مقالات الرأي
أخر الأخبار

الحلو وحل الأزمة السودانية عبر الدبلوماسية الشعبية ✍️ الزين كندوة 

حسب التصريح الإعلامي المهم الذي كشف عنه المسؤول الرفيع المستوي بحكومة دولة جنوب السودان توت قلواك علي خلفية إتفاق جوبا بين ( الحلو _ كباشي) والخاص بجهازية رئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو لإستعداده الكامل لإستقبال وفود شعبية للتباحث الجاد حول حل الازمة السودانية ، أعتقد هذا التصريح لا ينقص درجة وأهمية عن مضمون الإتفاق حول القضايا الإنسانية لنقل الإغاثة لإبعاد شبح المجاعة عن كاهل الشعب السوداني ، بعد أن ضيقت عليه مليشيا الدعم السريع في أسوأ صورة منتهكة لحقوق الإنسان.

 

في تقديري الرفيق عبدالعزيز الحلو لقد (رمي) أكبر صخرة في بركة ساكنة في المشهد السوداني المأزوم وكأنما أراد أن يقول افسحوا المجال لنسمع رائ الشعب السوداني فيما يجري له من مشكلات ، لذلك أتصور هذه الدعوة والجهازية التي أعلن عنها الحلو لاستقبال الوفود الشعبية من كردفان الكبري، وعموم ولايات السودان ، يجب أن نعتبرها ونفهمها في سياق إنها أهم مدخل حقيقي ، وإطار شامل لحل الأزمة السودانية تفعيلا لمفهوم الحوار السوداني السوداني الذي فشلت في إبتداره كل النخب السياسية المتعاقبة حتي وصلنا لحرب( ١٥ ) أبريل (٢٠٢٣).

 

لذلك يجب علي الجميع إلتقاط القفاذ وبشكل ذكي ، وهنا أقول يا أهل وولاة كردفان الكبري ، يجب أن يكون عندكم قصب السبق في بلورة الفكرة في اسرع وقت ممكن لتكوين هذه الوفود بآلية تستوعب التخصصية ، والتواصل مع بقية ولايات السودان ، علي أن يتم التنسيق في اسرع ما يمكن مع دولة جنوب السودان لإستقبال الوفد الشعبي لمقابلة السيد القائد عبدالعزيز الحلو.

 

وهنا أقترح علي السيد توت قلواك وعبدالعزيز حلو أن يجتهدا جدا في إحضار الرفيق عبدالواحد محمد نور القائد رئيس حركة جيش تحرير السودان ولو يكون حضوره ضيف شرف فهو مهم لحد ذاته ، حتي تتبلور مستقبلا فكرة غير منقوصة لحل الأزمة السودانية المستفحلة يوما بعد يوم ، لذلك إني أري وبشكل عام بأن ماتم الاتفاق عليه مابين عبدالعزيز الحلو والفريق اول ركن شمس الدين كباشي، حول القضايا الإنسانية وفتح الممرات الآمنة لنقل الاغاثة هو مدخلا مهما لبداية حل الأزمة السودانية إذا صدقت كل النوايا، وسأكون متفائل جدا إذا تم الإجتماع مابين القائد عبدالعزيز الحلو والوفود الشعبية ، لان مخرجات الاجتماع حتما ستضع لنا رؤية حقيقة وحقبة تاريخية جديدة، لبناء الدولة السودانية علي أساس المواطنة والعدالة والرعاية الإجتماعية التي نحلم بها (يوماتي).

 

٦مايو ٢٠٢٤

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!