جهاز تنمية وتحصيل الإيرادات بشمال كردفان ما يين الماضي والحاضر والمستقبل ✍️ الزين كندوة

_ يبدو الزيارات الإستباقية والتفقدية التي قام بها الأستاذ هاشم بشير عبدالقادر بعد صدور قرار والي ولاية شمال كردفان الاستاذ عبدالخالق عبداللطيف وداعة الله بتعينه مديرا عاما لجهاز تنمية وتحصيل الإيرادات بولاية شمال كردفان ، برفقة الأستاذة رقية محمد رجب مدير إدارة الموارد البشريه والمالية ، وايضا الأستاذ محمد طه النور مدير إدارة عمليات التحصيل ، لأفرع الجهاز بكل من مستشفي النساء والتوليد ومستشفي الأبيض التعليمي ، ووزارة البني التحتية والتنمية العمرانية ، وقطاع المياه ، ووزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية ، ورئاسة محلية شيكان ، وحسب المعلومات ستشمل الزيارة أيضا متبقي الوزارات ( التربية والتعليم ، الصحة والرعاية الإجتماعية) .
اعتقد هي زيارة هدفها إستراتيجي القصد منه الإطلاع علي ما يدور داخل أروقة أفرع الجهاز ، وكيفية التعامل المستقبلي مع كل الفرص والتحديات، خصوصا أصبح في الآونة الأخيرة سخط كبير علي الجهاز من كل مدراء الوحدات الحكومية علي المستوي الولائي والمحلي ، وزاد الشطط في فترة تولي عبدالله عبدالرحمن محمد خير إدارة الجهاز مما أكسبه عداوات كثيرة وسط كل قطاعات العمالية .
وفي هذا السياق لقد تم ننفيذ ورشة خاصة بإصلاح الخدمة المدنية بأمانة الحكومة ،وكان الغرض الأساسي منها التوصل لرؤية موحدة فيما يتعلق بشرعية ومنطقية الإبقاء علي جهاز تنمية وتحصيل الإيرادات بولاية شمال كردفان قائما ، ولقد كانت النقاشات متباينة جدا مابين الحل الفوري ، وتسريح العاملين به في إدارات أخري بوحدات الحكم ، ويتم إرجاع إدارة الإيرادات تحت إدارة المحاسبين ، ومابين أراء شددت علي عقد ورشة تقيمية ومتخصصة تناقش ماهية الجهاز وكيفية تطوير اداءه المهني لانه يمثل آليه لضبط المال العام قياسيا بممارسة بعض الضباط الإداريين بالوحدات الادارية ورئاسة المحليات وإفلاحهم في صرف المال ولو يتم التصديق في ورقة ( علبه سجائر ). ولاحقا وتم عقد الورشة كإلتزام سابق ، وظل الجهاز باقيا ، ولكن حدثت فيه تغيرات من ضمنها تعين الأستاذ هاشم بشير مديرا له .
_ الواضح الأستاذ هاشم قبل التحدي الكبير ، وجاء للكرسي وفي ذهنة كثير جدا من التقاطعات المتعددة والمظالم ربما ، لذلك بدأ هذا الطواف ليستمع أكثر من مدراء وحدات الحكم برئاسة الولاية ، وبإعتبارهم رؤساء لجان الإسناد للجهاز بمؤسساتهم ، ويطلع أيضا علي بيئة العمل والسلوك والأدائي المهني لمنسوبيه ، فضلا عن إطلاعه علي المواعين الإيرادية والأنشطة ، ومدي الإلتزام التحصيلي فيها ، والاستعدادات المبكرة لوضع مؤشرات ميزانية العام المالي (٢٠٢٥).
الواضح إن هاشم بشير سيكتب كتابا تحتوي فصوله علي أبواب متعددة الدروس ، مستفيدا من ماضي الممارسة ومطباتها ، وكيفية إدارة الحاضر بالنحكة المطلوبة ، خصوصا الزيارة التفقدية من حيث الشكل والمضمون وجدت حفاوة كبيرة ورضا من الجميع ، وهذه الحفاوة الارتياح النفسي وسط منسوبي الجهاز ورؤساء لجان الإسناد للجهاز بوحدات الحكم سترسم المستقبل للسيد هاشم بشير ومعاونيه .
ولعل من العبقرية بمكان أن يبدأ مدير جهاز الإيرادات زيارته للمؤسسات الصحية وأولها مستشفي الأبيض التعليمي ، ومستشفي النساء والتوليد ، ولقد وجد إيرادات مهملة تماما مثلا يجد في مستشفي النساء والتوليد جهاز فحص الهرمونات غير عامل ، وايضا جهاز الموجات الصوتيةيعمل لفترة اربعة ساعات فقط ، واحيانا جهاز فحص الدم الكامل يتعطل لفترة اسبوع بسبب المحاليل ، وتحديات أخري أكيد بحلها ستأتي إيرادات ضخمة جدا ستساعد في توطين الخدمة وراحة ( المواطن المخدم الرئيسي ) لكل منسوبي الخدمة المدنية ، وهو الذي يدفع كل المرتبات إبتداءا من مرتب الوالي الي أصغر موظف او عامل بمدخل الخدمة المدنية من عمر يوم حتي المعاش .
لذلك ظل استاذ هاشم يقول لمن هو في إجتماعاته يجب أن تكون الإيرادات غير تقليدية ، وأن الإيرادات صناعة ، وهذه الصناعة مرتبطة برضاء المواطن الذي تأتي منه هذه الإيرادات ، لذلك لابد من أن تكون المعادلة إيجابية فيما يتعلق بأهمية الصرف علي الإيرادات بتوفير الخدمات للمواطنين .
وبهذه المعادلة الإيجابية نعتقد بأن جهاز تنمية وتحصيل الإيرادات بولاية شمال كردفان في عهد الأستاذ هاشم بشير سيشهد مفارقات كبيرة مابين الماضي والحاضر والمستقبل ، وسننتظر الأيام عن ماذا تفصح لنا ؟.