مقالات الرأي
أخر الأخبار

عيد بأي حال عدت ياعيدُ….. ✴️ زاوية تانية ✴️ ✍️ د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام

تتبدل الاحوال وتتغير الظروف وفقاً لإرادة الخالق ويبقى الإيمان والتسليم بقضاء الله لان المؤمن أمره كله خير .

يأتي العيد فرحة بقضاء فريضة الصوم. قدسية و خصوصية هذه المناسبة تثير في النفس الكثير من المشاعر الصادقة ،تُطوى صفحات الخلافات،تُقام المناسبات السعيدة،تُجبر الخواطر ،وتُوصل الأرحام،يُفتقد الذين غادروا الفانية، تسيل الدموع ،حزناً نبيلاً وتعبيراً صادقاً عما يجيش في الدواخل.

هذا هو عيد الفطر الثاني الذي يمر على الشعب السوداني بعد إندلاع الحرب ،الإبتلاء كبير لكل بيت قصة وحكاية ،أحداث يشيب لها الرأس ،آباء وأمهات فقدوا جميع ابناءهم وأبناء فقدوا والديهم، شهداء أسرى،جرحى، مفقودين،حرائر أُغتصبت ومنازل دُمرت ونُهبت دموع وحسرة ألم وعشم.

بطولات ،تضحيات، مواقف رجولية ،مكارم أخلاق، إحتساب وتسليم بأقدار الله،صور ناصعة تكمل المشهد.

يأتي هذا العيد وظننا حسن في الله وثقتنا فيه كبيرة وقناعتنا راسخة بأن قواتنا المساحة منتصرة بحوله وقوته.

كل عام والجميع بخير والتهاني موصولة لكل أفراد الشعب السوداني الذين إختاروا البقاء في حضن الوطن الجريح والذين تفرقت بهم السبل بحثاً عن الأمان والعيش الكريم.نسال الله العلي القدير أن ينصر جيشنا ويجمع شملنا ويفك قيد الأسرى ويشفي الجرحى ويرد المفقودين إنه على كل شيئ قدير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!