مقالات الرأي
أخر الأخبار

المعلمون قادة العمل الوطني – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين

عندما توفي السيد اسماعيل الازهري رافع علم الاستقلال واول رئيس وزراء بعد الاستقلال وهو داخل سجون النظام المايوي، حيث توفى بعد اقل من 90 يوما من استيلاء جعفر نميري وزمرته على السلطة في البلاد في الخامس والعشرين من مايو 1969م

فقد جاء في نعيه في ذلك الوقت، توفى اسماعيل الازهري( معلم الرياضيات) دون الاشارة الى تاريخه( الوطني) و(السياسي) ،ودون الاشارة الى المناصب الدستورية التي شغلها خلال حقبتين سياستين من تاريخ الحكم الوطني للبلاد.

ويبدوا ان النظام المايوي عندما ينعي شخصية (وطنية)بهذا المقام الرفيع بصفة (معلم) يعتقد انه يسقط كل تاريخه الوطني والسياسي.

ولكن النظام المايوي (رفع )من قدر الزعيم إسماعيل الازهري، من حيث (إراد )ان (يقلل) من شأنه.

تذكرت هذه الواقع وانا استمع الى كلمة المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ وهويخاطب حفل التكريم الذي اقامته إدارة التعليم بشندي لرواد التعليم الذين تعاقبوا على ادارة التعليم، بقاعة البروفسيور علي بري بجامعة شندي، وهو يقول ان المعلمين هم قادة الحكم المحلي ودعاة الوحدة والسلام في البلاد.

ولكن يبدو ان المدير التنفيذي(نظر )الى هذا( الأمر) من( زواية) واحدة قد يكون ل(ضيق) الوقت أو ل(ضيق) ألقاعة التي إمتلأت بالمعلمين رغم سعتها.

فالمعلمون هم قادة العمل الوطني وهم أول من ناهض الاستعمار ويكفي ان من رفع (علم) الاستقلال على سارية قصر الحاكم في ذلك الوقت هو (معلم) مادة الرياضيات الأستاذ اسماعيل الازهري،وهذا (فخر) لا يدانيه (فخر)،

وتاريخ العمل الوطني في السودان يذخر بكثير من المعلمين الذين قادوا العمل الوطني والسياسي في البلاد ومن هؤلاء السيداسماعيل الازهري وسر الختم الخليفة وحتى محمد أحمد محجوب ومبارك زروق كانت لهم أيام في التعليم ،وكثير من دخل العمل السياسي وهو معلم مثل الأستاذ يس عمر الإمام.

حتى المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الذي خاطب حفل التكريم هذا بصفته الرجل الاول في المحلية، بدأ حياته العملية (معلما).

فالمعلمون ليس هم( قادة) الحكم المحلي بل هم (قادة) وبناة العمل( الوطني) في السودان ويكفيهم( فخرا) ان معلم مادة الرياضيات اسماعيل الازهري هو الذي (رفع) علم (الاستقلال) في (سارية) القصر الجمهوري.

وليس هذا فحسب بل كل الذين قادوا العمل الوطني في السودان من قبل الاستقلال ومن بعدها هم ناتج جهد (المعلم)،هذا فضلا عن باقي المجالات والتخصصات المختلفة.

وهنالك كثير من الاعمال لاتكتمل ولا تخرج بالشكل المطلوب إلا اذا كان المعلمون فيها حضور مثل عمليات( التعداد) السكاني و(الاحصاء) وهو عمل مهم تبنى عليه خطط البلاد واحتياجتها( الاستراتيجية) و(اللوجستية).وايضا يشكل المعلمون (حضورا ) في عمليات( الانتخابات) أو( الاستفتاء) وهما استحڨاقان( ديمقراطي) و(دستوري).

اذن ( المعلم)هومن بناة العمل( الوطني) وبناة الاجيال وقادة الحكم المحلي في البلاد،منذ الاستقلال

وحتى الآن.

وبنجاح هذه (المعايدة) ونجاح حفل التكريم ل24 معلما ومن قبلها النجاح الكبير الذي حققته إدارة التعليم بشندي في يوم (عيد العلم) لا نملك الا ان نرفع( القبعة) احترام وتقديرا لهولاء المعلمين في شندي الذين انتصروا على انفسهم ونجحوا في تنفيذ( عيد العلم) وتكريم( رواد العلم) في اقل من شهرين.

شكرا أستاذ الفاضل حسب النبي مدير التعليم بشندي ،وشكرا مدير مرحلة الاساس ،د.محمد موسى ومن قبلهم (جموع) المعلمين الذين صنعوا من (ضيق) ذات اليد ابداعا (اتسع) له الفضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!