مقالات الرأي
أخر الأخبار

هذا ما كتبه ساحر الصحافة السودانية ياسر محمد محمود البشر وتنبأ بما حدث بأسواق الخرطوم بتاريخ ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨ – شـــــــــوكة حــــــــوت – ✍️ ياسر محمد محمود البشر 

*يـُمــــهــــل*

*كتبت مرارا وتكرارا أن التجار والسماسرة هم الثغرة التى ستهزم الحكومة بعد أن عجزت الحكومة فى وضع قوانين تضبط السوق وأصبح التجار يتلاعبون بالأسعار على حسب مزاجهم من دون أن تلتفت الدولة لمعاناة المواطن الذى أصبح تحت رحمة السماسرة والتجار وكل يبيع على حسب مزاجه وعلى حسب هواه وليذهب المواطن الى الحجيم طالما أن الدولة ترفع حاجبها الأيمن فوق مستوى الدهشة وتخفض حاجبها الأيسر دون مستوى التعجب وتضع يدها على خدها وتردد فى صمت ما خجلتونا مع المواطن يا التجار والسماسرة*.

 

*إرتفعت أسعار السلع الى أربعة أضعافها حتى المنتجات المحلية من خضروات وفواكه وألبان وأصبحت الأسعار فى يد سمسار يجلس فى عنقريب فى ركن قصى فى أى سوق من الأسواق ولا مجال لمسآلتهم من أى جهة حتى أصبح التجار يستحون من المواطن المغلوب على أمره الذى تحول الى رهينة فى يد التجار بعيدا عن الرقابة وبعيدا عن الرقيب وإن عجزت الحكومة عن ردع التجار والسماسرة فإن الله يمهل ولا يهمل وسيقتص للمواطن من التجار عاجلا أم آجلا وستكون عدالة السماء حاضرة وليس ذلك على الله ببعيد*.

 

 

*من آمن العقوبة فعل كل شئ تعامل بالرباء أو ضاعف الأسعار على حسب هواه فى ظل غياب الدولة عن فرض هيبتها على الأسواق والدولة التى تفرض هيبتها هى الدولة التى تقوم بواجباتها تجاه المواطن بشكل كامل وتٍقومٌ بمٌآ علّيِهًآ مٌن توفير أساسيات الحياة وتستطيع أن تتحكم فى الأسعار بشكل كبير ولا يستطيع كائن من كان أن يتجاوز السعر الذى تحدده الدولة أما مسألة صمت الدولة يعنى أنه من لا يملك ما يقدمه للمواطن لا يستطيع أن يقف فى وجه السماسرة ولا يستطيع أن يمنع جشع التجار وتظل الحكومة فى خانة المتفرج على مآلات الوضع من دون أن تفعل شئ يحمى المواطن المغلوب على أمره أتوقع أن تحترق أسواق العاصمة الخرطوم حريق لا يستطيع التجار أن ينقذوا ممتلكاتهم وأموالهم وستكون عليهم حسرة وندامة*.

 

*التاجر الصادق الصدوق مع الصديقين والشهداء يوم القيامة فإن عجزت الدولة عن حماية المواطن فإن المواطن سيتوجه صادقا لله رب العالمين وهو مظلوم مع العلم أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب والله ينصر المظلوم ولو كان كافرا ولن يخذل الله مظلوم توجه إليه بالدعاء فى أى ساعة من ساعات اليوم فإذا أحس المواطن أن الحكومة ظلمته فليتوجه الى الله وإذا شعر المواطن بأنه تعرض للظلم من التجار والسماسرة فليتوجه بالدعاء عليهم لرب العزة ناصر المظلوب ولن يخذلكم الله أبدا وستدور الدائرة على السماسرة والتجار ولحظتها سيبحثون عن المواطن لنجدتهم ولن يجدوه*.

 

نــــــص شــــوكة

 

*لله جنود لا يعلمها إلا هو فالنار والماء والهواء جند من جنود الله وكلما مارس بنى البشر الظلم بينهم فإن رب العزة يمهل ولا يهمل ومن كان فى ضلالة يمد له الرحمن مدا*.

 

ربــــع شــــوكة

 

*سيمارس التجار الجشع والرباء وستحترق أسواق الخرطوم وسينحول معظم التجار الى متسولين وشحادين وستحول حالهم الى فقر بعد غنى وليس ذلك على الله بعزيز*.

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى