الزيف أعتقادنا أنزياح ذهاب الغش…
وتشرق الشمس حرية سلام وعدالة…
ويحلم الشعب في اليقظة بالسراب…
وستنبت الارض قمحا،ووعدا وتمني…
والواقع غير ذلك فتسرق الثورة ضحي…
فتصير الأحلام أضغاث تؤرق وتسهد…
تكون كابوسا مروعا يقض المضاجع…
بون شاسع بين الواقع والحلم بطيفه…
هتف الثوار بشعاراتهم بفرنسا ابان
الثورة الفرنسية…
حرية ومساواة واخاء…
وهتفنا حرية سلام وعدالة…
عدت الايام لم تتحقق الشعارات….
كانت الردة عن كل شئ…
نثرتها الرياح حيث لا يعرف أحد…
ولايفهم ولايسأل ولايجيب أحد…
السؤال ثمنه غالي،الأجابة مرة المذاق…
الشعارات براقة أخفت حقائق مخيفة…
بعد ثماني اعوام حدث ما حدث…
قتل الاف الفرنسيين بدم بارد…
جثث القيت علي قارعة الطريق…
عادت البرجوازية من باب موارب…
ادار الثورة من لا صلة لهم بالثورة…
حولوها من وسيلة لغاية فظيعة…
اسبغوا عليها صفات سحرية مزيفة…
اخرسوا ألسنة الثوار المشفقين بقوة…
تحولت لعصا غليظة يلوح بها ضدهم…
فالثورة لا تنتمي لمن يفجر شرارتها…
انما تنتمي لمن يجرها اليه كالغنيمة…
من سرقوها أخفوا وجههم البشع…
خلف شعارات طغي عليها الزيف…
لبسوا جلبابها بالمقاس،همهموا بتمائم…
وضعوا خطوطا لاينبغي تجاوزها…
أذا الوزراء ضعفاء يلزم القول (أكفاء)…
أي حديث غيره ضد الثورة ولو صائب…
لا يجوز النقد ولو أصبح الحال اسوأ…
عليهم الحلفان بانه غضب الله فالصبر…
لو اختلفوا وأنقسموا انها سنة الحياة…
وأذا تغيرت الوجوه فيم العجلة…
زرعوا اليأس والوجع والخوف..
أزالوا الرأس،تركوا الاطراف تتحرك…
الثعبان برؤوسه المتعددة مخيف…
ولو قطعنا منه راس ظهر اخر مدمر…
الثورة لم تحقق شعاراتها فتحولت
من وسيلة لغاية…
والي محاصصات ومؤامرات وتكالب…
حصدنا حصرم ثم علقم ثم السراب…
أختطفوا الثورة وظفوها لأجنداتهم…
السؤال هذا محرم وأجابته مكلفة…
من لم يتعظ سيلقي ذات المصير…
كل بضفة يحد شفير سيفه بلؤم…
أعترانا وهم انزياح الغمة ووهم
الثورة مضت لغاياتها…
مريم الصادق كما اسموها المنصورة…
اعترفت في لقاء لها في الجزيرة قالت…
غابت الشفافية ودار كل شئ بالاقبية…
اختزلوا السلطة في اشخاص معينين…
لو عادت بها الايام لعدلت الاخطاء…
كتاب التاريخ واحد واحداثه لا تتكرر…
من يقرأ التاريخ ولايعتبر لن تعود به
الايام ولو لبرهة…
فيصبح من التاريخ،يضاف لصفحاته
ويغني ظلموني…
فما خسرناه كثير وما فقدناه مؤلم…
مادفعناه جراء اخطاءهم لوعادت بهم
الايام لن يرمموه…
لن يصلح العطار ما افسده القحاتة…
