مقالات الرأي
أخر الأخبار

أسلحة النصر السرية – فصل الخطاب – ✍️ عثمان البلولة

الأسلحة السرية التي تحرر الأوطان المستعمرة والتي يجهلها جميع المستعمرين في التاريخ…فعندما أزالت (مليشيا آل دقلو الإرهابية )الطبقة الرملية السطحية تكشفت لها الصخور الصماء وهي: الإرادة، الذاكرة، الحلم، الوعي، الأغنية. هذه الأسلحة التي يجهلها جميع قادة المليشيا المتمردة أثبتت لهم المعارك قوة أهل الحق وشكيمتهم التي لا يعرفون لها حلاً حتى بعد هزيمة التمرد ودفنه إلى الأبد.

*الإرادة*

يُقال بأن القائد العظيم هو الذي يُثبت أن المستحيل ممكن.

القائد (العطا) جمع أركان حربه، وقال لهم ناصحاً : «لا أنا ولا أي جنرال (سوداني) آخر قادر على هزيمة السودانيين .. الذي سيهزمهم لم يُخلق بعّد رسالة في بريد المتمردين ومن يقف وراءهم.

*الذاكرة*

نحتاج تاريخنا مثلما نحتاج أرضنا بل للتاريخ والأرض روابط جدلية ولكي نستطيع أن نحمي بلادنا من كيد المتمردين لآبد أن نربط أرضنا بمراسي التاريخ فالذاكرة المثقوبة لا تحيي الروابط الوطنية، والجغرافيا التي لا يسندها التاريخ والثقافة قابلة للزوال وأخطر ما طرحته سياسات (ملايش آل دقلو الإرهابية) خلال الحرب التي خاضتها في الريف إنها تحاول طمس التاريخ والتنوع والانسان، فثأر الناس في وجه الظلم والقهر الذي لا يعرف له مكان بين أهل السودان الكرماء.

*الحلم*

لكي تحقق أحلامك، عليك أولاً أن تستيقظ. (الصادق النيهوم)

من لا يحلم لا يستطيع أن ينتصر.

الثوري يحلم بالوطن، اللاعب الثوري يحلم بالكرسي.

الحديث عن وعد إلهي لليهود خرافة سخيفة، لأن الوعد الحقيقي لليهود ليس وعد الله، بل وعد بلفور هذا ما ينطبق على مجموعة (قحت) في وعد المتمرد حميدتي في جلب الديمقراطية.. أسوأ أنواع المخدرات هي الأحلام الممنوعة.

التمرد بكل أشكاله يأخذ الجانب الطري من مهمته الأساسية، وهي الأرض، محاولاً الاستفادة من الوقت المتاح لنهب الثروات. آجلاً أم عاجلاً إصطدم بالجانب الفولاذي الصلب الذي لا يعرفه ولن يعرفه، هو ذاك المعول الذي سيدمره.

وبعد فوات الأوان سيكتشف أن من تمرد عليهم وخرب حياتهم هي العنقاء الأسطورة التي ستنهض من تحت الرماد، وتحلق عالياً.

*الوعي*

الشعب الذي يسبق قادته في الأزمات لا يحتاج إليهم.

لماذا يراد للسودان أن يكون (الغبي) الوحيد في العالم الذي يقدم مصالح الآخرين على مصلحته؟

المأزق الذي يواجه جميع قادة المليشيا المتمردة هو: إذا تمدد للسيطرة على الأرض، فقد قوته، وإذا تجمع للمحافظة على قوته، فقد الأرض.

قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص: «أنا لست من السنة ولا الشيعة في هذا الصدام البائس: أنا مسلم لبناني.. أنا لست من المسلمين ولا المسيحيين في تمايز طائفي.. أنا لبناني عربي».

فنقول : للإمارات ومرتزقتها من آل دقلو (نحن سودانيون).

*الأغنية*

وطنا البإسمك كتبنا ورطنا.. أحبك مكانك صميم الفؤاد .. أحبك ملاذ وناسك عزاز .. أحبك حقيقة و أحبك مجاز. (محجوب شريف) .

اسمعوا يا متمردين .. إذا ذهب الرئيس ، يأتي رئيس غيره ، إذا ذهب الوطن، لا يوجد وطن غيره .. لذا إعلموا بأننا لن نترك لكم وطننا أنّ تعبثوا به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!