مقالات الرأي
أخر الأخبار

من هو عدو أفريقيا الأول؟!! (4) – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين

يبدو ان أوروبا اتجهت الى مرحلة جديدة غير المراحل التي كانت سائدة في وقت مضى مثل (القهر) و(الذل) و(العبودية) وسياسة (فرق تسد) وقوانين المناطق (المقفولة) و(تأجيج) الصراع والشقاق و(بذر )الفتن بين مكونات المجتمع الافريقي ويبدو ان السياسة الجديدة هي( القضاء) على الانسان الافريقي لتكون الأرض البكر دون (بشر ) أو قليل منهم لتكون خالصة لديهم يفعلون فيها مايروق لهم.

والمرحلة الجديدة بدأت بتجارب اولية للقضاء على (الإنسان) الافريقي تدريجيا من خلال تلك المراحل التي سبقت،وكان حصادها من( الموت )لا يشفي( الغليل)الاوربي وعمدت الى (إبادة) جماعية جديدة غير التي نفذتها في الهنود الحمر أصحاب الأرض في امريكا.

والابادة الجماعية التي تنفذها أوروبا في أفريقيا تتخذ اسلوبا( مغايرا) و(مختلفا) عن تلك التي نفذتها في الهنود الحمر في امريكا،

فالحرب التي يشهدها (السودان) الآن هي واحدة من المخططات للابادة الجماعية للانسان الافريقي.

فاوروبا عمدت الى إشعال هذه الحرب وهدفها الاول هو( الموارد) كما كان في السابق ولكن عمدت هذه المرة لتنفيذ ابادة جماعية لانسان القارة الافريقية ،و(اليد) البريطانية والفرنسية (واضحة) في هذا الأمر ولا تحتاج لكثير فهم لمعرفتها.

فالحرب بين طرفي الصراع في السودان يروح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين ان كانوا مدنيين أو عسكريين من طرفي الصراع.

وجاءت فكرة( المرتزقة) لتساند مليشيا الدعم السريع وعندما تنتهي تكون أوروبا هي (الفائزة) بعض النظر عن من هو المنتصر في طرفي الصراع فإن انتصرت القوات المسلحة السودانية وهزمت المليشيا واعوانها تكون كثير من تلك الدول التي كانت مصدرا للمرتزقة ، قد تمت ابادتهم والقضاء عليهم وبالتالي تكون تلك الدول مصدر المرتزقة قد فقدت الآلاف من شبابها بالموت في أرض السودان وبالتالي تكون (فرنسا) قد ضمنت ان تلك الدول مصدر المرتزقة مثل النيجر ومالي وافريقيا الاوسطى وتشاد قد تناقص عددها بالالاف وبالتالي تستطيع ان تفرض سيطرتها على الموارد في مناطق( نفوذها )كما كان في السابق

وإن حدث (الاحتمال) الثاني وهو امر ضعيف الاحتمال ان يحدث وهو انتصار مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة يكون السودان عاد بكامله الى( بريطانيا) من جديد لتضع يدها على كل موارد السودان وتحاول ان تعيد تقسيمها بلغة (الأفلام) ومسلسلات الدراما حسب (الظهور) أو حسب.( الإشتراك).،ويكون السودان فقد عشرات الآلاف من مواطنيه ،وهاجر مئات الآلاف الى خارج السودان بحثا عن الامان والاستقرار.

وبالتالي تكون تلك الاراضي التي تقع في نفوذ (بريطانيا )او(فرنسا) تكون قد تناقص عددسكانها بالموت حربا أو بالجوع أو بأشتداد المرض، أو بالهجرة قسرا ، وبالتالي يسهل اعادتها من جديد وفق تلك المطامع الاوربية في الموارد الافريقية.تكون أفريقيا فقدت العنصر الاول في (التنمية) وفي( الامن) القومي وهو( البشر)

وبالتالي فان اوروبا هي العدو الاول للقارة الافريقية في( الماضي) و(الحاضر) و(اللاحق) وليس في الامر عجب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى