مقالات الرأي
أخر الأخبار

إحياء الرياضة في زمن الحرب…! – مداد وقلم – ✍️ معتز عبد القيوم 

منذ بداية الحرب التي عصفت بالبلاد ، واجهت الرياضة في السودان تحديات جمة ، ليس أقلها توقف النشاط الرياضي بسبب الدمار الذي طال البنية التحتية في الخرطوم والجزيرة ، ومع ذلك ومن رحم المعاناة هذه ، ظهر بصيص من الأمل ، حيث تمكنت الولايات الأخرى من الصمود أمام هذه الأزمة واستمرت في محاولات إعادة إحياء الروح الرياضية مواصلة المشوار.

توقف النشاط الرياضي في السودان كان له تأثيره البالغ على الأندية والاتحادات الرياضية ، واللجنةالاولمبية لكن الإرادة لتجاوز الصعاب كانت أقوى وحاضرة. وعلى الرغم من التدمير الذي لحق بمعظم المنشآت الرياضية ، فإن الولايات الأخرى استطاعت أن تواصل نشاطها الرياضي ، ليس فقط كوسيلة للتسلية بل كرسالة سلام وأمل تدعو إلى الوحدة والتآلف.

وقادت وزارة الشباب والرياضة في نهر النيل ، بدعم من حكومة الولاية والمسؤولين المحليين ، مبادرة مهمة لإعادة إحياء الرياضة ، من خلال تنظيم دوريات ومباريات وفعاليات رياضية ثقافية اجتماعيه متعددة الاغراض ، تمكنت هذه المبادرة من تعزيز الوعي بأهمية الرياضة في تجنب الشباب الانخراط في الظواهر السالبة والدعوة إلى السلام والمحبة ، ونبز العنف والتمييز العنصري ، ولم تقتصر فعاليات الرياضة على المنافسات البدنية فحسب ، بل تعدتها إلى أدوار اجتماعية وثقافية ، حيث سعت إلى ترسيخ مفاهيم مثل السلام ونبذ العنف والعنصرية كما لعبت دورًا حيويًا في تقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع.

في زمن سادت فيه لغة الحرب والانقسامات ، تقف الرياضة كرسالة سلام قوية تدعو إلى الوحدة والتسامح لذا أصبح من الضروري إعطاء الأولوية لنشر الأنشطة الرياضية في الصحف والمواقع الإلكترونية لتعزيز هذه القيم ودعم جهود إعادة البناء والتنمية.

على الرغم من الدمار والتحديات التي فرضتها الحرب ، أثبتت الرياضة قدرتها على أن تكون أداة فعالة للتغيير الإيجابي ونبذ العنف فمن خلال الدوريات والمبادرات التي سعت لإحياء الروح الرياضية ، وجد الشباب في الرياضة ملاذًا ومنبرًا للتعبير عن الأمل في مستقبل أفضل يسوده السلام والمحبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى