مقالات الرأي
أخر الأخبار

الرياضة كانت حاضرة : يدرك أنه يحكم الآن أكبر ولاية من حيث الهموم والسكان والأشجان…  سمحاً إذا قال..وإذا حاور ٠٠ وإذا استمع … ✍️ دكتور عمر كابو

كابوية

 

++ كانت الساعة قد تجاوزت الخامسة من عصر أمسٍ الخميس حين وصلنا مكتبه فحشد كل مشاعره الصادقة النبيلة ترحيباً بأربعتنا ((بروف محمد جلال وسعادة اللواء شرطة دكتور عامر عبدالرحمن ودكتور عبدالرحمن أحمد كرم الدين عميد كلية الغرب بنيالا وشخصي الضعيف))٠٠٠

 

++ بدأ مداعباً لنا بلفتة لماحة ذكية أن هذا اللقاء يمثل لجنة أولمبية مصغرة في إشارة إلى اللواء دكتور/ عامر النائب الأول الأسبق للاتحاد العام لكرة القدم وبروف /محمد جلال نائب رئيس الاتحاد العام الأسبق لكرة القدم وشخصي الضعيف رئيس الاتحاد العام الأسبق للكرة الطائرة ودكتور عبدالرحمن كرم الدين الرياضي المطبوع..

 

++ لم يمنعه رهق جدول أعماله المزدحم بما حفل من برنامج ضاغط جاوساً واستماعاً لأركان سلمه في الإدارات المختلفة من أن يقتطع زمناً ثميناً لنا…

 

++ حدثناه عن همومنا في التعليم العالي والمشاكل الكبيرة التي تعاني منه مؤسساته في هذه المرحلة مشيرين للجهد المقدر المبذول من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهي تشكل لجنة لتفقد طلابها بمصر بالإضافة للجهد الخارق الذي ظل يقوم به دكتور مرتضى علي عثمان المستشار الثقافي للسفارة تذليلاً للصعاب وتشجيعاً لنا…

 

++ لم ننس أن نتطرق لدور السفارة في الاهتمام بالاعلاميين وتفقد أحوالهم ومشاكلهم والاشارة والاشادة بالدور العظيم الذي قاموا به في الفترة الماضية التي تعرضت فيه بلادنا إلي مؤامرة شرسة قادت إلى تهجير قسري لمواطنيه لاجئين في الخارج…

 

++ جدد ترحيبه بنا مرة ثانية وأكد سعادته بوفدنا نابعة من انتمائه للاسرة الرياضية عمل في ((القمة))؛؛ وما زال ينطلق من فكرة مركزية تسيطر عليه هي ايمانه المطلق بأن أهل الرياضة أنقياء أوفياء ما جعل المجتمع الرياضي هو أفضل عروة اجتماعية…

 

++ حدثنا أنه يولى ملف التعليم العالي عناية خاصة لذا دشن عمله بعقد اجتماع مع وزير التعليم العالي بغية الوصول إلى رؤية مشتركة تصبح هادئاً ودليلاً له في إدارة ملف الطلاب السودانيين ومؤسساتهم في مصر…

 

++ شرح لنا جهوده المضنية الحثيثة طوال الأيام السابقة في الانتقال بالسفارة لموقع آخر يليق بالوطن ويمثل بيت السودان الكبير…

 

++ بشرنا بأنه سيفتح قلبه وعقله لكل النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والفنية والأدبية والفكرية والثقافية قناعة راسخة منه بضرورة الاستفادة من قدراتهم وتجاربهم في الخروج بعصف ذهني كامل،، حصاده برنامج عمل ضخم يخدم الوطن ويخاطب حاجات الأسر والمقيمين بالقاهرة التي حوت ووعت الآلاف منهم…

 

++ قالها ضاحكاً بأنه ((والي الولاية الكبرى)) عطفاً علي حجم المقيمين ومشاكلهم وأشواقهم وما يجب أن يتمتعوا به من خدمة ممتازة تضاهي عظمة وعزة ونخوة وكرامة السودان وأصالة شعبه وطيب معدنهم…

 

++ يرى أن قبيلة الإعلاميين يجب أن تتوحد خلف رأية ومصلحة الوطن العليا وأن تسمو فوق خلافاتها،، تلعب دورها المطلوب في توعية المواطنين المقيمين بأن مصر الشقيقة والصديقة دولة قانون يجب علي الكافة احترام قوانينها خضوعاً لسلطانها بعيداً عن العاطفة والتهور الذي يمكن أن تصدر عن قلة من المتفلتين تؤدي بهم إلي ردهات السجن مما يدخل السفارة في حرج بالغ لا تستطيع المطالبة بتجاوز القانون أو الافتئات عليه…

 

++ همه الأكبر هو السعي لانجاز مجلس السفير الاستشاري تمثيلاً لكل محاور الحياة ومسافاتها المتنوعة وعلى رأسها الإعلام والرياضة والتعليم والثقافة والفن والاستثمار…

 

++ ساعة من الزمان قضيناها في ضيافة الرجل اثارت طرحاً منفتحاً علي حرية التفكير التحليلي والاستراتيجي،، فقد أفاد الرجل من خبرته ضابطاً عظيمًا في قواتنا المسلحة تدرج فيها حتى وصل رتبة الفريق قائداً عسكرياً لهيئة الأركان المشتركة في أبهى زمانها وبما توفر

علي تجربة أكاديمية ممتازة مديراً للأكاديمية العسكرية …

 

++ثم أنه باحث جاد أثرى المكتبة الوطنية ببحوث قيمة بالإضافة إلى أنه إعلامي متخصص نال درجة الدبلوم العالي فيه من جامعة الخرطوم،، مهتم جداً بحقله وأهله …

 

++ كل ذلك سيسهل عليه مهمته الجديدة دبلوماسياً يرأس سلكه لأهم محطة خارجية مزدحمة تحتاج إلي حلول وسط تناسب الجميع لكثير من تعقيدات وتفاصيل وطبيعة المرحلة..

 

++ أتوقع نجاح الرجل في مهمته بما انطوت شخصيته علي قدرات رهيبة تكفي للصعود به ذروة النجاح ،، فهو كما عهدناه في محافل أخرى امتداد طبيعي لجيل المخضرمين الكبار،، أولئك الذين يحسنون معانقة الإبداع وصناعة الدهشة…

 

++ لكن أكبر ضمانة من ضمانات النجاح بالإضافة لتلك الخصائص أن السفارة بها الآن كوكبة من الشباب المؤهلين الذين تفانوا في خدمة المواطنين.. في مثل براعة دكتور مرتضى علي عثمان المستشار الثقافي شخصية متسامحة ذات ادراك عميق وخبرة واسعة بملف التعليم العالي وتقاطعاته ومشاكله،، سائراً بين الجميع جباراً للخواطر…

والرائعة الخلوقة جداً دعاء أحمد سالم سكرتيرة السفير هميمة في نفسها سكينة وفي قلبها طمأنينة وفي روحها خفة مختلفة الحضور والبهاء تسعى في مودة لتسهيل مهمتك فتخرج وأنت في كامل الانشراح والرضا…

ثم سعادة العقيد شرطة عادل يؤنس مدير الجوازات رغم ازدحام مكتبه وكثرة الطلبات إلا أن ابتسامة عريضة ظلت تظلل وجهه يبدو أنها انعكاس طبيعي لخلقه الورع ودواخله النظيفة …

 

++ خرجنا من السفارة وقد حزمنا أمرنا بأن سفارة السودان بالقاهرة منزلة مباركة : ما من رجل جلس على دفتها إلا كان شامخاً : صبراً جميلاً وعقلاً رشيداً وإيماناً شديداً صحيح العقل حسن الهيئة حاضر البديهة مثل صاحبنا عماد الدين عدوي…

تلك انطباعات شخصية ستثبت الأيام زعمها مهما جارت عقارب الزمن وارتدت قتامة إلي الوراء…

 

عمر كابو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!