مقالات الرأي
Trending

من يضع سياسات التعامل مع النازحين بالولايات .. سقطات حكومة النيل الأبيض نموذجا ..! – #البعد_الاخر – ✍️ مصعب بريــر

› سيحتاج الباحثين سنين عددا ليوثقوا حجم الفشل الادارى الذريع فى التعامل مع ملف الباحثين عن الأمان من المواطنين النازحين من مناطق الاشتباكات المسلحة للولايات الامنه نسبيا ، و لن يدفع هؤلاء الفاشلين اى فاتورة تذكر بعد ان دفع النازحين الان فاتورة مضاعفة جراء تطاول امد الحرب مقرونة بعدم وجود رؤية مسؤولة لتوفير احتياجاتهم الانسانية الأساسية من ماكل ، مشرب ومسكن ، والتى اضحت غاية منى النازحين الان والعياذ بالله ..

 

› و لزيادة الطين بله اصدرت ولاية النيل الابيض قرارا بتسريح جميع الموظفين النازحين الذين تم استيعابهم سابقا مع وحداتهم النظيرة بمبرر تطاول امد الحرب (ااااى والله العظيم) ، هذا المبرر مذكور فى صدر القرار الذى هو بين يدينا الان ، ننظر اليه باستغراب .. فقد نص القرار صراحة بان يتم شكر وتسريح جميع المتعاونين النازحين بالولاية نظرا لتطاول امد الحرب وانه تم استيعابهم لمدة تسعة شهور حتى الان كفاية و #بس .. ولم يصدق بعض المتنفذين هذا القرار فلم يكتفوا بطردهم بل وحرمان بعضهم من حقوقهم بحجة أنهم لم يعودوا متعاونين بأمر امين عام حكومة الولاية .. و عند الله تلتقى الخصوم ..

 

› قبل هذا القرار صدر قرار فتح المدارس و بالتالي لابد من إخراج النازحين من المدارس ، و حتى الان تعقد اللجان وتنفض لايجاد مخرج لهذه الازمة أيضا بعد تطاول امد الحرب ، مما يثير السؤال المهم ، ما هى سياسات الدولة تجاه النازحين ؟! و تجاه تعليم أبناء النازحين ؟! ، ويقودنا هذا السؤال إلى النقطة الثانية فى هذا الملف ، ما هى سياسات التعامل مع الاسر النازحة المستضافة مع اقربائهم بالولايات الامنة بعد ان استطال امد الحرب ؟! و من يخطط لتوفير احتياجاتها الانسانية الأساسية ايضا ؟!

 

› بعض الولايات كولاية نهر النيل مثلا ، اجتهدت فى تكوين لجان لحصر واعادة تنسيب الموظفين النازحين بها ، ولكن لم نسمع بعدها ماذا تم فى هذه المبادرة أيضا ، اما الوزارات والمحليات التى استوعبت بعض من هؤلاء الموظفين النازحين فقد مارست أبشع انواع الاقصاء والتجاهل البغيض لهم ، سواء فى الحقوق وحتى فى سلة العاملين او سلة رمضان وغيرها بحجة انه ليس لديهم مرتبات بوزارات المالية الولائية ، بل لم يهتم مسؤولى هذه المؤسسات بالبحث عن اى انواع الدعم لهؤلاء المنتسبين الجدد ، والمثير للغثيان ببعض الولايات لم يتم ضمهم حتى لكشوفات السلات الممنوحة للعاملين بذات الحجة السمجة ، بانهم لا توجد اسمائهم فى كشوفات المرتبات ، وعلى ذلك قس ..

 

› ان ما يجرى من سياسات اطفاء الحرائق بشأن النازحين امر يدعو للغثيان ، و يبدو أنه دعوة لدفعهم للهجرة خارج السودان انفاذا لسياسات خبيثة مفضوحة يجرى طبخها بليل ، و هنا لابد من وقفة جادة للتعامل مع هذا الملف الذى يستوجب الاهتمام كأولوية الان ، وهى ان يتم حصر جميع الموظفين النازحين بمؤسساتهم النظيرة بالولايات الامنة ، وادراجهم ضمن قوائم الدعم الاغاثى الثابت عبر ذات المؤسسات المعنية ، وان يتم استيعابهم بالحد الأدنى من التكاليف التنفيذية ، وان يتم تخصيص منحة مالية لهم مقابل هذه الجهود المبزولة ، كما يجب وضع سياسات لحصر الاسر المستضافة عبر الاهل والاقرباء أيضا وضمها لقائمة الاسناد الاغاثى حتى يكتب الله امرا كان مفعولا .. استروهم يرحمكم الله ..

 

بعد أخير :

 

خلاصة القول ، يجب أن يتم التوافق على سياسات محددة للتعاطى مع ملف النازحين بالولايات الامنة ، وتسهيل سبل العيش الكريم لهم ، و متابعة جهود العون الانسانى المخففة لاثار النزوح لهم ولاطفالهم واسرهم ، وأخيرا ، يجب عدم تسريح اى موظف تم استيعابه بمؤسسته النظيرة و تشجيع استيعاب جهودهم دون قيد او شرط حتى تنتهى هذه الحرب باذن الله تعالى ، و يعود الوطن اكثر قوة وتماسكا بحول الله وقوته ..

 

ليس لها من دون الله كاشفة

 

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

 

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |

الأربعاء (15 مايو 2024م)

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام