مقالات الرأي
أخر الأخبار

اهمية تطبيق مفهوم التنمية الإدارية في السودان ✍️ البروفسيور: فكري كباشي الأمين العربي

ان مشكلة التدهور في السودان باجماع العديد من المهتمين والمستنيرين يتمثل في سوء الادارة وتعتبر التنمية الادارية من الامور المهمة وتحتاج الى جهاز اداري فعال يساعد في اعداد الخطط، ثم وضعها موضع التنفيذ والقيام بأعمال متابعة الخطط وتعديلها ان استدعت ذلك الظروف والمقصود بمصطلح التنمية الادارية ليدل على الاصلاح، والتحديث والتطوير الاداري.

ويرى عدد من الباحثين ان مفهوم التنمية الادارية يعني التطوير الشامل للجهاز الاداري للدولة، ولرفع مستوى قدراته الادارية، لتمكينه من القيام بوظائف الدولة بشكل عام ووظائف التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل خاص وذلك بدرجة عالية من الكفاءة والفعالية.

وتتحقق التنمية الادارية عن طريق تطوير القوانين والانظمة واللوائح، وتطوير المديرين والموظفين، والتطوير التنظيمي للأجهزة الحكومية، وتطوير نظم العمل واجراءاته، ذلك ضمن نظرية ادارية وعقيدة يؤمن بها ويطبق مبادئها افراد المجتمع.

كما (ان التنمية الادارية هي الجهود التي يجب بذلها باستمرار لتطوير الجهاز الاداري في الدولة سعياً وراء رفع مستوى القدرة الادارية عن طريق وضع الهياكل التنظيمية الملائمة لحاجات التنمية، وتبسيط نظام العمل واجراءاته، ومحاولة تنمية سلوك ايجابي لدى الموظفين تجاه اجهزتهم، والمتعاونين معها، وتحسين بيئة العمل التي تؤثر في الجهاز الاداري وتتأثر به، وذلك لتحقيق اهداف خطط التنمية الاقتصادية بكفاية عالية وبأقل تكاليف).

يعتبر تطوير وتنمية العنصر البشري من احد اهم عناصر التنمية الإدارية خاصة بالنسبة للسودان ، لان المديرين والموظفين هم الذين يتولون مهمة القيام بتنفيذ وظائف الدولة , ويعتمد النجاح في تحقيق التنمية الادارية بقدر كبير على ما يتحقق من نجاح في تطوير وتنمية المديرين والموظفين , وتشمل وسائل تطوير وتنمية المديرين والموظفين والتي تبدا بالاختيار السليم للمديرين والموظفين , اذ يجب ان يتم الاختيار على اساس الجدارة وان يعتمد على وصف واجبات الوظيفة , والمؤهلات والخبرات المطلوبة لشاغلها وكذلك التدريب والتطوير المستمرين والذي قد يترتب عليه توفير فرص الابتعاث للمديرين وللموظفين للحصول على مؤهلات علمية مناسبة لأعمالهم وتوفير الحوافز المناسبة لهم ثم تفويض الصلاحيات اللازمة للقيام بالأعمال للمديرين وللموظفين اذ ان الشكوى المتكررة هي من قلة او عدم وجود الصلاحيات وأخيرا لابد من إعادة النظر في أساليب تقويم اداء المديرين والموظفين المعمول بها والتي ينبغي ان تبنى على اسس عملية وموضوعية , ومنح المكافآت والحوافز المناسبة على ضوء ذلك التقويم الموضوعي .

البروفسيور: فكري كباشي الأمين العربي.

٥ مايو ٢٠٢٤م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!