مؤتمر باريس عندما يرّتدي المُعتدّي ثوبُ الإنسانية !! – رّبوةَ وضِفّاف – ✍️ عبد الستار عباس خليل
حملّت الاخبارّ ان فرنسا (الحنيّنة) بصّدد عقد مؤتمر خاص بالسودان في عاصمة
(ظّلامهم وظُلمهم ) المسماةُ بهتاناً
عندهم بعاصمة النور باريس !!
مؤتمر وزارّي حول الوضّع الإنساني في السودان هكذا أطلقوا عليه
والمحددّ له يوم 15 أبريل 2024م
فهنا الف علامة إستفهام فللتاريخ دلالاتٍ !!!!
دون أن تدعو حكومة السودان كطرّف اساسي وصّاحب الشأن
في تحدّي وإنتهاك صارّخ للاعراف والمواثيق الدولية
ضاربةً بسيادة السودان عرض الحائط !!
وفجأةً ارّتدت فرنسا ثوبُ الحنّين والمشفقة علي شعبِ السودان ترّيد ان تُطّعمه من جوعٍ اَلَمَ بهِ
وإنها تبحث عبرّ مؤتمرها المزعوم هذا
عن طرقٍ لإيصال المساعدات الإنسانية
هكذا زعّمت وهي :
(حتي راعي الضأن في الخلاء)
يعرّف انها وراء إشعال هذه الحرّب !!
ماهذا الحنيّن !!
هل شعّب السودان اكثر غلاوةً عندها من أطفال غزّة وهي تُمتنع حتي عن التصّويت في الامم المتحدة
لإدخال حليب الأطفال والدواء ومواد الإغاثة الي فلسطين !!
يا للحنين والشفقة والإنسانية !!
لن تحدثنا فرّنسا عن الإنسانية وهي التي ارّتكبت الكثيرّ من الإنتهاكات الحقوقية عبرّ تارّيخها الإحتلالي إبان إنشاءها للمستعمرّات في كافة أرّجاء العالم وخصّوصاً القارة الأفريقية التي عاشت بسبب فرنسا مشاهد العبودّيه والمجازرّ والتمييز العُنصّري في ابشع صّوره !!
فالتارّيخ يُحدثنا إنها بداءت سياساتها الإستعمارية عام 1524م حيثُ فرّضت واقع مُظلم علي اكثر من عشرين دولة أفريقية وإستمرت في حكم اكثر من 35% من مساحة القارة الأفريقية ولمدة ثلاثمائة عام !!
عن أي انسانية تتحدث فرنسا !!
إستخدمت فرنسا دولاً مثل السنغال وساحل العاج وبنين والجزائر لسنواتٍ طويلة كمراكز لتجارّة العبيد والرّق ؛ كما نهّبت كافّة موارّد وثرّوات القارّة
عن أي إنسانية تتحدّث فرنسا !!
فرنسا هي التي خدعت ووعدت وعبر تارّيخها الإستعماري الإستيطاني السئ شعّوب كل دول قارة افريقيا بمنحّهم الإستقلال في حال قبولهّم القتال الي جانبها في الحرّوب العالمية فدفعّت بِهم في المقدّمة وقُتل اكثر مائة ألف أفريقي !!
وهي التي قابلت الثورات التحرّرية بالعنفِ المُفرّط
فقضّت علي اكثر من مليوني افريقي كان للجزائر وحدها حوالي مليون شهيد !!
عن أي انسانية تتحدّث فرنسا وتارّيخها مُلطخ بدماء الأفارقة وهي التي بنْت مجدها علي جماجمهم
فهي والإنسانية خطّان متوازيان لا يلتقيان !!
ووفقاً لتقارير مرّاكز بحثية منها مركز شومان للابحاث صدر في العام 2011م بخصّوص خسائر الحرب الكونية الاولي فإن اكثر من 71 الف جندي أفريقي في صفوف الجيش الفرنسي لقوا مصّرعهم مُعظّمهم من المغرب والسنغال والجزائر وتونس وساحل العاج ومدغشقر
عن اي حُب وحنين
وشفقةوإنسانية تتحدث فرنسا !!
نؤكد ان مؤتمركم
المزعوم هذا لايُعني
الشّعب السوداني في شئ
وأن الشعب قال كلمته
والتّف حول جيشه
دحراً لعملاء فرنسا !!
والتي عرّفت إنهم الي زوال
فبحثت عن وسيلة
لإنقاذهم فكانت فكرة مؤتمرهمّ
وهي تلّوح فيه ومعها دول من الإتحاد الاورّبي
وبائعّي ضميرّهم من القوي السياسية الملفوظّة(تقزّم) ومن شايعّها بفرّض البند السابع وإدخال قوات لفرّض امر وواقع جديد !!!
وبث الرّوح في جسدِ الدعم السريع الميت
وبني( قحت) ليجثّموا علي صّدر الشعب السوداني مُجدداً !!
ولكننا نقول لهّم ان إرادة الشّعوب اقوي من ان تكسر عزيمته شرّذمة باعت الضميرّ والقيّيم والأخلاق وارّتهنت للخارج !!
إرّادتنا لن تليّن أمام
مؤتمر باريس او غيره
فعليكم ان تفكرّوا الف مرة
وأن ترّاجعوا تارّيخ
الشعّب السوداني جيداً
قبل أن تقرروا بنداً
واحداً او مُخرّج واحد
في مؤتمرّكم هذا !!
فالشعّب السوداني
هو معلم الشعوب
ودمتم