الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي والمجتمع المحلي ولجان الاجاويد في إيقاف الحروب وتحقيق السلام في دول مثل السودان يعتبر أمراً حيوياً وضرورياً للغاية. إن الحروب تُسفر عن دمار هائل وتؤثر بشكل كبير على حياة السكان والتشرد والبطالة والاستقرار السياسي والاقتصادي. تاريخ السودان مليء بالنزاعات المسلحة والتمزق الاجتماعي والسياسي، ومن أجل وقف هذه الحروب وتحقيق السلام، يتطلب الأمر تعاونا دوليا فعّالاً وجهوداً مستمرة جماعية في هذا الوقت
إن الدور المجتمعي يمكن أن يشمل عدة جوانب:
الوساطة والتوسط: الوساطة الدولية تلعب دوراً مهماً في تحقيق السلام. يمكن للدول والمنظمات الدولية والشخصيات الدبلوماسية المحايدة أن تلعب دور الوسيط بين الأطراف المتحاربة للمساعدة في التوصل إلى اتفاقات سلمية.
المساعدات الإنسانية والتنموية: توفير المساعدات الإنسانية ودعم البرامج التنموية يعزز الثقة بين الأطراف المتحاربة ويمكن أن يخلق بيئة أكثر استقراراً، مما يجعل السلام أمراً أكثر إمكانية.
الضغط الدولي: قد يكون الضغط الدولي عبر العقوبات الدبلوماسية أو الاقتصادية وسيلة فعّالة لإجبار الأطراف المتحاربة على التفاوض والبحث والتوصل إلى حلول سلمية.
بناء القدرات والتعليم: يمكن للمجتمع الدولي أن يساهم في بناء القدرات المحلية وتعزيز التعليم والتدريب للشباب، مما يمكنهم من تحقيق آمالهم والاندماج في العملية السياسية بشكل أفضل.
تعزيز العدالة وحقوق الإنسان: يجب أن يكون هناك التزام بتعزيز العدالة وحقوق الإنسان، وتقديم الدعم للمحكمة الجنائية الدولية والمحاكم المحلية لمحاكمة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية.
من الواضح أن الحلول لوقف الحروب وتحقيق السلام تتطلب جهودًا مشتركة من الجميع، وليس فقط من الأطراف الداخلية. يجب على الدول والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بأسره أن يتحدوا لدعم الجهود الرامية لإنهاء النزاعات وبناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار في السودان ومناطق أخرى تعاني من نفس المشاكل.
طه هارون حامد