مقالات الرأي
أخر الأخبار

المشروع الوطني الشامل لإعمار السودان..ما بين الإدارة والسياسة نقطة سطر جديد – الشاهد – ✍️ احمد البطحاني

مالات الحرب وما قبلها من معناة شكلت وساهمت بصورة إجابية رغم مرارتها فى تاهيل الشارع السودانى سياسيا وانتجت وعى جعل الكل جاهز لتقبل حلول جزرية حتى على مستوى القيادات السياسية..انتج ذلك استعداد نفسى قوى لعملية الجراحة التى يحتاجها المشهد السودانى عموما.. فاصبح الشعب زاهد وفاقد للامل فى ان ياتى من يتصدرون المشهد السياسي ودون تفويض بحلول..فقد جاء فى حيثيات فكرة الإعمار عبر اوراق المشروع الوطنى الشامل ان يكون ومن اهم اولويات القيادة الحالة تعيين حكومة مهام إدارية يسندها مجلس إستشارى يضم خبراء ومختصيين وعلماء مستقلين فى كل المجالات ليصبحوا المرجع والمخطط لأبعاد الدولة السودانية الحديثة ومن جانبنا ندعم ذلك باهمية الإبعاد والإستغناء عن كل الوجوه السياسية التى يعلمها الشعب بإبعادها ابان فترة التاسيس والإنتقال هذه… فإبعادهم عن إعداد ترتيب البيت السودانى مهنيا وإداريا كدولة هو الحل للخروج بالسودان من ازمته الحالية وتركهم لتاهيل ما يتعلق باحزابهم وفق شروط مسجل الاحزاب(اكثر من100حزب❗) لحين الإنتخابات وترتيب المشهد السياسي على أساس جيد.. هذه الخطوات لابد منها وان لا تكون هنالك أي فرص لتدخلات القوة السياسية لتساهم فى هذا التاسيس المهنى الإدارى الذى لا علاقة له بالفكر السياسي ذلك بحكم عدم التفويض فى الراهن فلا حق لهم الان بدون انتخابهم…ساعتها تصبح الرؤية سهلة ومنطقية وعادلة ومؤسسة لبرنامج وطني عنوانه كيف يحكم السودان عبر كفاءات يسنداها المجلس الإستشارى لنخرج بدستور يجاز لاحقا عبر برلمان منتخب يبين بكيف يحكم السودان..يقينى وحسب متابعتى ان هنالك من يعملون وفى صمت عبر مشروع وطني متكامل عنوانه إعمار السودان يقوده خبراء ومختصيين وطنيين لا ينتمون لائ جهة سياسية حيث تم إعداد الاوراق لكل ما يتعلق بالدولة الحديثة..فى راى ان وجد هذا المشروع الإنتباة الجيدة من قيادة الدولة الحالية بإعطاء الضوء الاخضر لهذا المشروع والأن فهو المخرج المنطقى العادل الذى يمكنه المساهمة الفعلية والعلمية التى تخرجنا الى بر الامان..لم يترك هؤلاء الخبراء والمختصين شاردة ولا واردة حسب متابعتنا فى شؤؤن الدولة إلا وقد خططوا لها وتم ترتيب اوارقها لكيف تكون ووفق ما ينتج السودان كدولة بصورة حديثة..رسالتنا لقيادتنا العسكرية ولمجلس السيادة الحالى تقول بمثل ما تجتهدون فى دحر التمر هنالك ايضا جنود تخطط وترتب وتعد فى الدراسات بولاء ووطنية لإصلاح الشان السودانى إداريا وكيف يكون..فالتكن الإنتباة نحوهم والإستفادة من ما لديهم من مشروع وطني متكامل…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!