مقالات الرأي
أخر الأخبار

مسؤولية نشر المعلومات في زمن الصراع – شئ للوطن – ✍️ م.صلاح غريبة

يمرّ السودان بظروفٍ استثنائيةٍ مع تصاعد الحرب الأهلية التي بدأت في أبريل 2023، وخلال هذه الأوقات العصيبة، تقع على عاتقنا مسؤوليةٌ كبيرةٌ في كيفية التعامل مع المعلومات ونشرها، خاصةً فيما يتعلق بالصور والفيديوهات من المقارّ العسكرية، وخاصة نحن شريحة الإعلاميين وتحمل شرف المهنية الوطنية في هذا المضمار، ودونك البقية فلها عذرها في النشر للجهل المهني، وثقافة (النسخ واللصق)، والفقر في التربية الاعلامية.

يجب الحذر من تصوير ونشر فيديوهات من معسكرات الاستنفار والمقاومة الشعبية، فهذه المعسكرات تُعدّ خطوطًا دفاعيةً أساسيةً لحماية الوطن، ونشر معلومات عنها قد يُعرّضها للخطر ويُسهل على العدوّ استهدافها، ويجب الامتناع عن تصوير ونشر فيديوهات من الارتكازات، فهذه الارتكازات تُعدّ نقاطًا عسكريةً هامةً لحماية المدنيين والممتلكات، ونشر معلومات عنها قد يُعرّضها للخطر أيضًا، بجانب عدم نشر تحركات القوات المسلحة. فهذه المعلومات تُعدّ سريةً عسكريةً، ونشرها قد يُعرّض حياة الجنود للخطر ويُسهل على العدوّ التخطيط لهجمات مضادة.

لذلك، يجب علينا جميعًا أن نتحلى بالمسؤولية وأن نُدرك خطورة نشر المعلومات العسكرية، ونُؤكّد على أهمية تلقي المعلومات من الناطق الرسمي للقوات المسلحة فقط، فهو المصدر الوحيد المُعتمد لنشر المعلومات المُوثّقة والمُدقّقة.

إنّ حماية الوطن واجبٌ على كلّ مواطنٍ، ونشر المعلومات العسكرية دون وعيٍ يُعدّ خيانةً للوطن ولأهله، فلنتكاتف جميعًا للحفاظ على أمن السودان واستقراره، ولنُدرك أنّ مسؤولية نشر المعلومات في زمن الصراع مسؤوليةٌ عظيمةٌ لا يجب الاستهتار بها.

ومن النصائح الإضافية، عدم مشاركة أيّ معلومات عسكريةٍ مع أيّ شخصٍ لا تثق به، ولا تُشارك أيّ معلومات عسكريةٍ على وسائل التواصل الاجتماعي، وإذا كنتَ مُتشكّكًا في صحةِ أيّ معلوماتٍ عسكريةٍ، فتواصل مع الناطق الرسمي للقوات المسلحة للتأكد أو الصفحات والمجموعات العسكرية الموثوق فيها.

تذكّر أنّ نشر المعلومات العسكرية قد يُعرّض حياة الناس للخطر، فلنكن جميعًا مسؤولين ونُحافظ على أمن السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!