مقالات الرأي

الذكاء الاصطناعي وسوق العمل، تحديات وفرص – شئ للوطن – ✍️ م.صلاح غريبة

تحول جل اهتمامي مؤخرا نحو عوالم الذكاء الاصطناعي، وحتى أنني اهتممت كثيرا لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام والتعليم، واكثرت من فرص التدريب على أدوات الذكاء الاصطناعي المتخصصة في تلكم التخصصات، وذلك عبر دورات مكثفة وحضور ورش عمل ومحاضرات عن بعد عبر الزوم والميت وتطبيقات أخرى ظهرت في سطح الاتصالات والدردشات.

لا شك أن الذكاء الاصطناعي قد أحدث ثورة هائلة في مختلف المجالات، وسوق العمل لم يكن استثناءً، فمع ازدياد قدراته وإمكانياته، بات يهدد بشكل متزايد الوظائف التي تعتمد على المهام الروتينية المتكررة، مما أثار قلق الكثيرين حول مستقبل وظائفهم في ظل هذا التطور المتسارع.

فقد أشار تقرير صادر عن بنك جولدمان ساكس في مارس 2023 إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل ما يصل إلى ربع المهام التي يقوم بها البشر حاليًا، مما قد يؤدي إلى فقدان 300 مليون وظيفة في كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن هناك العديد من الوظائف التي يصعب على الذكاء الاصطناعي استبدالها، وذلك لارتباطها بمهارات إبداعية وذكاء عاطفي عميق ومهارات جسدية لا يمكن للآلات محاكاتها بسهولة، ومنها الوظائف الإبداعية التي تعتمد على ابتكار أفكار جديدة وتطوير منتجات فريدة من نوعها، وهي مهارات يصعب على الذكاء الاصطناعي تكرارها في الوقت الحالي، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بعض الوظائف الإبداعية، مثل التصميم الجرافيكي وبعض مهام الفنون البصرية، قد تواجه خطر الاستبدال مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي المتخصصة في هذه المجالات.

ثم الوظائف التي تتطلب عمقًا لفهم البشر، تتطلب العديد من الوظائف مهارات تواصل فعّالة وذكاءً عاطفيًا عميقًا لفهم مشاعر واحتياجات الآخرين، مثل وظائف الرعاية الصحية والتعليم وعلاقات العملاء، ويصعب على الذكاء الاصطناعي، حتى مع التطورات المتسارعة، اكتساب مهارات التعاطف والرحمة والذكاء الاجتماعي التي تميز البشر، مما يجعل هذه الوظائف آمنة نسبيًا من خطر الاستبدال في المستقبل القريب.

بالإضافة إلى الوظائف التي تتطلب مهارات حركة مع ذكاء بديهي، فالعديد من الوظائف تتطلب مهارات جسدية عالية وذكاءً بديهيًا للتعامل مع المهام في بيئات متغيرة، مثل وظائف السباكة والكهرباء والبناء، وتعد هذه الوظائف صعبة الأتمتة حاليًا، وذلك بسبب تعقيدها وتنوعها وتطلبها قدرة كبيرة على التكيف مع ظروف مختلفة.

لا مفر من أن أتمتة الوظائف ستلعب دورًا هامًا في تشكيل سوق العمل في المستقبل، ولكن بدلاً من القلق والخوف، يجب علينا التركيز على اكتساب المهارات والقدرات التي تمكّننا من التكيف مع هذه التطورات والازدهار في ظل اقتصاد قائم على الذكاء الاصطناعي، وتشمل هذه المهارات، التفكير الإبداعي والقدرة على ابتكار أفكار جديدة وحلول مبتكرة للمشكلات، بجانب الذكاء العاطفي والقدرة على فهم مشاعر الآخرين والتواصل معهم بفعالية، مع مهارات حل المشكلات والقدرة على تحليل المشكلات المعقدة وتطوير حلول فعّالة، وقدرات التعلم المستمر والقدرة على التكيف مع التطورات الجديدة واكتساب مهارات جديدة بمرور الوقت.

إن امتلاك هذه المهارات سيساعدنا على المضي قدمًا في عالم يتغير بوتيرة سريعة، والاستفادة من الفرص الجديدة التي يخلقها الذكاء الاصطناعي، بدلاً من الخوف من تهديده لوجودنا في سوق العمل.

رات عن بعد عبر الزوم والميت وتطبيقات أخرى ظهرت في سطح الاتصالات والدردشات.

لا شك أن الذكاء الاصطناعي قد أحدث ثورة هائلة في مختلف المجالات، وسوق العمل لم يكن استثناءً، فمع ازدياد قدراته وإمكانياته، بات يهدد بشكل متزايد الوظائف التي تعتمد على المهام الروتينية المتكررة، مما أثار قلق الكثيرين حول مستقبل وظائفهم في ظل هذا التطور المتسارع.

فقد أشار تقرير صادر عن بنك جولدمان ساكس في مارس 2023 إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل ما يصل إلى ربع المهام التي يقوم بها البشر حاليًا، مما قد يؤدي إلى فقدان 300 مليون وظيفة في كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن هناك العديد من الوظائف التي يصعب على الذكاء الاصطناعي استبدالها، وذلك لارتباطها بمهارات إبداعية وذكاء عاطفي عميق ومهارات جسدية لا يمكن للآلات محاكاتها بسهولة، ومنها الوظائف الإبداعية التي تعتمد على ابتكار أفكار جديدة وتطوير منتجات فريدة من نوعها، وهي مهارات يصعب على الذكاء الاصطناعي تكرارها في الوقت الحالي، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بعض الوظائف الإبداعية، مثل التصميم الجرافيكي وبعض مهام الفنون البصرية، قد تواجه خطر الاستبدال مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي المتخصصة في هذه المجالات.

ثم الوظائف التي تتطلب عمقًا لفهم البشر، تتطلب العديد من الوظائف مهارات تواصل فعّالة وذكاءً عاطفيًا عميقًا لفهم مشاعر واحتياجات الآخرين، مثل وظائف الرعاية الصحية والتعليم وعلاقات العملاء، ويصعب على الذكاء الاصطناعي، حتى مع التطورات المتسارعة، اكتساب مهارات التعاطف والرحمة والذكاء الاجتماعي التي تميز البشر، مما يجعل هذه الوظائف آمنة نسبيًا من خطر الاستبدال في المستقبل القريب.

بالإضافة إلى الوظائف التي تتطلب مهارات حركة مع ذكاء بديهي، فالعديد من الوظائف تتطلب مهارات جسدية عالية وذكاءً بديهيًا للتعامل مع المهام في بيئات متغيرة، مثل وظائف السباكة والكهرباء والبناء، وتعد هذه الوظائف صعبة الأتمتة حاليًا، وذلك بسبب تعقيدها وتنوعها وتطلبها قدرة كبيرة على التكيف مع ظروف مختلفة.

لا مفر من أن أتمتة الوظائف ستلعب دورًا هامًا في تشكيل سوق العمل في المستقبل، ولكن بدلاً من القلق والخوف، يجب علينا التركيز على اكتساب المهارات والقدرات التي تمكّننا من التكيف مع هذه التطورات والازدهار في ظل اقتصاد قائم على الذكاء الاصطناعي، وتشمل هذه المهارات، التفكير الإبداعي والقدرة على ابتكار أفكار جديدة وحلول مبتكرة للمشكلات، بجانب الذكاء العاطفي والقدرة على فهم مشاعر الآخرين والتواصل معهم بفعالية، مع مهارات حل المشكلات والقدرة على تحليل المشكلات المعقدة وتطوير حلول فعّالة، وقدرات التعلم المستمر والقدرة على التكيف مع التطورات الجديدة واكتساب مهارات جديدة بمرور الوقت.

إن امتلاك هذه المهارات سيساعدنا على المضي قدمًا في عالم يتغير بوتيرة سريعة، والاستفادة من الفرص الجديدة التي يخلقها الذكاء الاصطناعي، بدلاً من الخوف من تهديده لوجودنا في سوق العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!