في مقطع يظهر فيه اسير من المتمردين قبضت عليه قوات البراء وهو يصرخ ( ماني خايف ) .
عبارة سارت بها الاسافير وقال الدعم السريع ومواليه انه قال ( ماني خايف ) بينما قال الطرف الآخر انه قال ( ماني قائد ) اي ليس قائد المجموعة التي قبضت .
اميل إلي انه قال ( ماني خايف ) مثلما قال سدنة التمرد لكن العبارة لم تخرج منه تعبيرا عن شجاعة إنما هو خوف وهلع ملك عليه نفسه إذ لم يسأله أحد إن كان خائفا ام لا .
سويعات وخرجت مقاطع ابواق وقيادات منهم تهدد وتتوعد .
قال القائد المليشي المتمرد السافنا ( يا جاهزية اسمعوها مني انا السافنا دي أوامر الولد دا في اسبوع باي ثمن بمنظمات بوساطة دولية بمفاوضات بحقوق إنسان برهائن بأي ثمن نحن بندفع فيه ملايين الدولارات الولد دا لازم يرجع ) .
هل يدفع الجنجويد ملايين الدولارات لأجل مأسور واحد منهم ؟
ماذا يمثل هذا المتمرد الذي لا يبدو عليه انه تجاوز الثلاثين عاما للمتمردين ؟ قطعا ليس هو من القادة فلم يسمع له صوت ولم يتردد إسمه عندهم .
هل يساوي هذا المتمرد ان تقدم له فديه بملايين الدولارات وأن تدار حوله مفاوضات دولية وان يفدي بخمسة وثلاثين الف رهينة عندهم كما صرح قائد لهم ؟
واضح ان هذا المتمرد من اهل الحظوة نسبا عندهم .
هلع المتمردين من اسره يؤكد بجلاء ان القادة عندهم والجنود ليسوا سواء هنالك من اهل الحسب والنسب من يفدي بانفس كثر وملايبن الدولارات وان تكرس له مقدراتهم الدولية .
أسر هذا المدلل يكشف عن عنصرية بغيضة يعيش فيها الدعم السريع منهم اهل حظوة يفدون بالجليل من المال والبشر ومنهم من يهلكون و يموتون كل يوم بالعشرات والمئات والألاف ولا يذكرهم احد ولا يستحقون من السافنا وامثاله ان تبذل فيهم عبارات الاسي علي الفقد والتعزية لذويهم فهم ليسوا من طبقة النبلاء وإنما هم عندهم مثل الهوام ليس لها ذكر .
كل يوم وكل حادث يتكشف فيه الوجه القبيح للمتمردين الذين لا يمثل البشر عندهم غير عبيد يهلكون لأجلهم في الحرب ونساء من عدوهم يؤخذن سبايا ويتم بيعهن في اسواق النخاسة .