قاد أحد الأشخاص عربته بعد إنتهاء الدوام من الخرطوم إلي أمدرمان وهو متعب ومنهك من يوم طويل بذل فيه جهدا عضليا وذهنيا …همه كله أن يصل إلي منزله ليأخذ قسطا من الراحة
سار صاحبنا المتعب بالطريق الذي يمر بمستشفي التيجاني الماحي ، تعطلت عربته فجأة وانحرف عن الظلط لياخذ وضعية (الباركن) ! ، سبب العطل هو أن صواميل الإطار الخلفي قد ( طارن) من مساميرها ، يبدو أنه كل ما كان يقطع مسافة يطير مسمار حتي طارن الأربعة مسامير وبعدها طار الإطار بعيدا من العربة
نزل الرجل من عربته متحيرا ماذا يفعل ؟ ليس هناك دكان إسبيرات بالقرب من مستشفي التيجاني الماحي ، الجدير بالذكر أنه كان هنالك مجنونا طالع فوق حيطة مستشفي التجاني الماحي يراقب المارة ويراقب السيارات ( جنو حكم عليهو كدا) !! ،ظل المجنون يراقب صاحبنا وهو يؤشر للعربات كي يركب و يصل أقرب دكان صواميل
دار بين المجنون وصاحب العربة حوار : المجنون : يازول إنت مالك؟ وقفت عربيتك وتاشر للعربات …. رد عليه الرجل وعرف أنه مجنون فقال له : إنت مالك ومالي ياخي بزهجة ، رد المجنون : ياخي داير أساعدك… الله مالك؟ : رد الرجل : الصواميل بتاعت اللستك الورا طارن من مساميرن وبأشر للعربات عشان أصل أقرب دكان أشوف صواميل فرد عليه المجنون قال له : يااخونا شيل من لساتكك الثلاثة صامولة واحدة وأربطها في اللستك الخلفي وامشي بعربيتك لحدي ماتلقي دكان تحل مشكلتك ، إندهش الرجل من هذه الفكرة الجهنمية التي لم تخطر علي باله فقال متعجبا للمجنون: طيب إنت كان كدا جابوك هنا ليه ؟ قال ليهو أهلي قالوا علي مجنون ….لكن ماقالوا علي بليد زيك !
أها ياجماعة : البليد الصواميلو طارن في باريس دا ؟ !! مالقي مجنون إِعَقِلوا …ولا جماعتوا القام بيهم ديل ؟…. برضوا بُلَدَاء ؟.