مقالات الرأي
أخر الأخبار

إني لها من الناصحين : خطوة شجاعة من مريم غض النظر عن أسبابها ومسبباتها… ✍️ عمر كابو

كابوية

 

++ ليس من حقنا أن نصادر على المطلوب مثلما أنه ليس مطلوباً منا البحث والتنقيب عن نوايا الآخرين…

 

++ بعد عام كامل من الفظائع والجرائم ضد الإنسانية سيما المتعلقة بحقوق المرأة من إبادة جماعية واغتصاب وسبى وهتك للأعراض وبيع لحرائر السودان ارتكبتها مليشيا الجنجويد أعلنت البارحة مريم الصادق المهدي حزنها الشديد على كل تلك الانتهاكات التي تعرضت لها نساء السودان…

 

++ لست بصدد البحث عن دواعي إعلان ذلك في هذا التوقيت الذي صادف هجوماً قاسياً تعرضت له في باريس من حشود المقيمين هناك وهزائم مجلجلة تعرضت له مليشيا الجنجويد الأجنبية الإرهابية ثم بيان قوي من شباب وطلاب حزب الأمة أظهروا فيه دعمهم ومؤازرتهم لقواتنا المسلحة وسلقوا فيه بألسنة حداد قيادة الحزب وتماهيها مع جرائم وفظائع المليشيا الإرهابية…

 

++ ما يهمني من أمرها أنها تقدمت في ذات التوقيت استقالتها من قحط ((الله يكرم السامعين)) استقالة تعني باختصار شديد ذبح هذا الكيان الهلامي التافه من الوريد إلي الوريد…

 

++ من الإنصاف أن نثبت لها انتماءها شكل لقحط زخماً فرط امساكها بدفة القيادة في حزب الأمة،، من هنا فإن خروجها منه يعني مغادرته تلقائياً حتى وإن بقي في قحط بعض الهوانات ممن لا تاريخ ولا وزن ولا أثر ولا تأثير داخل الحزب من شاكلة برمة ناصر والواثق زوج شقيقتها زينب صاحبة الفضل والأصل في ولوجه عالم ساس يسوس يتخذها نموذجاً يحتذى به في كل شيء…

 

++ سرنى جداً إدانتها للجنجويد حتى ولو قفزت من مركب المليشيا الغارقة في آخر اللحظات،، فليس عندي سواء من يصر على الخطأ غمطاً للحق فذاك الكبر بعينه ومن يستدرك على نفسه يستغفر الله على تجاوزاته وحماقاته وأخطائه العظام الجسام…

 

++ أخطأت مريم كثيراً في حق الوطن والشعب السوداني وهي تدعم المليشيا طوال هذه الفترة مما جعلها مطلوبة لأجهزة العدالة التي ستقتص منها…

 

++ في وقت لن يكون سهلاً عودتها للسودان في ظل السخط الشعبي العارم عليها من أهل السودان كرمز مهم من رموز قحط المنبوذة عنده…

 

++ ربما إعلان دعمها للقوات المسلحة البارحة قد يقوم مسوغاً موضوعياً في أن يغفر الشعب السوداني لها جرائمها الكبيرة في حقه متى قدمت للجيش والوطن ما يشفع لها من دعم حقيقي مادياً وسياسياً ومعنوياً في قابل المواعيد…

 

++ انتقدنا كل مواقفها المخزية بموضوعية وشجاعة،، ها نحن بذات الموضوعية والشجاعة نشيد بدعمها لقواتنا المسلحة وانسلاخها من قحط وادانتها الواضحة للجنجويد…

 

++ شكراً مريم الصادق على تصحيح مسارك السياسي وانحيازك للصف الوطني الحر دعماً ومساندة ومؤازرة لقواتنا المسلحة حتى وإن جاءت الخطوة الصحيحة منك متأخرة ،وإني لأرجو أن يغفر الله لك ما ارتكبت من جرائم عدد حصى الرمال في حق شعب عظيم نبيل لا يستحق مواقفك السابقة التى حملت من الخسة واللؤم ما حملت…

 

++ إن كان لي من نصيحة صادقة لك هي الدخول في حالة ((بيات صيفي)) بعيدة عن مسرح الظهور وكثرة التصريحات فأنت بحق تحتاجين مثل ((شقيقاتك)) للراحة والاستجمام حتى لا تفسدي هذه الخطوة المشهودة وإنا لك من الداعمين متى انحزت للحق والجادة…

 

عمر كابو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!