقت صعب ، وهي تواجه أشرس معركة في حياتها المهنية ، ربما تستهدف تدمير مستشفي الضمان بالكامل فهل تنهار وتسقط في الفخ أم تصمد في حلبة تقاطع المصالح ؟؟
ودمتم ،،،