مقالات الرأي
أخر الأخبار

الساده جموع الشعب السوداني أن مستقبل دولتكم بين ايديكم ✍️ البروفسيور : فكري كباشي الامين العربي

أعلان الاستقلال في العام ١٩٥٦م من داخل البرلمان ثورة أكتوبر المجيدة ١٩٦٤م انتفاضة مارس_ أبريل عام ١٩٨٥م ثورة ديسمبر ١٩١٩م .. كل هذه الأحداث الكبرى والتي تحققت بتضافر وإجماع غالبية الشعب السوداني بمختلف اثنياتهم وعرقياتهم ومختلف توجهاتهم السياسية ومناطقهم الجغرافية …. الا انها لم يتبلور عنها مشروع قومي يلتف حوله كل جماهير الشعب السوداني ، وكانت النتيجة الباينة والواضحة لكل ذي عقل صراعات غير موضوعية بين الكيانات السياسية من فجر الاستقرار وفي كل حقبة تزداد ضراوة وقسوة وامتدت الى عقود وسنوات وفي الختام تمخضت عنها هذة الحرب اللعينة كتتويج لقمة الفشل في بناء دولة حديثة قائمة على مبادي الحرية والعدل والمساواة واشفافية والتميز الايجابي ومعايير تقدم للقيادة تستند على الكفاءة والجدارة الاكاديمية والمهنية والاستقامة والخلق القويم ..

واعتقد ان احد اهم مخرجات هذة الحرب اللعينة وبعد ان بلغ السيل الذبى انها كشفت خارطة الطريق للعقلاء والحادبين على المصلحة العامة من الشرفاء والوطنين المتجردين من الاجندة الخاصة داخليا وخارجيا ان الذي ينقص الشعب السوداني في هذه المرحلة توحيد الجبهة الداخلية على قيم و مباديء وثوابت تمثل القاسم المشترك بين جميع مكونات المجتمع بمختلف منطلقاتهم الفكرية واثنياتهم ومعتقداتهم ومناطقهم الجغرافية. كما ان أهم مباديء الديمقراطية تقتضي الإعتراف بالآخر … وقبول النقد الموضوعي البناء … والإجماع على أن أسلوب الحوار الحر المباشر يمثل الوسيلة الناجعة الى حل كافة الخلافات ، واعيد واكرر ما ذكرته من قبل في اكثر من مناسبة ان التطور المفاجيء للأحداث في السودان والترقب لمالاتها القادمة يمثل إختبار حقيقي لحكمة ورشد القوى السياسية الفاعلة في السودان بشقيها العسكري والمدني لمعرفة واختبار مدى قدرتها بإدارة الصراع السياسي والعبور بالفترة الانتقالية إلى البر والحفاظ على كيان دولة السودان من التشظي والتشرزم … وهذا بمثابة النداء الاخير ،اللهم الا قد بلغت فاشهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!