مقالات الرأي
أخر الأخبار

استلهام تجربة رئيس دولة ماليزيا في التنمية والتطور ✍️ البروفسيور : فكري كباشي الامين العربي

تعتبر تجربة دولة ماليزيا في عهد الرئيس مهاتير محمد من العلامات المميزة في تحقيق التنمية … والذي أدرك قيود البنك الدولي … وشدد على رفض الاستدانة من البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي … ولذلك طور منظومة قانونية واقتصادية مهمة لاستقطاب الاستثمار الأجنبي لتعويض النقص في رأس المال هذا من جهة … ومن جهة أخرى ولضمان انخراط اكبر قدر من شعبه في معامل وشركات الاستثمار لغرض بناء قدراتهم … وفي عهد مهاتير تم تحويل ماليزيا من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية مثل المطاط والقصدير الى دولة صناعية متقدمة … وكانت ضربة البداية بادخال إصلاحات في نظام التعليم ومناهجه وأهدافه .. حيث تم إنشاء ٤٠٠ معهد وكلية جامعية خاصة كما عمد على تقوية العلاقة بين مراكز البحوث والجامعات والقطاع الخاص … وبذلك نجح في إدخال دولة ماليزيا إلى مرحلة التصنيع خلال حقبة التسعينات وباثبات وجودها وباتت قادرة على المنافسة بأكثر من ١٥ الف مشروع صناعي … واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية الكبيرة … واستطاع خلال ٢٢ عاما ان يحقق مكانة مشرفة لبلاده بين دول العالم الصاعدة … والنتائج المزهلة التي تحققت تؤكد ذلك …. إذ ارتفع الاحتياطي النقدي لدولة ماليزيا من ثلاثة مليارات في العام الى ٩٨ مليار … ووصل حجم الصادرات الى ٢٠٠ مليار دولار … وأصبح قطاعي الصناعة والخدمات يساهمان بما يقارب ٩٠% من الناتج الإجمالي المحلي … وارتفع متوسط دخل المواطن الماليزي من ١٢٠٠ دولار في العام ١٩٧٠م الى ٩٠٠٠ دولار وانخفضت نسبة البطالة الى اقل من ٣% …

البروفسيور : فكري كباشي الامين العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!