مقالات الرأي
أخر الأخبار

شركات الإتصالات – إمتصاص دم المشتركين – شـــــــــوكة حــــــــوت – ✍️ ياسر محمد محمود البشر

*أصبحت شركات الإتصالات فى السودان مجرد متحصل لجمع الأتاوات والضرائب من المشتركين وتسليمها للحكومة وفوق الرؤية تقوم هذه الشركات بتحويل كل الأعباء المالية المفروضة عليها وتحميلها لمشتركيها من دون أن ترجع إليهم أو تستشيرهم وبذلك يكون المشترك هو الحيطة القصيرة التى تتكئ عليها كل شركات الإتصالات العاملة فى السودان فى ظل صمت المشتركين من الإجراءات التى تحملها لهم هذه الشركات مع العلم أن هذه المبالغ هى من صميم الأعباء التى تقع على عاتق شركات الإتصالات وليس من مسؤولية المشترك المغلوب على أمره*.

 

*وحتى لا نذهب بعيدا فقد أرسلت أحدى شركات الإتصالات هذه الرسالة فى الأول من مايو ٢٠٢٤ (عملاءنا ومشتركينا الأعزاء نحيطكم علمًا بأنه سيتم تعديل دمغة الطالب الجامعي من 0.25% لـ 1% ،حسب نص القرار رقم (3) الصادر من وكيل وزارة العدل لسنة 2024م ابتداءً من الأول من مايو.) مع الوضع فى الإعتبار أن هذه الشركة هى من يقوم بدفع هذه الضريبة لأن المشترك أو العميل يقوم بدفع هذه الضريبة فى عدد من المعاملات اليومية والشهرية والسنوية فهذه الدمغة يدفعها المواطن فى كافة تعاملاته الحكومية علاوة على خصمها من رواتب العاملين بالدولة والمعاشين ولا سيما أن هذه الضريبة المعلن عنها تم رفعها الى نسبة ١% وتمت عملية مضاعفتها أربعة مرات وفرضت فرضا على الشركات وقامت الشركات بترحيلها على تكلفة المشتركين غصبا وقسريا* .

 

 

*على الحكومة أن تراجع عقود شركات الإتصالات فى السودان وستجد أن ما تدفعه هذه الشركات للحكومة صفر جنيه لأن هذه الشركات تحمل المشتركين كافة الرسوم المفروضة عليها مع مراعاة توقف هذه الشركات عن القيام بالمسؤولية الإجتماعية المنصوص عليها بالعقد مع الحكومة ولذلك تكون شركات الإتصالات قد ساهمت فى سرقة أموال المشتركين وتحويلها الى الحكومة والتى تحولها بإسم الشركة وليس بإسم المشترك المغلوب على أمره ولا يهم هذه الشركات لو رفعت لهم الحكومة أى ضرائب مفروضة عليهم لأنهم يقومون بتقسيم المبلغ المفروض عليهم على عدد المشتركين وتكتفى بعمليات التحصيل*.

 

 

*ويمكن القول أن شركات الإتصالات بالسودان تتفوق فى دخلها على دخل الحكومة حيث تقوم ببيع أموال وهمية متمثلة فى بيع الرصيد بالإضافة الى خدمات الإنترنت ويبقى الرصيد مجرد (هواء) وأرقام تتم عملية برمجتها على الكمبيوتر وتحويلها الى أموال تتم عمليات تدويرها خارج النظام المصرفى ويتم تحويلها الى عملات حرة أو تحويلها الى ثروة حيوانية ومحاصيل فشركات الإتصالات تحول الوهم الى أموال من دون كبير عناء وتمتص من خلالها دماء مشتركيها فى وضح النهار*.

 

نــــــــــــص شـــــــــوكة

 

*ستستمرأ شركات الإتصالات بالسودان عمليات تحويل الأوتاوات المفروضة عليها الى كاهل المشتركين ويصبح المشترك عندها الدجاجة التى تبيض ذهبا وتكتفى بجمع البيض وتضعه فى سلة الحكومة*.

 

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

 

*الى متى ستظل الهيئة القومية للإتصالات فى خانة المتفرج ومن سيوقف نزيف العملاء والمشتركين*.

 

 

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!