مقالات الرأي
أخر الأخبار

البرهان ..أكبر من ان يناشد!! – مسارات – محفوظ عابدين

ظلت الاسافير تشير الى الحالة المرضية للرئيس عمر حسن البشير بعد انتقاله من مستشفى علياء بالسلاح الطبي بأمدرمان الى موقع آخر برفقة زملائه من كبار العسكريين الذين يعانون من امراض تحتاج الى المراقبة والمتابعة اللصيقة حتى لا تتفاقم حالتهم المرضية وإن كانت حالة الرئيس البشير تبدو أحسن حالا من حالات اللواء (الخنجر) والعميد (يوسف عبد الفتاح) أما حالتي الفريق أول عبد الرحيم محمدحسين والفريق أول بكري حسن صالح فهي وسطا بين حالتي البشير والخنجر.

وتأتي هذه المناشدات للقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قبل صفته رئيسا لمجلس السيادة الإنتقالي باعتبار إن هؤلاء المرضى هم قادته في القوات المسلحة ،فيجب ان ينظر إليهم بعين مختلفة من نظرته الى الأخرين باعتبار هؤلاء المرضى كانوا يوما هم قادة البلاد وقادة الجيش وهم الذين عملوا على تطوير القوات المسلحة ورفضوا كل( الاغراءت)و(التهديدات) حتى تظل القوات المسلحة هي( الصخرة) التي تتحطم عندها كل مطامع( الأعداء) ومطامح( الاصدقاء.)

والبرهان نفسه يعلم الوضع الصحي لقادته ويعرف مراحل العلاج وكيفيته ومن هم الذين يتولون الاشراف على علاجهم من( الاستشاري) الى آخر ( ممرض) يقدم ما يليه من إختصاص.

والبرهان لا يعمل اي (حساب ) لقوى الحرية والتغيير كما تشير بعض الكتابات ولايتدخل في أعمال القضاء خاصة فيما يتعلق بالقضية المعروفة التي تضم هؤلاء المرضى مع أخرين كمتهمين في قضية ما تعرف ب(محكمة مدبري انقلاب الانقاذ).

والذين فتحوا الدعوى ضد البشير وزملائه أصبحوا منهم في ذمة الله مثل المحامي علي محمود حسنين وكمال الجزولي وتاج السر الحبر الذي تولى بعد الدعوى منصب النائب العام ووزيرا العدل اصبح (خصما) و(حكما)وهو الآن (مشردا) بعيدا عن( الوطن) ان كان حقيقة أو مجازا، بسبب افعاله ومجوعته التي كانت تحكم البلاد ،و هي نفسها التي أصبحت (متهمة) لانها ارتكبت (جرائم) في حق الشعب السوداني قبل وبعد الحرب والآن النيابة العامة( تطاردهم )عبر الانتربول وكل واحدا من هؤلاء سيجد قائمة طويلة من الاتهامات في إنتظاره

والبرهان نفسه لايقل احتراما وتقديرا لقادته من عمر البشير الذي قدم (درسا) لمن يليه من كبار قادة القوات المسلحة الذين هم في النهاية يتولون قيادة البلد وهي تحت مسؤوليتهم اي كان نوع الحكم الذي يتولى امر البلاد.

والبشير عندما كان رئيسا أصدر( عفوا) عن الرئيس الاسبق والقائد العام الاسبق للقوات المسلحة المشير جعفر محمد نميري و(اسقط) عنها كل القضايا المرفوعة ضده التي تولى كبرها اليسار السوداني لشيء في نفس( يعقوب).

عاد النميري (عزيزا ) و(مكرما) الى بلاده بل (نافس) البشير على انتخابات رئاسه الجمهورية عبر حزبه الاتحاد الاشتراكي والذي عاود نشاطه السياسي بكثافة.

والبرهان صاحب فكر( ثاقب) ونظر (فاحص) يعرف حالة المشير البشير ومن معه،ويعرف تقدير الامور تجاه هذا الأمر والبرهان الذي يقود (دفة) البلاد في بحر (متلاطم) الامواج،يعرف متى يعالج مثل هذه الحالات ،وهو الذي يتعامل مع جرحى ومصابي (العدو) بالنهج الذي (أقره)الدين قبل ان تقره إخلاقيات الحرب في المواثيق الدولية وهو يقدم (العلاج) و(الدواء) و(الكساء) و(الغذاء) للأعداء من( الأسرى) و(الجرحى) فكيف لا يقدمه لقائده الذي ترقى في عهده من رتبة رائد الى ان وصل رتبة الفريق أول قائدا للقوات البرية ومفتشا عاما للقوات المسلحة،

فالبرهان أكبر من( يناشد) في مثل هذا الأمر وقد شاهدته بأم عيني وسمعت منه مباشرة من فمه الى أذني وهو يسأل من احوال دار ضو حجوج (للمسنين) التي انتقلت الى شندي بسبب الحرب وهو يسأل المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ عن احوال هؤلاء المسنين بالتفاصيل الدقيقة.

والبرهان لا يحتاج ل(مناشدة) ولايحتاج الى (معلومات) هو يعرف ماذا يفعل، وماذا يعمل تجاه قادته في القوات المسلحة لانه يعلم ان الجيش مستهدف وإن الثورة (المصنوعة) والحرب الممولة بالمال من الخارج وبالدعم اللوجستي وكبار المسشارين العسكريين والغرف الاعلامية هذا العمل كله (يستهدف) القوات المسلحة لتصل تلك القوى الخارجية لاهدافها دون معاناة.

عاجل الشفاء للمشير البشير وصحبه الكرام

والبرهان.. لا بلوم ولا بيعرف اللوم ود ناسا (عزاز) جامع (المكارم) كوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!