إستثمار الأزمات والسقوط الأخلاقي ✴️ زاوية تانية ✴️ ✍️د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام

تعتبر الحروب من اسوأ العوامل التي تتسبب في تأخير الشعوب وتدمير مجتمعاتها بصورة مباشرة أو غير مباشرة،والحرب التي تدور الآن كشفت عن الكثير من الحقائق والمواقف الإيجابية منها والسلبية التي تعبر عن طبيعة البشر .كان لابد من هذه المقدمة وهذه الحرب اللعينة ألقت بظلالها على حياة الناس وأثرت عليها بصورة كبيرة إنعكست على سلوكياتهم وتصرفاتهم،البصارة والدبارة والتكافل والشهامة والتضحية والفداء ،سلوك وقيم ومكارم اخلاق تمثل عنواناً مشرفاً لهذا الشعب العظيم وفي المقابل نماذج غير مشرفة، في السوق بضائع منتهية الصلاحية، اسعار عالية ،تطفيف في الكيل،ونعلم جيداً صعوبة استجلاب البضائع في الأوضاع الأمنية المتردية ،طرق طويلة،سماسرة توصيل نتيجتها ارتفاع الكلفة ومع ذلك هنالك حد أدنى من أخلاقيات التعامل التجاري وضوابط شرعية للبيع والتجارة، اما الصيدليات والأدوية فتلك مشكلة أكبر،نشطت تجارة الأدوية واصبحت مهنة رابحة للجميع حتى للباعة المتجولين من صغار السن وهنالك بعض الظواهر من بعض ضعاف النفوس أدوية منتهية الصلاحية يتم بيعها بحجة (فترة استخدام)مابعد التاريخ المحدد .

الوضع أصبح صعبا على الجميع خاصة المواطن البسيط ،وقطعا للقيادة العسكرية والأمنية ترتيباتها وتقديراتها لفتح الطريق(السبب الرئيسي)للازمات، لكن الآن نحتاج الي التكافل والتراحم والمبادرات الانسانية والجهود الرسمية للتفكير في حلول غير تقليدية للتخفيف عن المواطن الذي تبعثرت إجتهاداته للعيش الكريم بين الماء والدواء .