التفكير خارج الصندوق: انشاء تكتل وحلف اقتصادي بين دول جوار السودان ✍️ البروفسيور : فكري كباشي الامين العربي

التفكير خارج الصندوق : انشاء تكتل وحلف اقتصادي بين دول جوار السودان :

أعتقد من أهم مخرجات هذه الحرب اللعينة ، أنها أوضحت بصورة سافرة أهمية التعاون والتضامن بين دول الجوار الافريقي للسودان للعمل الجاد لدعم حفظ الامن والاستقرار فيما بينهم نظرا لتداخل عناصر ومسببات استتباب الامن بينهم خاصة دول كل من تشاد واثيوبيا وارتريا وافريقيا الوسطى ومصر وجنوب السودان والنيجر .. الخ ، واهمية العمل متضامنين لخلق درجة عالية من الإستقرار والأمن والتعايش السلمي بين السكان ، ذلك ان انفراط عقد الامن في اية دولة من هذه الدول ينتشر وينتقل انتقال النار في الهشيم للدول الاخري نظرا للتداخل القبلي … وينبغي ان يعي ذلك قادة هذه الدول في ظل الصراع الدولي الحاد والشرس حول الموارد والثروات التي تذخر بها هذه الدول والطموحات الدولية للاستحواذ على الثروات دون تكلفة باية وسيلة دون وضع اعتبار لمعاناة شعوب تلك الدول مستغلين الامية وتفشي الجهل والفقر والصراعات القبلية والاثنية في خلق الحروب العبثية وخلق الفوضى واضعاف السلطات المركزية .

ولذلك أقترح على الحكماء في دول الجوار للسودان العمل على انشاء تكتل اقتصادي بهدف إستثمار تلك الموارد لمصلحة شعوب تلك الدول حتى يتم إغلاق الباب نهائيا امام الانتهازية الدولية ، والبدء في وضع مشاريع الاقليمية للتكامل الاقتصادي بين دول الجوار السوداني ، وان كانت هناك حوجة للاستثمار الدولي يمكن ان تطرح في عطاءات ومناقصات عالمية وتفرز عبر لجان تضم خبراء وطنين بشافية عالية وبذلك يتم سد زريعة الاستعانة بالعملاء وايقاف الاساليب الملتوية وشراء الذمم.

واخير ينبغي الإنتباه إلى أن إهمال توطيد العلاقات وتقويتها مع دول الجوار الافريقي خلال الحق الماضية كان له القدح المعلى في إطالة هذه الحرب اللعينة وكذلك تعميق آثارها .

البروفسيور : فكري كباشي الامين العربي.

١٧ ابريل ٢٠٢٤م.