طرق جديدة سلكتها المليشيا في يوم الأمس الذي كان عيدا ، المعروف هنالك طرق مكشوفة ومفتوحة تمتد من منطقة الشبارقة بولاية الجزيرة غربا حتي مناطق شمال شرق سنار ، ولعل هذه الطرق تظل سالكة قبل الخريف لتصل إلي مدينة دوبا وإلي عدد من الأسواق التي تكون كل يوم علي مدار الإسبوع في عدة مناطق منها علي سبيل المثال سوق (اب نمر) وسوق (ودالركين) وسوق (ام حجر ) وكلها مناطق تقع في شمال شرق سنار وتتبع لوحدة دوبا الإدارية
المعروف أن المليشيا بعد أن ضاقت بها السبل في مدن وقري الجزيرة جمعت قواتها من معظم قري شرق مدني لسببين السبب الأول هو الضغط الذي تلقته من القوات المسلحة والثاني هوتحقيق نصرا مزعوم جديدا بدخولها لبعض مناطق جديدة لكسب انتصار زائف إلا أن السبب الأول هو الأصح علي حسب قراءة مايجري في الميدان القتالي
مالاقته المليشيا من إستبسال أبطال المقاومة الشعبية في مناطق قوز ابو روف ودوبا ومن خسائر في صفوف وعتاد المليشيا لم تكن تتوقعه، القوة المهاجمة لُقْنَت درسا لن ينسي واحتسبت قرية قوز ابو روف عددا من الشهداء سطروا أروع صور البطولة والصمود التي جعلت مقولة (سنار أنا والتاريخ بدأ من هنا) حقيقة ماثلة لإدارة عقارب الساعة إلي الوراء التاريخي العظيم الذي قراناه في الممكلة السنارية
علي غرفة السيطرة والتحكم بالقيادة العليا للقوات المسلحة وعلي اللجنة الأمنية بولاية سنار التحسب لهذا الأمر والمراقبة الواسعة والدقيقة لحدودها مع ولاية الجزيرة عبر هذه المناطق لكي لاتؤتي ولاية سنار من هذه الثغرة واتخاذ طريقة الهجوم علي المليشيا حتي يتم تشتيت جهودهم لكي لا يعودوا مرة أخري
مايميز حكومة ولاية سنار أن فيها كوادر متميزة في السلك التنفيذي منهم وزير المالية والقائد المحنك لملف إسناد القوات المسلحة والمقاومة الشعبية هذا علي سبيل المثال لا الحصر واخيرا إنضم إلي مكتب الوالي إعلامي وزميل مهنة وصحفي مخضرم يشار إليه بالبنان ،إذن ياوالي سنار (الجفلن في غرب سنار الحقن ) ! واقرع الواقفات في شمال شرق سنار ودعهم يعرفون كيف كانت قديما السلطنة؟ ! .