مقالات الرأي
أخر الأخبار

المعلمون يصرخون ٠٠٠٠ الحرب اللعينة والملاريا الالعن ٠٠٠ – فضفضة – ✍️ عبد السلام القراي 

لا شك في ان تأثير الحرب اللعينة على الاغلبية الصامتة في السودان اصبح فظيعا وخطيرا وتزداد فظاعته يوما بعد يوم باعتبار ان الغلابة فقدوا ممتلكاتهم ووظائفهم والأسوأ انهم مشردون في وطنهم ٠٠٠٠

مُر الشكوى ان النازحين من ولايتي الخرطوم والجزيرة عانوا كثيرا حتى في الولايات التي نزخوا لها ٠٠٠٠٠ فمعاملة سكان الولايات على حد تعبير اغلب النازحين لم تكن كما ينبغي حيث وجد النازحون انفسهم يعيشون في ( غُربة ) حتى في وطنهم السودان البلد المعطاء الذي اصبح منكوبا بسبب السياسات الخرقاء لقادته السياسيين ٠٠٠

الذي لا شك فيه ان خصلتي الكرم والمروءة مغروستان في نفوس السودانيين لكن واللكننة مستمرة فشل الحكومات المتعاقبة في ادارة شؤون البلاد ساهم في ( قلة الموارد ) ٠الامر الذي انعكس سلبا على حياة المواطنين

ومن الطبيعي في ظل التدهور الاقتصادي ان تسوء احوال المواطنين ٠٠٠٠ فالنازحون وصلوا لولايات ( انسانها ) هو الآخر يعاني منذ سنوات في معاشه ويصبح من الطبيعي ان ( يُقصِر ) في الضيف الذي اتاه نازحا مغلوبا على أمره ٠٠٠٠٠

وهذه المهمة الانسانية يجب ان يتولاها ( ولاة الولايات ) ورغم انهم ( دقوا صدورهم) لكنهم لم يفوا بالوعود لتجئ المحصلة صادمة للنازحين وحتى المقيمين في ولايتهم باعتبار انهم ( قطّعوا من لحمهم ) ليقفوا بجانب اهلهم وذويهم الذين شرّدتهم الحرب اللعينة ٠٠٠٠ لان اليد قصيرة والعين بصيرة ٠٠٠٠

المعلمون النازحون وموظفو الدولة بصورة عامة اكثر الناس تضررا من الحرب اللعينة فمرتباتهم اي المعلمين توقفت وحتى بعد قرار الجهات الحكومية المختصة في الولايات بصرفها لم تصلهم بانتظام اي المرتبات ٠٠٠فهم اليوم في حالة ( يّرثى لها )

اكثر من علامة استفهام فيما بتعلق بتنصل السادة الولاة من مسؤولياتهم تجاه النازحين والمواطنين بصورة عامة ٠٠٠٠٠

فمثلا ولاة ولايتي نهر النيل والشمالية ( فتر حماسهم ) تجاه النازحين وتركوهم يواجهون مصيرهم هايمين على وجوههم

الحسرة والالم يملآن قلوبهم

في محور آخر الا وهو ( صحة الانسان ) ازدادت معدلات الاصابة بالامراض الفتاكة وتحديدا مرض الملاريا اللعين

فالمواطنون مقيمون ونازحون تأثروا بهذه الامراض

الجهات الحكومية المختصة في السودان قصّرت بشكل واضح في تفعيل آليات منظومة الوقاية خير من العلاج ( صحة البيئة) صفرا كبيرا ٠٠٠٠٠ من جانب آخر معاناة المواطنين في الحصول على ( الغذاء المثالي ) الذي ترتب عليه انخفاض مناعة المواطنين ومن الطبيعي ان يصابوا بمرض الملاريا اللعين ٠٠٠

وحتى المغتربين والذين لهم نصيب الأسد في تخفيف معاناتهم اهلهم في السودان

حتى هؤلاء تأثروا بالحرب اللعينة باعتبار ان منهم من كان يخطط لاكمال نصف دينه او من كان يسعى لاكمال مشروع المستقبل او من كان يخطط لبناء منزل الاسرة او منزله فكل هذه المشاريع ستتوقف حتى أسعار آخر ٠٠٠٠٠

ولان غالبية السودانيين لا يفهمون في السياسة وبلاويها لذا فهم يطالبون بإيقاف الحرب اللعينة فورا لتعود حياتهم لطبيعتها

رغم ان المعادلة اصبحت صعبة لكن من حق هؤلاء الغلابة ان يطالبوا بحقهم المشروع في العيش الكريم

لا ينكر الا مكابر ان الوضع الإنسان بات خطيرا لذا ينبغي ان تكون المعالجات حاضرة وبقوة حتى لا ينفلت العيار

الاشدّ ايلاما في نفوس النازحين ان المواطنين في اغلب الولايات التي نزحوا لها ( زوّدوا ) همهم هما من خلال بعض التصرفات التي تشبه السودانيين

لذا ومع تطور الأحداث فيما يتعلق بمآلات الحرب اللعينة المطلوب ان يحس السادة المسؤولين في ( الحكومة الهجين) ان يحسوا بمعاناة اهلنا الغلابة ( نازخون ومقيمون )

فالوضع الراهن لا يحتمل السكوت من ولاة الأمر والخوف من ان تصل الامور مرحلة خطيرة يصعب معالجتها ووقتها لا ينفع الندم

على حسب مفهوم السياسة وبحسابات المعارك الدائرة الآن فان الوضع برمته يتطلب صبرا وجلدا وتضحية من المواطنين ( مقيمون ونازحون) على حد سواء ٠٠٠٠٠٠٠ السؤال هل يصبر الغلابة على هذا الوضع الخطير؟

حتى هذه اللحظة المشاهدات على ارض الواقع تقول غير ذلك ٠٠٠٠ الآراء الجريئة تقول ان السودانيين سيصبروا ( غصبا عنهم.) وهذه كارثة ٠٠٠٠٠٠ وهذا يعني ان السادة المسؤولين ( غُلب حمارهم ) فيما يتعلق بإيجاد الحلول ٠٠٠٠٠!

يقولون ينبغي ان يكون السادة المسؤولين في ( حالة تفكير دائم) بهدف احتواء المشاكل

لكن ما نشاهده اليوم وفي ظل تفاقم الازمات وتحديدا ( البعد الانساني ) يؤكد لنا ان هؤلاء اُأصيبوا بشلل في التفكير والدليل على ذلك ازدياد معدلات المعاناة عند غالبية السودانيين

فهل يتحرك السادة المسؤولين لانقاذ ما يمكن إنقاذه

يا هؤلاء حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا ولنا عودة باذن الله

فضفضة حارة

يا حليل الغلابة في السودان ليس لهم وجعاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى