مقالات الرأي
أخر الأخبار

منظمة اليونسيف … زراعة الأبيض تم حصادها ✍️ الزين كندوة

_ حسب المعلومات بأنه في مطلع العام ( ١٩٨٧م ) تم نقل مشروع حفر المضخات اليدوية الممول من منظمة اليونسيف وشركائها الدوليين والوطنيين من ولايات جنوب السودان ، الي ولايات كردفان الكبري لمحاربة العطش ، ولقد تم حفر عدد وافر من المضخات بمدينة الأبيض وماحولها، ولقد ساهم المشروع وقتذاك في خفض العطش، إلا أن تم توصيل المياه للأبيض من حوض بارا الجوفي مع نهاية التسعينات، وايضا توصيل المياه من المصادر الجنوبية، وإستغني معظم سكان الأبيض عن المضخات اليدوية، إلا إننا نجد بعض المناطق ظلت تعتمد عليها ( قري خور طقت مثلا )

 

_ بعد إندلاع حرب( ١٥) أبريل المشؤومة ودخول التمرد تخوم الأبيض، لقد تأثرت مصادر المياه ( الشمالية والجنوبية) سوي كان بعامل تذبذب التيار الكهربائي للمصادر الشمالية ، أو بعملية الإحتلال والتخريب من المليشيا للمصادر الجنوبية .

 

وهنا شهدت مدينة الأبيض حالة جديدة من النقص الحاد في مياه الشرب ذات المصدر الآمن ، ونسبة لهذه المعاناة التي يعيشها السكان ، تولدت مبادرة مجتمعية خلاقة من بعض سكان الأحياء (البترول ، الشارقة)

لكيفية توفير المياه بإستغلال الموارد المتوفرة بتحسين المضخات اليدوية بتركيب طلمبات غاطسة وأنظمة طاقة شمسيه كبديل للتيار الكهربائي، فنجحت الفكرة تماما ،بل تم تركيب أجهزة تحلية بمحطة البترول.

 

_ عموما الشاهد في الأمر بأن الفكرة تم تطويرها عبر عدد من الشركاء اولهم صاحبة المصلحة الإدارة التنفيذية لمحلية شيكان وتأيد ودعم من حكومة الولاية ، وكان مشروع المياه وإصحاح البيئة بالولاية الممول من منظمة اليونسيف هو راس الرمح في المعادلة لتوفير المياه للمجتمعات لانه هو صاحب الأصول التي تم حفرها في السابق (١٩٨٧ م ). والآن بعد صيانتها عبر ماكنات المشروع نفسه التي وفرتها اليونسيف سابقا، لقد توفرت المياه لسكان الأبيض، ولقد إنخفض سعر البرميل بالأحياء التي بها مضخات تم تحسينها من (٣٥٠٠ ) ثلاثة ألف وخمسمائة جنيه الي (٣٠٠ _ ٦٠٠) جنيه فقط لاغير.مما يعني هناك توفير مالي للسكان مع توفير الماء. وبالتالي المحصلة النهائية سعادة حقيقة لكل المواطنين وبالذات(( الازواج)).

 

علي إي حال إني أعتقد إن ما قامت بزراعته منظمة اليونسيف بالأبيض في الفترات السابقة الآن تم حصاده بأفضل ما كان موضوع في الدراسات وتصور للمشروع وقتذاك ، لذلك هذا النجاح يحتاج لتعزيز إضافي من ذات المنظمة وشركائها ومقترحي للتعزيزات تتمثل في الاتي :_

 

١/ توفير ماكينات حفر إضافية وبمواصفات عالية الجودة لحفر اعماق بعيدة ، وهنا نقول ونؤكد إن الكادر الفني المؤهل موجود .

 

٢/ سيارات إدارية ذات دفع رباعي لتسهيل الحركة بالريف لعمل الدراسات والحفر والتركيب .

 

٣/ معدات حفر وصهاريج وخزانات مياه و(قرب) بسعات تخزينية كبيرة.

 

٤/ توفير عدد وافر من الطلمبات الغاطسة وبمقاسات مختلفة وملحقاتها .

 

٥/ ألواح طاقة شمسية بمقاسات مختلفة.

 

٦/ كل ما هو ضروري لتوفير المياه للسكان بالمدن والريف.

 

………………….

 

## تطالعون الايام القليلة القادمة عدد المضخات التي تمت صيانتها وتركيبها وحفرها بمدينة الأبيض واريفافها ، مع توضيح التكاليف المالية الإنشائية الدقيقة ، ومساهمة المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!