مقالات الرأي
أخر الأخبار

القضاء والنيابة العامة : واجبات مضاعة… إطلاق سراح المعتقلين السياسيين هم يشغلنا … ✍️ عمر كابو

كابوية

 

++ شجعني تفاعل الرأي العام مع مقال البارحة الذي ناشدنا فيه البرهان بضرورة تبني علاج العميد الركن يوسف عبدالفتاح محمود الرمز الثائر والوطني الغيور الذي يعاني الإهمال والنسيان والازدراء معتقلاً سياسياً لأكثر من أربعة أعوام دون أن يمنح حقه في ضمان العلاج في مشافي جاهزة لاستقبال حالته وهو يعاني الداء العضال بآلامه ومعاناته الحادة…

 

++ إذ سيطرت مطالبات إطلاق سراحه وبقية المعتقلين السياسيين بقيادة الرئيس البطل عمر حسن أحمد البشير والفارس بكري حسن صالح والفارس عبدالرحيم محمد حسين والفارس الخنجر علي مواقع التواصل الإجتماعي ما خلت مجموعة أو موقع إلا ونادى بحقهم في إطلاق سراحهم…

 

++ لست في حاجة إلى انعاش ذاكرة القارئ الحصيف بأن هذا القلم كان قد كتب أكثر من عشرين مقالاً خلا طالبنا البرهان وأغلظنا عليه القول بضرورة إطلاق سراحهم احتراماً لهم كرموز وطنية وكقيادات للجيش المؤسسة العسكرية المحترمة التى يجب احترام قادتها وعدم الزج بهم في غياهب السجون وظلماته الوضيعة دون مسوغ قانوني…

 

++ وصل بنا الحال أن أغلظنا عليه القول وذكرناه حينها بأن عاقبة ظلمه سيرتد عليه في أهله وذويه وعافيته فما الله بظلام للعبيد…

 

++ هو الآن في محنة فقده فلزة كبده التى شاركناه وشاركه الشعب السوداني حزنه الشديد عليه لأن الابن الفقيد محمد كان نموذجاً صادقاً للابن البار الصالح نهتبلها سانحة للتأكيد عليه بضرورة تحري العدل ولتكن البداية بإطلاق سراح هؤلاء الأبطال مع كفالة حقهم في العلاج بالخارج فإن ذلك أليق به كرئيس محترم لكل السودانيين…

 

++ نقول ذلك لأن هناك التزام وعهد وميثاق عظيم عاهدا البشير عليه هو وعوض ابن عوف بحفظه في مكان آمن وعدم ازدرائه والتأمر الشخصي عليه…

 

++ غير بعيد من هذا فإن على النائب العام الاضطلاع بمسؤولياته في حماية المتهمين والمحبوسين سيما المرضى منهم نزولاً لدولة القانون وخضوعاً للمعاهدات والمواثيق الدولية التى تفرض على الدولة مراعاة حقوقهم وعلى رأسها كفالة حق تلقي العلاج في مؤسسات صحية مؤهلة لتقديم خدمة صحية ممتازة…

 

++ فيما يقع على وزير العدل دور مهم في استصدار تشريع يكفل حماية المتهمين والمعتقلين والمرضى منهم داخل السجون في ظل الحرب والظروف الأمنية التي نعيش…

 

++ فإن ذاكرة الشعب السوداني ما زالت ندية تذكر خبث لجنة التمكين التي رفضت أن تمنح أقمارنا الشهداء/ الشريف احمد عمر بدر والشيخ الزبير أحمد الحسن والفريق الدكتور عبدالله حسن أحمد البشير ليلقوا الله بمظلمتهم رحيلاً في السجون…

 

++ جاء الوقت لتذكير رئيس القضاء بأن يؤدي دوره بعيداً عن حالة الكمون التى تعيشها القضائية منذ أن حل رئيساً لها وأول واجباته هو متابعة ملفات هؤلاء المعتقلين السياسيين وعدم الموافقة على تجديد حبسهم بعد أن تجاوزوا فترات التجديد سنوات عدة …

 

++ آن الأوان أن يتم إصدار قرار منه بإطلاق سراحهم بالضمانة العادية والتعهد الشخصي بتسليم أنفسهم للعدالة متى انتهت الحرب كحق منحه لهم القانون لايجوز الافتئات عليه…

 

++ دور القضاء والنيابة العامة تجاه هؤلاء المعتقلين السياسيين واضح وضوح الشمس في رابعة النهار فإما أن يقوم القائمون على أمرها بدورهم الذي رسمه لهم القانون وأقره سلطات وصلاحيات وإما أن يغادروا هذه المناصب غير مأسوف عليهم فهناك ألف شجاع يمكن أن يقول الحق حتى ولو كان ذلك سبباً كافياً في الإقالة…

 

++ ظلمنا البشير وأخوانه حين تركناهم يعيشون أسوأ الظروف ،،، ولن نمشي ساعة بعد اليوم دون أن نطرق على هذا الموضوع حتى نعيد لهم حقهم الثابت في إطلاق سراحهم وكفالة علاجهم…

 

++ اللهم إنا نبرأ إليك من ظلم وقع عليهم فقابلوه بصبر ومصابرة واحتساباً…

إنا لله وإنا إليه راجعون..

 

عمر كابو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!