مقالات الرأي
أخر الأخبار

مريم المقهورة (٢) – شـــــــــوكة حــــــــوت – ✍️ ياسر محمد محمود البشر

*الثورة المهدية عمل جمعى لمعظم شرائح مكونات دارفور الإجتماعى ورغم التحفظات على مهدية قائد الثورة الذى إستغل جهل مكونات أهل دار فور وخاطب فيهم الجانب الدينى وخدعهم بالدين فأنخدعوا له وأطاعوه طاعة عمياء وأصبح المهدى عندهم فى المرتبة الثانية بعد الرسول الكريم وهذا بدوره فتح الباب على مصريعه الى تحويل آل بيت المهدى الى أسرة صفوية مثل آل البيت وتم تعظيمهم فوق تعظيم البشر وتماهى آل المهدى مع معطيات الواقع وأصبحوا يقدمون أنفسهم على الناس طالما أن العقل الجمعى يقدسهم ويسبح بحمدهم حتى الجاهل فيهم والماجن والعاهر والسفيه لابد أن يكون فى مقدمة الناس وكل هذا بدواعى أنهم آل المهدى وكأن جدهم قد خرق الأرض وبلغ الجبال طولا مع الوضع فى الإعتبار أن مهدى السودان هو ليست المهدى المنتظر كما زعموا فهى فرية وكذبة فالمهدى المنتظر المعنى هو الذى ينزل آخر الزمان ويقتل المسيح الدجال فمهدى السودان مثله مثل بقية الثوار فى ذلك الوقت وكفى*.

 

 

*ويمكن القول أن المهدى المزيف قد خلف أحفاد وأبناء هم مجرد جيش جرار من العطالى يمارسون الخداع السياسى بإسم جدهم المهدى وصادروا مقدرات الأنصار بهذا الوهم حتى وصلوا بهم مرحلة العبودية والسخرة وأصبحوا يمنحون بعض الأنصار شهادات بحث بالجنة فى حال إجتهد الأنصارى وقطع مساحات كبيرة من الأشجار فى غابة الجزيرة أبا فيكون للأنصارى مثلها فى الجنة وبهذا الزعم تمت عملية خدع الأنصار وإستغلالهم أسوأ وأبشع إستغلال والمدهش حقا أنه الى هذه اللحظة هناك من يؤمنون بآل المهدى بالرغم من التشوهات التى أحدثها أبنائهم وأحفادهم*.

 

 

*وحتى لا نذهب بعيدا فإن آل المهدى المزعوم إتخذوا لهم مقابر خاصة فى قبة جدهم وهذه المقابر لا يدفن فيها إلا الصفوة من الأنصار أو قل المرضى عنهم من آل المهدى وأكبر دليل على ذلك هياج آل بيت المهدى الذى حدث عند وفاة قادة حزب الأمة فاروق إسماعيل والجقومى بحادث حركة حيث رفضت اسرة المهدى دفنهم بالقبة وتكرر ذات المشهد عند وفاة عبدالنبى وصرح بعض أفراد أسرة آل المهدى بأن يدفن الى جوار مقبولة إن أرادوا وصمت آل المهدى عن ممارسة هذا الهياج عند دفن عمر نور الدائم وشريف التهامى فهذا صهر وهذا ود عرب اما الدارفوريين لا مكان لهم فى القبة*.

 

 

*صدق آل المهدى أنهم الأسرة المختارة فكانوا يصدرون آل المهدى للدوائر الجغرافية فى كل ولايات السودان من أجل الحصول على عضوية البرلمان ومجالس الشعب ولا يمكن لبقية المكونات أن تشارك فى الإنتخابات مالم يتم توزيع آل المهدى على الدوائر الجغرافية ثم يتم توزيع بقية الدوائر على ما تبقى من عضوية ويجب ان لا يجوع آل المهدى ولا يظمأوا أبدا وإن جاعت وظمأت كل قطاعات الشعب السودانى كل هذا يتم بإستغلال الأنصار وأبناء الأنصار بحجج واهية ويكفى هذه الشرائح من الأنصار أن يمنحوا الفاتحة والبركة المنزوعة أصلا والتى حل محلها الإستهبال والتجارة بإسم المهدى والمهدية حتى وصل بنا الحال الى الجيل الخامس من آل المهدى الذين يعدون أبنائهم أن يكونوا الجيل السادس ليحكموا ويتحكموا على رقاب الشعب السودانى بناريخ مزييف ومزور*.

 

نــــــــــــص شـــــــــوكة

 

*معشر الأنصار وحزب الأمة لا قداسة لآل المهدى إطلاقا فهم يمارسون لعبة السياسة على تاريخ جدهم وجدهم مواطن سودانى عاش قبل ١٥٠ عام قاد ثورة إنتهت بهزيمتى كررى وأم دبيكرات وإنتهت بالإحتلال الإنجليزى المصرى للسودان وهو تاريخ مزور وأعلموا أنه لا قداسة لآل المهدى على مكونات الشعب السودانى وأن المهدى نفسه هو ليست بالمهدى المنتظر المزعوم*.

 

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

 

*سودان ما بعد الحرب سيكون مختلف جدا وعليكم بتوفيق أوضاعكم ان تكونوا مواطنين مثلكم ومثل غيركم فقد إنتهى زمن التقديس*.

 

*ونواصل*

 

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!