مقالات الرأي
أخر الأخبار

قدرتو تنزلوا محلول غسيل الكلى من الباخرة ولا لسع سيدى وزير الصحة ..؟! #البعد_الاخر ✍️ مصعب بريــر

– اطلعت على مذكرة منشورة منسوبة للسيد المدير الإداري لمركز غسيل الكلى ببورتسودان ، ابوفاطمة الدبلوماسي ، برر فيها اسباب توقف المركز عن تقديم خدماته .. ليست نقص في معينات الغسيل ، بل لم يتوفر المحلول من الإمداد القومي ، وقد اخطرناهم منذ الأسبوع الماضي ، ف افادونا بان هنالك باخرة قادمة بها المحلول ، وحتى يوم الأمس مساءا ابلغونا بأن الباخرة ربطت ، ولكن إجراءات التخليص حالت دون نزول المحلول ..

 

– وحتى اليوم نحن في تواصل مع كل الجهات ذات الصلة لحل تلك المعضلة ، وكنا في تواصل ايضا مع السيد الوالي ، حتى سألنا اذا كان هنالك مكان خاص متوفر لشراء المحلول من السوق لشراؤه لنا ، ولكن وجدنا هذا المحلول لا يتوفر الا عبر الإمداد القومي ، وهنالك مساعي جارية لتوفيره عبر الإمداد وتسهيل عملية الإجراءات ..

 

– للعلم منذ ٣ ايام مضت كان انتهاء المحلول ، ولكن سعينا ب استلاف ٦ جركانة من مركز سنكات و ٢ جركانة من المؤاني واجتهدنا في قفل الأسبوع امس ، و بل قلصنا عدد ساعات الجلسة للمرضى من ٤ ساعات إلى ٣ ساعة ونص ، على أمل تسريع وتدخل الجهات العليا لانقاذ الموقف يوم الجمعة ، و لكن مسؤل الإمداد القومي ابلغنا اليوم بأن التخليص سيتم يوم الأحد ، فكان لزاما علينا ب إبلاغ المرضى بتأخير جلسات يوم غدا السبت إلى حين توفر المحلول بالمخزن ، وتحويل البرمجة إلى أيام الأسبوع الأخرى ..

 

– و نحن كأدارة في متابعة مستمرة مع الإمداد القومي و حكومة الولاية الى هذة اللحظة لوضع حل لهذة المعضلة (اجراءات) نزول المحلول .. إذن ليست معينات غسيل بل (محلول) فقط ، وتوفر بقية المعينات الأخرى بالمركز ..

 

– هنالك مراكز خارج الولاية توقفت مبكرا و اصبحت خارج الخدمة لعدم توفر المحلول ، و لكن نحمد الله اننا لم نتوقف إلى يوم الأمس ، رغم الظروف التي تعيشها البلاد ، و توافد الاعداد الكبيرة للمركز من الولايات الأخرى ، فما زلنا نبذل المجهود تلو المجهود لاستمرار الخدمة ، ولو كان المحلول متوفرا بالسوق مثله كالمعينات الأخرى تأكدوا كنا لم نتوانى من شراؤه لكي لاتتوقف عملية الغسيل للمرضى .. هذا ما لزم توضيحه .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ..

 

بعد أخير :

 

خلاصة القول ، ليس عيبا ان نستقيل من المنزل العام لأننا لا نملك القدرة على تسيير دولاب العمل ، بل العيب ان نتمسك باليات كسبحة لاستكمال اجراءات اللوجستك الصحى فى ظل الحرب ، ألبس من الجرم ان يعانى قطاع عريض من مرضى الكلى بسبب تقاعس لجنة اللوجستك عن توفير مخزون استراتيجى لاهم محاليل الكلى ؟! واخيرا ، من يحاسب على هذه السقطات المريعة ؟! ومن يواسى المرضى المكلومين وذويهم ؟! ومتى سنراجع اليات لجنة اللوجستك الكسيحة ؟! اللهم لا تكلنا لانفسنا طرفة عين ، وهون علينا بلونا ومصائبنا يااارب العالمين ..

 

ليس لها من دون الله كاشفة

 

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

 

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |

الاحد (12 مايو 2024م)

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!